الرياض, واس
أكد أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عقب أدائه صلاة الميت مع مئات المواطنين على 6 من رجال الأمن ووالد أحد المطلوبين الذين استشهدوا أول من أمس في عملية إجرامية في الرياض، أنه لم يكن هناك طلقة واحدة من رجال الأمن، ولم يكن هناك تبادل لإطلاق النار مع المجرمين الذين هاجموا رجال الأمن أثناء تفتيشهم لمنزل المطلوب الذي تم إلقاء القبض عليه صباح أول من أمس.
وقال الأمير سلمان: إنهم قتلوا أولاً والد المطلوب مع اثنين من رجال الأمن خارج البيت، ثم دخلوا البيت وقتلوا 3 من رجال الأمن وأصابوا 3 توفي أحدهم لاحقاً, بينما سلم رجال الأمن الذين كانوا يفتشون البيت في أدواره العليا.
وأكد أمير الرياض ما نشرته "الوطن" أمس من وفاة رجل أمن سادس في المستشفى متأثراً بجراحه.
وأدلى سموه بتصريحات للصحفيين قال فيها:
الشهداء 7 وأيضا صلينا على بعض الأموات الذي يأتون ليصلى عليهم في هذا الجامع وحبينا أن نوضح أن قتلى رجال الأمن 6 أحد المصابين توفي متأخرا ووالد المطلوب هو السابع وسمعت اليوم أو قرأت بعض الصحف هناك تضارب الواقع البيان الذي صدر من وزارة الداخلية هو يحكي الحقيقة تماما فلم يكن هناك مداهمة لهذا البيت ولم يكن هناك تبادل إطلاق نار مع هؤلاء المجرمين الذي حدث الآتي:
قوات الجهات الأمنية اعتقلت صباح أول من أمس الخميس أحد المطلوبين وأخذوه لديهم في دائرتهم وتعاون معهم فعلا وأخبرهم أن هناك أسلحة في بيته الذي تسكنه زوجته وأولاده في هذه الأثناء والده أخبر أن أجهزة الأمن قبضت على ابنه وذهب هو بنفسه وهو على ما سمعت لمن يعرفونه من الرجال الخيرين الذين فيهم خير وراح فعلا ورأى ابنه وبطبيعة الحال الجهات الأمنية ستفتش منزل هذا المطلوب بعدما أخبرهم بوجود الأسلحة التي ذكرت في بيان وزارة الداخلية وذهب معهم الأب وكذلك امرأة لو احتاج الأمر لتفتيش النساء كالمعتاد والأمر الحمد الله متخذ عندنا هنا لا عنف ولا جور الحمد لله. فذهبوا ودخلوا البيت وبقي والد المطلوب مع اثنين من رجال الأمن عند باب البيت ولم تكن القضية مداهمة بيت لأن فيه مجرمين أو كذا فقط تفتيش عادي لذلك لم يكن هناك تحسب لهجوم من هذا ودخل الآخرون البيت وبعد وقت قصير ربما هؤلاء لديهم علم معين كاد المريب أن يقول خذوني هذا الواقع, فجاؤوا وقتلوا أول شيء رجال الأمن الاثنين ووالد المطلوب عند باب البيت ودخلوا البيت وقتلوا 3 وأصابوا الرابع الذي توفي اليوم
كما أصابوا اثنين آخرين في داخل البيت وبقي بعض رجال الأمن، كانوا يفتشون فوق ما عرفوا عنهم والابن معهم. فلم يكن هناك مداهمة بمعنى أنها مداهمة حتى تستعد لها... الشيء الثاني لم يكن هناك طلقة واحدة من رجال الأمن وهذا أقوله على مسؤوليتي لأنهم ما كانوا متوقعين أن يأتيهم أحد إرهابي.
وردا على سؤال أن ما حدث يعد بمثابة كمين لرجال الأمن وضع لمحاولة إيذائهم، قال سموه: هذا غير صحيح... هذا غير صحيح... ما جرى هو ما قلته بالحرف لا زيادة ولا نقصان كلنا رجال أمن وأبناء وطن كلنا جنود للدفاع عن ديننا وعن بلادنا وعن شعبنا هذا لن يثني رجال الأمن عن القيام بواجبهم وهم شهداء إن شاء الله وأحب أن أقول مرة ثانية فليثق كل مواطن أن ما يصدر من بيانات وزارة الداخلية هي الحقيقة مئة في المئة نعم بعض الصحف اليوم اجتهدت لكن لم يكن هناك إلا ما قلته.
وكان الأمير سلمان أدى صلاة الميت في جامع الراجحي ( بالربوة شرق الرياض) بعد صلاة الجمعة أمس على 6 من شهداء الواجب من رجال الأمن الذين استشهدوا أول من أمس الخميس أثناء تفتيش منزل أحد المطلوبين أمنياً, إضافة إلى والد أحد المطلوبين في قضايا أمنية الذي تم القبض عليه صباح يوم أول من أمس الخميس.
وأدى الصلاة مع سموه مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز والأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني وذوو الشهداء وجمع من المواطنين والمقيمين.
وعقب الصلاة قدم سمو أمير منطقة الرياض تعازيه ومواساته لذوي الشهداء مؤكدا لهم أن الجميع في هذا البلاد هم فداء للوطن.
وعقب خروج سموه من المسجد التف عدد كبير من المواطنين حول سموه مستنكرين هذه العمل الإجرامي ومؤكدين لسموه وقوفهم الدائم مع ولاة الأمر وحرصهم على اجتثاث كل عمل إرهابي يمس أمن وسلامة هذه البلاد. وقد دفن الشهداء في مقبرة النسيم بحضور حشد من المواطنين وأقارب الشهداء, الذين ابتهلوا إلى المولى بأن يرحم المتوفين, وأن يحفظ المملكة من كل مكروه.
نقوش
تحياتي للوطن