بسم الله الرحمن الرحيم
ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: \"الدين النصيحة\". (ثلاثاً).
قالوا: لمن يا رسول الله ؟
قال: \"لله،ولكتابه ورسوله،وأئمة المسلمين وعامتهم\".
أخبر صلى الله عليه وسلم خبراً متضمناً للحث على النصيحة والترغيب فيها: أن الدين كله منحصر في النصيحة.
يعني: ومن قام بالنصيحة،فقد قام بالدين ، وفسره تفسيراً يزيل الإشكال ، ويعم جميع الأحوال º وأن موضوع النصيحة خمسة أمور ، باستكمالها يكمل العبد.
أما النصيحة لله:
فهي القيام بحقه وعبوديته التامة.
وعبوديتُه تعم ما يجب اعتقاده من أصول الإيمان كلها،وأعمال القلوب والجوارح،وأقوال اللسان من الفروض والنوافل،وفعل المقدور منها،ونية القيام بما يعجز عنه.
قال تعالى في حق المعذورين: { لَيسَ عَلَى الأَعمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ }.[النور:61].
وذلك: { إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ }.[9: 91].
فاشترك في نفي الحرج عن هؤلاء أن يكونوا ناصحين لله ورسوله،وذلك بالنيات الصادقة،والقيام بالمقدور لهم.
ومن أعظم النصيحة لله: الذب عن الدين ، وتفنيد شبه المطلين ، وشرح محاسن الدين الظاهرة والباطنة º فإنَّ شرح محاسن الدين،وخصوصاً في هذه الأوقات التي طغت فيها الماديَّات ، وجرفت بزخارفها وبهرجتها أكثر البشر ، وظنوا بعقولهم الفاسدة أنها هي الغاية ، ومنتهى الحسن والكمال ، واستكبروا عن آيات الله وبيناته ودينه.
يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
عبدالرحمن بن ناصر السعدي
في درس بعنوان : طُوبى للناصحين!
لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا