[ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]تحدث عن ماتشاء.. ماتشاء وبشكل مطلق فمهما غُسلت الأدمغه يبقى مافي فطرة الإنسان محفوظاً.. لأن خلق بني آدم هكذا..
الروح تتوق الى السماء.. الجسد يتوق الى الأرض..
فطره فطرها ربها خالقها وبعلم مايجول في جنباتها.. مهما استغرق الإنسان وغرق في المعاصي والمشاكل والهموم..
مهما نكّست هذه الفطرة.. بالتأكيد ستمل كونها مائله تريد التنفس..
ستحاول ان تجد لها مخرجاً.. ستحاول بشتى الطرق حتى لو لم تكن قادره على الصعود بالتأكيد سوف تستجمع
ماتبقى من قواها بغية الصعود..
ماتبقى من القوى هو ترسبات من القهر المؤدي الى الجنون
قهر لايعادله قهر وكأنه انسان سوي معافى مليئ بالمحبة والطيبه لم يكره ولم يتجنى ولم يقترف مايستوجب
هذا العقاب..
أخذ هذا الانسان وغيّب أصل ماأخذ إليه وفرش له طريق مليئ بالورود سر عينه.. فسلك هذا الإتجاه
ظناً منه أنه الأفضل والأجمل ، فكلما نظر فيمن حوله وجدهم من الأطباء والكتاب والمفكرين
فإطمئن نسبياً محدثاً نفسه قائلاً :هؤلاء أهل علم وحضاره مالمانع في ان اكون معهم.. لعلي اجد منهم علماً وحضاره.
ذهب خلفهم.. تابع وهو خلفهم تابع تابع اراد الوصول اليهم ولكن بلا جدوى ركض ركض
حتى غابوا عن عينه.. تعب وبلا شعور سقط فاقداً للوعي.. أفاق بعد حين فلم يستطيع الحراك.. حاول حاول
فلم يستطيع.. نظر الى نفسه فوجد جلداً غير جلده ويداً غير يده وجسداً غير جسده.
في الواقع أصبح مسخاً..
عندما أمعن النظر رأى أحدهم قادم اخذ يحاول الصراخ حتى استجاب له.. فإذا هو احد الذين تبعهم في البدايه
فسأله مالمسأله وماحصل؟
رد عليه ببساطه آسف التجربه فشلت.. أرجوك لاتزعجنا بصراخك.
فلك أن تتصور حال هذا الحي مالذي وصل إليه.. إن كان هناك مايوصل..
الفطرة سوف تعيد محاولة الصعود وستصعد بإذن الله..
هكذا هي فطرة المسلم راسخة على أساس ديني.. مهما حاولوا تشويه فطرته مهما سيروه على طريق الإنحراف..
مهما افسدوا عقله ومهما شككوه في دينه..
شيئا فشيئا فطرته ستعيده.. ستجوع روحه كما يجوع بطنه ولكن جوع روحه أشد بمراحل..
لن يستطيع الإستمرار سيسقط ولن يصمد إلى بإلتفاته لروحه وفطرته.. تلك الألتفاته يتجاهل بها جميع الاصوات
لينصت لصوت واحد فقط عد.. عد إن طريقك خطر عد.. عد الى دينك عد الى فطرتك
سيعود بإذن الله وسيدعهم يكملون ماهم فيه لربمى استفاقوا هم أيضاً.
سيدع من أغواه.. سيدع كل محتال.. سيدع كل مبطن للنوايا.. سيدع كل من زين له الباطل القبيح.
فإسأل كل تائب وعائد الى الله ماموقف صحوتك الذي جعلك في لحظة تستجيب لروحك التي توشك على الموت(مقتولة).
سيجيبك ربما صوت الآذان حينما كان خاسراً فاشلاُ بائسأ من طعم المراره وفجأة سمع
حيا على الفلاح.. ذهب يرتجي الفلاح..
وآخر تفكر في خلقه سبحانه.. وآخر وآخر
ان دل ذلك على شيئ انما يدل على ان فطر الناس راسخه على أساس ديني رغم أنف من ينفي هذا..[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]