ب[align=center]سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
قال تعالى : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو أعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما .. ) الآية
قال أبن كثير رحمه الله : بين الله سبحانه وتعالى لإبراهيم الخليل في مناسك الحج وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه أن أصل ذلك مأخوذ من تطوف هاجر وتردادها بين الصفا والمروة في طلب الماء لولدها لما نفذ ماؤها وزادها حين تركهما إبراهيم عليه السلام هنالك ليس عنهما أحد من الناس ، فلما خافت الضيعة على ولدها هنالك ، ونفد ما عندهما قامت تطلب الغوث من الله ، عز وجل ، فلم تزل تتردد في هذه البقعة المشرفة بين الصفا والمروة متذللة خائفة وجلة مضطرة فقيرة إلى الله ، عز وجل ، حتى كشف الله كربتها ، وآنس غربتها ، وفرج شدتها ، وأنبع لها زمزم التي ماؤها طعام طعم ، وشفاء سقم ، فالساعي بينهما ينبغي له أن يستحضر فقره وذله وحاجته إلى الله في هداية قلبه وصلاح حاله وغفران ذنبه وأن يلتجئ إلى الله عز وجل ليزيح ما هو به من النقائص والعيوب وأن يهديه إلى الصراط المستقيم وأن يثبته عليه إلى مماته وأن يحوله من حاله الذي هو عليه من الذنوب والمعاصي إلى حال الكمال والغفران والسداد والإستقامه كما فعل بهاجر عليها السلام .
وبمناسبة أول كلمه أكتبها بعد الألم الذي ألم بي وفرج الله كربتي وشفاني وله الحمد والمنه فإنني أدعو لكل من زارني ودعا لي سرا وعلنا أن يعافيهم الله في الدنيا والآخرة وإني أحبكم في الله عز وجل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم المحب
عطا الله بن عبدالله بن عطا الله [/align]