أطاح سوانزي سيتي بضيفه تشيلسي من الدور قبل النهائي لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية بعد أن تعادل معه سلبيا في لقاء الإياب ليتأهل إلى المباراة النهائية أمام برادفورد سيتي لأول مرة في تاريخه بعد أن فاز في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين على ملعب ستامفورد بريدج.
كان أبرز أحداث اللقاء هو البطاقة الحمراء التي حصل عليها البلجيكي إدين هازارد بسبب تعديه بالضرب على صبي الملعب الذي يجمع الكرة في الدقيقة 80 بقرار من الحكم كريس فوي في حادثة تسببت في توتر الاجواء لدقائق داخل البساط الأخضر بين لاعبي الفريقين.
إضطر تشيلسي للعب بتشكيلة هجومية منذ بداية لقائه مع سوانزي سيتي بعد خسارته بهدفين نظيفين على ملعبه في مباراة الذهاب فدخل رافائيل بينيتز بقائمة ذاخرة بالصفقة الجديدة ديمبا با في الهجوم وخلفه خوان ماتا وإدن هازارد وخلفهم الثنائي فرانك لامبارد وأوسكار في محاولة لاستعادة الأمل مرة أخرى والتأهل إلى المباراة النهائية.
رغم سيطرة تشيلسي على بداية اللقاء إلا أن سوانزي بدأ منظما دفاعيا من أجل غلق المساحات واستغلال أي هجمة تتاح له عن طريق الثلاثي ميتشو وروتليدج وبابلو هيرنانديز.
ظهرت أول خطورة حقيقية في الدقيقة العاشرة عن طريق ميتشو الذي استلم كرة من روتليدج وسددها ولكن بيتر تشيك حارس تشيلسي كان لها بالمرصاد وأبعدها عن المرمى.
بعد كرة ميتشو إزدادت ثقة سوانزي تدريجيا بعد أن كسر حاجز الدقائق الأولى وبدأ يهدد مرمى تشيلسي في حين حاول البلوز الحفاظ على الهدوء بعض الشي معتبرين أن إحراز هدف واحد كفيل بإرباك سوانزي ومن ثم استعادة الآمال من جديد.
بدأت ملامح الخطورة مع تشيلسي في الدقيقة 20 بعد أن تقدم إدن هازارد وسدد الكرة ولكن أبتعدت على المرمى بقليل ليكون أول تهديد حقيقي على مرمى جيرهارد تريميل حارس سوانزي.
وسدد راميريز كرة قوية من على بعد 30 يادرة ولكنها تبتعد عن المرمى ليبدأ تشيلسي في تغيير تكتيكه والبحث عن حلول للتسجيل من خارج منطقة الجزاء بعد ان أرهق غلق المساحات الذي فرضه سوانزي سيتي البلوز في استخدام هذه الحل.
سيطر تشيلسي على مجريات اللقاء ولكن دون فعالية حقيقية على المرمى وظل ديمبا با المهاجم الوحيد في منطقة الجزاء ينتظر الدعم من الثنائي هازارد وماتا وحاول عدة مرات الخروج بعيدا عن منطقة الجزاء من أجل استلام الكرات والتسديد إلا أن مجهوده لم يسفر عن شيء لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين سوانزي سيتي والبلوز.
كرر تشيلسي محاولاته الهجومية في الشوط الثاني ونشط ماتا على عكس الشوط الأول خاصة أن الوقت أصبح سلاحا ضد البلوز الذي يبحث عن إحراز هدفين على الأقل شريطة عدم إصابة مرماه بأي أهداف للحفاظ على آماله في التأهل للمباراة النهائية.
أضاع راميريز فرصة حقيقية في الدقيقة 58 من اللقاء بعد ان أتيحت له الكرة خارج منطقة الجزاء وسط أرتباك من دفاع تشيلسي للمرة الأولى له من بداية اللقاء ولكنه رفض استغلالها وسدد كرة ضيعفة مرت بعيدا خارج الملعب.
أجرى مايكل لاودروب المدير الفني لسونزي سيتي تبديلا في الدقيقة 64 بخروج واين روتليدج الذي بذل مجهودا كبيرا في اللقاء ونزل بدلا منه اللاعب السريع ناثان داير من أجل إجبار أكبر عدد من لاعبي تشيلسي للعودة للخلف.
تراجع سوانزي سيتي إلى الخلف بداية من الدقيقة 70 ليبدأ في تنفيذ خطته باستخدام لاعبين يملكون السرعات العالية مثل يابلو هيرنانيز و ناثان داير.
اطلق خوان ماتا كرة خطيرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 73 ولكن جيرهارد تريميل حارس سوانزي لها بالمرصاد وينقذ فريقه من الهدف الأول.
وتسبب إدين هازارد في إيقاف اللعب لدقائق حيث خرجت الكرة خارج الملعب فسارع اللاعب البلجيكي من أجل إحضار الكرة ولكن حصل عليها أحد صبية الملاعب وتقاعس في ارسالها ليركل هازارد الصبي في بطنه بالقدم ليتوتر من بالملعب وعقب السيطرة على الأعصاب المنفلتة أشهر كريس فوي حكم اللقاء البطاقة الحمراء للاعب البلجيكي لسوء السلوك في الدقيقة 80 ليتأزم موقف البلوز.
تغيرت دفة اللقاء وبدأ سوانزي استغلال النقص العددي وبدأ يتقدم الثلاثي ميتشو وداير وبابلو هيرنانديز إلى أن تتاح فرصة خطيرة للأخيرة يصدها بيتر تشيك في الدقيقة 82.
مر الوقت دون أي جديد لاسيما أن الحكم أحتسب ست دقائق وقت بدل ضائع بسبب واقعة هازارد ولكن لم يطرأ أي جديد وينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين سوانزي وتشيلسي لتتأهل البجعات لأول مرة للمباراة النهائية للكأس بعد أن حقق المفاجأة وفاز في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين