السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، أن إلغاء قانون الطوارئ القائم في سوريا منذ أكثر من 40 عاما "سينجز الأسبوع المقبل كحد أقصى".
وقال الرئيس السوري في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الأول للحكومة السورية الجديدة: إن "اللجنة القانونية التي كلفت إلغاء قانون الطوارئ قامت برفع مقترح لحزمة كاملة من القوانين تغطي رفع حالة الطوارئ على أساس معايير دولية".
وأضاف أن "هذه الحزمة سترفع إلى الحكومة لتحويلها إلى تشريعات وقوانين"، موضحًا أن "الحد الأقصى لإنجاز هذه القوانين هو الأسبوع المقبل".
وأشار بشار إلى أن بلاده تمر حاليًّا بمرحلة حساسة للغاية في تاريخها، معربا عن حزنه وألمه الشديدين إزاء الدماء التي أهدرت خلال الأحداث الأخيرة سواء كانت من جانب المدنيين أو الشرطة والقوات المسلحة.
وتعهد الرئيس السوري بالمضي قدما في طريق الإصلاحات التي تعهد بها في البلاد، داعيا الجميع إلى عدم تعجل نتائج الإصلاحات لأنها تحتاج إلى بعض الوقت.
جدير بالذكر أن سوريا تشهد احتجاجات منذ شهر بدأت بمظاهرة صغيرة بدمشق امتدت إلى مدينة درعا جنوبي البلاد، ومنها إلى عدة مدن وبلدات أخرى كثيرة، ورغم إعلان السلطات السورية عدة إصلاحات، منها إلغاء قانون الطوارئ وإقالة الحكومة وتشكيل لجنة لدراسة أوضاع الأكراد والتحقيق في مقتل محتجين في درعا واللاذقية، فإن المظاهرات لم تهدأ، وشهد أمس الجمعة خروج الآلاف من السوريين في عدة مدن سورية للمطالبة بالمزيد من الحريات والإصلاحات الديمقراطية.