فذكر الله نعمة كبرى ، ومنحة عظمى
به تستجلب النعم ، وبمثله تستدفع النقم
و هو قوت القلوب ، وقرة العيون ، وسرور النفوس
وروح الحياة ، وحياة الأرواح
ما أشد حاجة العباد إليه ، وما أعظم ضرورتهم إليه
لا يستغنى عنه المسلم بحال من الأحوال
.. قال صلى الله عليه وسلم : " بادروا إلى رياض الجنة
فقالوا : و ما رياض الجنة ؟! قال: حلق الذكر "ـ
ان كنت في نعمة فأرعها ، ان المعاصي تزيل النعم
اتقي الله فتقوى الله ما جاورت قلب امرئ الا وصل
الاستغفار : طلب المغفرة ، والمغفرة هي وقاية شر الذنوب مع سترها .. أي أن الله عز وجل يستر على العبد فلا يفضحه في الدنيا ويستر عليه في الآخرة فلا يفضحه في عرصاتها ويمحو عنه عقوبة ذنوبه بفضله ورحمته
:: و قد كثر ذكر الاستغفار في القرآن ::
فتارة يؤمر به كقوله تعالى
( وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
وتارة يمدح أهله كقوله تعالى
( وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ )
وتارة يذكر الله عز وجل أنه يغفر لمن استغفره كقوله تعالى
( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً )
.
.
----
--------
عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة ، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ، قالوا: بلى يارسول الله قال: ( ذكر الله ) "ـ
و رجلاً قال يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي وأنا قد كبرت فأخبرني بشيء أتشبث به قال " لايزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى "ـ
وعن معاذ مرفوعا : "ماعمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى "ـ
و عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله و الله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس "ـ
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
سمعنا هذه الأحاديث كثيرا .. ولكن ماذا عملنا ؟
ألسنا مصدقين بها ؟ بلى .. إذن لماذا
::: هل هو التفريط ؟ :::
أليس من الحكمة أن نتزود بالحسنات الآن قبل أن نأتي يوم الحساب
نعض أصابع الندم ونتمنى الحسنة والحسنتين ؟
اللهم يسر أمرنا واهدنا رشدنا
========
منقول من ايميلي