كن نبأ ً سعيدا..
لا أعلم لم الكثير يتحاشي إيراد الأخبار السعيدة ؟ ويصر على إخفائها.. حمل – زواج أو خطبة – تقدم ما.
ألاحظ الكثير يُصر على إخفائها بحجة العين، بينما يسارع الكثير لمشاركة الشكوى والتذمر ونقل الأخبار السلبية.
أضعنا وبجدارة: ” وأما بنعمة ربك فحدث” و ” لئن شكرتم لأزيدنكم ” وتهنا في متاهة من التذمر والشكوى وخوف الحسد والعين وكأننا مركز الكون.
يرزقنا الله العديد من الأشياء الجيدة نحتاج أن نبحث عنها بدقة ونسجلها ونتحدث عنها من حين لآخر لنكون ايجابيين تجاه حياتنا وحياة الآخرين،
لنُري الله منا رضا ً و شكرا وامتنانا واعترافا بنعمته. لانريد أن نتحدث مع الأصدقاء لمدة طويلة عن هموم كثيرة ومشاكل ومن ثم نُفاجَئ بخبر سعيد تم التستر عليه وكأنه جريمة.
لا نريد أن نعيش أمرا جيدا ونفكر في أن الاخرين – كل الآخرين سيحسدوننا. لانريد أن نخبئ البشرى ونشيع السخط والشكوى.
أحب بين الفينة والأخرى أن أحصي الأشياء الجميلة في حياتي.. حتى أصغرها وأدقها، وأشارك بها من هم حولي.
جميعنا نحتاج خبر سعيد- نحتاج شيء صغير يحمل أمل يساعدنا علي عبور مشقة ما..
يشعرنا ويُشعر الآخرين أنه مازال في الحياة متسع من الأمل وأن الأرزاق بيد الله وأن أذكار المسلم تحميه من كل شيء.
الذين نبث لهم شكوانا لفترات طويلة يستحقون أيضا أن يسمعوا أنباءً جيدة، يستحقون أن نبشرهم كما حشونا رؤوسهم كثيرا بـ “حلطمة”.
فصديقك هو من يخصك بالأخبار المفرحة قبل المحزنة. دعونا لانبالغ من خوفنا من الاخرين و دعونا نثق بالله أكثر من ثقتنا بإخفاء الأمور لتجنب المضرة.
دعونا نبث البشرى الصغيرة والكبيرة لمن حولنا. لنكن أنباء ً سعيدة في كل حين، لنكن محطة أنباء سعيدة متنقلة ،
فما المانع ؟ حياتنا تحوي الكثير من الأمور والنعم التي تستحق الحديث وإبداء الرضا. : )
أتمنى لكم أنباء سعيدة تخصكم ومن تحبون : ).