أحبتي الكرام أعضاء هذا الصرح المبارك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بداء الترشيح وتصويت على مواضيع كتابنا الأفاضل . لشهر ذو القعدة 29/ 11/ 1430 هــ
تتمنى إدارة الرائديه التوفيق للجميع .... وقضاء وقت ممتع ومفيد .
أحبتي المواضيع ثلاثة ... ( 3 ) والمواضيع مرتبه حسب وصولها لي .
وعلى بركة الله نبدأ .
خاطره .. رقم ...( 1 )
هي الأيام تمضي بلاتوقف
هيَّ الـأيامُ تمضي بلـا توقُفٍ
تنشرُ رِداءَ السماءِ على أكوانُنا ..!
و نحنُ فيها نعيشُ دوامة الحياةِ
تتقادفُنا كما البحرِ يتقادفُ الزوارق الصغيرةِ
بِ أمواجهِ العاتية ..!
فَ لـا سبيلَ لنا للـفرارِ بـ ع ـيداً أو الرحيل
إلى مكانٍ لـا يكونُ إلـا كما نشتهيّ ..!
فَ لـا نحنُ نصلُ إلى الميناءِ فَ ننجو
و لـا نبقى في البحرِ لـِ نغرق ..!
بل نظلُ معلقين بين الموجةِ و الموجة
بِ إنتظارٍ موجةٌ أخرى تُلقي بنا بعيداً ..!
فَ أنا كثيراً ما أعتقدتُ بِ أنيّ لن أعيشَ طويلـاً
في هذهـ الحياةِ
و بِ أننيّ سَ ـأموتُ قريباً .. و قريباً جداً ..!
لِأُدركَ بعدها مدى قُصرِ أياميّ
و كم كانت حياتيّ يُرثى لها ..!
فَ كثيراً ما تعرضتُ لـِ نوباتٍ من الآلمِ و الحُزنِ و اليأس
ماشعرتُ على إثرهـا بِ أن روحيّ سَ ـتُفارقُ جسديّ .!
و بِ أنها تُستلُ منيّ بِبطءٍ شديدٍ يُعذبنيّ .!
فَ أصرخُ لـِ شدةِ هلعيّ و خوفيّ من أن أموتُ وحيدةً
في غرفتيّ ؛ لـا يشعرُ بـِ غصاتِ موتيّ أحدٌ سوايّ .!
أذرفُ الدمعَ غزيراً و تتفتحٌ في أعماقِ أعماقيّ مِئاتُ مِئاتِ الجروحِ
فَ تجولُ في خاطريّ أفكارٍ كثيرةٍ
و ذكرياتٍ و لقاءاتٍ و ضحكاتٍ و أحزانٍ
و أعزاءَ رحلوا عن هذهـ الدنيا لـِ يبقى ذكرهُم يسري
في العروقِ كما الدم .!
أفتقدهم ..
أفتقدهم ..
أفتقدهم ..
و ها هيَّ الـأيامُ لـِ تُخبرني بِ أن رحيلهم أبداً لم يكن يوماً
مُ ـجردَ كلماتِ خاطرةٍ لـِ واجبٍ مدرسي ؛ أنالُ عليهِ علامةً كاملة ..!
10 / 10
فَ ماذا تعني 10 / 10 و هم قد غُيبوا تحت الثرى .؟
ماذا تعني إن هم قد رحلوا بلـا عودهـ .؟
ماذا تعني إن كنتُ قد خسرتهم للأبد .؟
فَ لـا كلماتيّ سَ ـتُشفيّ ما بيّ من آلمٍ
و لـا هيَّ سَ ـتُعيدهم لِـلحياةِ من جديد ..!
يا إلهيّ ..
قدْ تكونُ الحياةُ أجملُ مما نظنْ ..!
فَ لـا يُوجدُ أسوء من أن
يشعر الـإنسان بِ أن حياتهُ تافهةٌ
و لـا معنىً لـِ وجودها ..!
يحيا فَ لـا يُعرف
و يموتُ لـِ يُنسى
و كأنهُ لم يكنْ ..!
/
الخاطره رقم ...... 2
غروبك ياوطني
/
غُرُوبَكَ يَا وَطَنِيّ غُرُوبٌ غَريِبْ ,
غُرُوبٌ غَريِبْ
غُرُوبٌ يُمزِقُ ضَوءَ الحَياةِ ,,
وَ رُغمَ اسَتلابِهِ فَهُو سَليِبْ
غُرُوبٌ كَ فِرعَونُ فِي الجَبرُوتْ ,,
وَ فِي قِوةِ السِحرِ أرَاهُ غَريِبْ
غُرُوبٌ تَمَّردَ ..
غُرُوبٌ تَفَّردَ ..
غُرُوبٌ تَجَّردَ ..
وَ جَاءَ بِأَوراقٍ مِنْ يَانَصِيبْ
بِيومٍ جَدِيدٍ
يَبدَأُ حُلُمِيّ عَلى الانَطِلاَقَ
يُحَلِقُ حُلُمِيّ ..
لِحُلُمُ بَعَيد ,,
وَ قَلبِيّ يُحلِقُ أيَضاً مَعهُ
يَجوبُ البِلادَ ,,
وَ فِي كُلِ وَادِ نُعايِنُ آه
نُقابِلُ طِفُلاً ,, نُقَابِلُ كَهَلاً ..
نُمرُ بِحَارَ ,,
وَ نَمشِيّ قِفَار ..
وَ نَسعَى مَعاً لِصعُودِ الجِبالَ
نُحَلِقُ فِي الجَوِ دُونَ انتِظَارٍ ..
وَ دُونَ الوُقُوفِ طُوالَ النَهار ..
وَ عِندَ الغُروبِ ,,
تَغرقُ الشَمسُ النَهار
بِبحَرٍ عَميقٍ ..
وَ لا أرتَجيِ لِسنَاهَا يَعود
كَما لوُ أصَابتَهُ عَينُ حَسود ..
//
خاطره .............. رقم ... 3
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمل الجميل
بهدوء الفجر و طلَّة الصباح ضلَلْتُ صامتة متأملة لِعالمي ...
صوت الطيور ...
ألحانُ ترتيلِ معزوفة الحبِّ الإلـهي ...!
أرمقهم بطرفي و هم في شغلٍ شاغل همَّهم التسبيح والتقديس ...
يرحلون و في أرواحهم سكرة العشق
كانوا زمراً وكلَّ منهم على عجل
و كأنهم تحت وطأةِ سبـاقٍ عنيف
يرتجـون الوصول والمكث الدائم .
محلِّقين إلى شمسهم
التي تـوارت خلف الحجابِ خجـلاً ..
ابستمتْ وخرج معيـن بسمتها بريقٌ لامـعٌ
شـقَّ بسنـاهُ كلَّ ظلمـةٍ حالكـة ..
توردتـا وجنتاها
فأنبعـث منهـا دفءٌ أكتسـح صفحـة الحيـاة
واجتـاح القلبـوب الصاديّـة ..
فأبـتْ الطيـور إلا الوصـول لـذلك الصنيـع
الذي نحتته يدُ القُدرةِ الإلـهيّـةِ بجمالها .
فماذا أكتبُ لـكِ الآن
وقـد خلَّـف هـذا المنظـر كلمـاتي حيارى ..
أختـي الحبيبة الأمل الجميـل :
مـن زمن ومشاعري لـم تسطر على ورق
فأنا الآن حقيقـة لا أعرفُ من أيـن ابدأ
أختـاه : ..
أنت ومحيطكِ كالطير الوديـع الحـالم
الذي كبر على الأمنيـات فتحقّقت
وكنتِ بحـقِّ الأمـل المتحقق ...،
تدفأت روحكِ بفراءٍ أبيض كالثـلج
فحان حينُـكِ أن تنـزعـي عنـكِ الغطـاء
لتدفئي كيـانكِ وعالمـكِ
ونحـنُ بـدفء روحكِ المنبـثق من القـوّةِ الإيْمـانيَّـةِ ..،
تعمّقتْ فـي اصـولكِ
حتى استحالـت سـلاحٌ
تذوذيـنَ بـه عن كـلِّ شـائبـة تواجهينهـا
ما أجمـل القمر في صحـوة السمـاءِ المعتمـة
يتبـاهى فخراً
فلا تـؤثر عليه ظلمـة السماء مهما يلغـت من ذروةٍ
فهـوَ هـوَ .. يظلُّ يقاومُ فيزدهـر نوره فتأتي نجوم الليل تهنئه .
ما أجملك يا قمر؟
يُجيب: هكذا أنا أُكابد الظلام لأستنير و أنير ,
فما أعطاني الله الخالق من قدرةٍ و عزيمة و ثقة و إيمانِ
جعلني أصارع فأهزِم .
الإيمان سلاَح المؤمن من كبواتِ الحياة
و كما قلت لكنّ يا نجيماتي العزيزات
لا بدا من العلم من حلم و صبر و إيمان
و إرادة و عزيمة.
فأنتِ يا أملي الجميل أنرتي لي الطريقَ
و من يملك النورِ هو أهلٌ لذلك النور .
لتطلقي مركبكِ في بحر عشق جمال الله
و لتنظري في أغواَر رحمة الله فسفينة
النجاة راسية في شاطئ الامان و لتأخذي بيدي .
روح صافية كالنقاء قلب
زاهٍ كالربيع بزهور الولاء و الحب
هو أنتِ يا صديقتي الغالية .
هذا كل شي وبالله التوفيق ..
.
.