في كل يوم تشرق شمسه ، يحدوني الأمل بشئ أجد فيه طعم الحياة .
ولم أنشد أملا واحدا بل آمالا متعددة ، كتعدد
أشعةالشمش في ذلك اليوم الذي مرّبي ، أتمنى العافية
بعد المرض ،والغناء بعد الفقر ، والقوة بعد الضعف ، وإن لم
تتحقق هذه الأماني العراض ، التى أنشدها تدثرت بالصبر
والانتظار...
إلى يوم آخر عسى أن أنال مطلبي لأننى أقف أمام
رب عظيم وسعت رحمته كلّ شئ
وكأنه يخاطبنى في أعماق الضميرقائلا ، أيّها الشائب الخرف
، كم أمنية حققتها لك على طول هذه السنين المديدة من
سني عمرك ، ولازلت هلوعا منوعا ..
فأجبته بلسان ضمير الشاكر ، أي ربي ماذا أفعل في هذه
الدنيا من دون الرجاء والأمـل .. أنت خلقتنى هكذا
فهبنى من لدنك رحمة أراها في ابتسامة حفيد أمسك
بأطراف أصابعه الصغيرة وأحكى له آمالى التى تحققت
بصيحة ولادته
وفرح أمه وسرور أبيه ، ثمّ أقطّب حاجبي وأقول : لقد ولدت من جديد ..
هيّا أوصلني على الفراش ..
لم أعد أحتمل الجلوس لكبر سني...