يستوقفنا أدب نبى الله نوح مع ربه و كيف و هو النبى يقول لله تعالى
و إلا تغفر لى و ترحمنى أكن من الخاسرين ؟!
فماذا عنّا ؟!! رحمتك يا رب
قال الله تعالى
{ وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45)
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ
مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ
وَإِلا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47) }
سورة هود
التفسير : ونادى نوح ربه فقال: رب إنك وعَدْتني أن تنجيني وأهلي من الغرق
والهلاك, وإن ابني هذا من أهلي, وإن وعدك الحق الذي لا خُلْف فيه, وأنت أحكم
الحاكمين وأعدلهم.
قال الله: يا نوح إن ابنك الذي هلك ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم;
وذلك بسبب كفره, وعمله عملا غير صالح, وإني أنهاك أن تسألني أمرًا
لا علم لك به,
إني أعظك لئلا تكون من الجاهلين في مسألتك إياي عن ذلك.
قال نوح: يا رب إني أعتصم وأستجير بك أن أسألك ما ليس لي به علم,
وإن لم تغفر لي ذنبي, وترحمني برحمتك, أكن من الذين غَبَنوا أنفسهم
حظوظها وهلكوا.