هذا المقال نشرته إحدى الصحف الخليجية تحت عنوان (أعواد الثقاب تحمي من الخطيئة) محمد علي (60 سنة) أسطورة الملاكمة في القرن العشرين, يلتزم بالتعاليم الإسلامية تماماً ويتجنب الاغراءات من أي جهة كانت وخصوصاً من جانب الجنس اللطيف ووسيلته إلى ذلك هي: أعواد الثقاب. وفي مقابلة صحافية أجريت معه مؤخرا قال :
إنني أحتفظ بعلبة أعواد الثقاب في جيبي وعندما أذهب إلى الحفلات والمناسبات, أتلمس جيبي لأتأكد من وجود العلبة فيه, وفي الحفل, قد أقابل سيدة تحاول التودد إلي وهذا غير مقبول في الدين الإسلامي ,فانتزع علبة الثقاب من جيبي, وأشعل منها عودا, وأمسكه من الطرف المشتعل بين أصابعي, فأصرخ من الألم وأقول في نفسي: إن نار جهنم أحمى من هذا الثقاب بكثير, فأعود إلى رشدي, وأصد الفتاة بأدب, فالتعاليم الإسلامية تدعونا إلى التعامل مع الآخرين بالتي هي أحسن. و محمد علي يقدم نصيحة للذين يجدون صعوبة في مقاومة الاغراءات سواء كانت مادية أو عاطفية وهي: اشتروا علبة ثقاب وضعوها جيوبكم بشكل مستمر, وعندما يتعرض أحدكم إلى التجربة ينبغي عليه أولا أن ينتزع علبة الثقاب من جيبه ويشعل عودا وي حاول أن يضغط ناره بين إصبعيه وأن يتذكر أن نار جهنم أحمى بمليارات المرات وأنها لا تنطفئ عندما نضغط عليها بأصابعنا لأنها خالدة. ومحمد علي الذي يعاني من مرض باركنسون, مسلم ملتزم, وداعية إسلامي, و يقول إن الإسلام هو دين الحب والتسامح والمثل العليا. وهو يرفض محاولات إدارة الرئيس بوش إلصاق صفة الإرهاب بالمسلمين, ويقول أن الإسلام هو دين السلام و هو يرفض الإرهاب ويحاربه, كما يرفض قتل الأبرياء. وعندما سئل عن مفهومه للإسلام كما يراه قال (لقد أخد الإسلام كوبا من الحب وملعقة من الصبر و ملعقة كم الكرم وكمية كبيرة من التسامح, وحرك الجميع في الكوب, وأعد شرابا قدمه لكل أتباعه, وكل من شرب من هذا الشراب صار يتصف بهذه الصفات, وإذا وجدت مسلما لا يتصف بالمحبة والتسامح والكرم والصبر, وهي الصفات التي أكد عليها القران الكريم في كل سورة من سوره, تستطيع أن تحكم أنه لا يتسم بالصفات الإسلامية, أو إنه اشترى الضلالة بالهدى و خرج من رحمة الله انتهى.
تعليق: قرأت المقال و أعجبت به جداً و قلت في نفسي (سبحان الله) هذا الداعية الإسلامي يحمل معه دائماً أعواد الثقاب حتى يتذكر جهنم ... وشبابنا اليوم يحمل دائماً أعواد الثقاب أو القداحة حتى يشعل بها (السيجارة) ولا حول ولا قوة إلا بالله