السلام عليكم ورحمة الله وبركاااااته
ما رأيكم يا سادة يا كرام أن أكون معكم على شكل حلقات سريعة خفيفة أذكر لكم فيها شيء من قصص بيت النبوة مع النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته والتي قد أسميتها : ( صور من بيت النبوة ) وأصل هذه المادة حلقة أذيعت لي عبر إذاعة القرآن الكريم 1/7/ 1428 هـ .
فأتمنى أولاً أن تنال أستحسانكم وثانياً أن تخرجوا وتكتبوا وتعلقوا عليها الفوائد المستفادة من القصة ليستفيد الجميع وسأكتفي بسرد القصة دون تعليق حتى أكون معكم خفيف الظل .
الصورة الأولى :
عن صفية بنت حيي أن النبي صلى الله عليه وسلم حج بنسائه ، فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كذلك سوقك بالقوارير ) . يعني النساء ، بينما هم يسيرون برك لصفية بنت حيي جملها ، وكانت أحسنهن ظهراً ، فبكت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبر بذلك ، فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها ، فلما أكثرت زبرها وانتهرها ، وأمر الناس بنزول فنزلوا ، ولم يكن يريد أن ينزل قالت : فنزلوا وكان يومي ، فلما نزلوا ضرب خباء النبي صلى الله عليه وسلم ودخل فيه ، قالت : فلم أدر علام أهجم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخشيت أن يكون في نفسه شيء مني ، فانطلقت لعائشة فقلت لها : تعلمين أني لم أكن أبيع يومي من رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء أبدا ، وإني قد وهبت يومي لك على أن ترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم عني ، قالت : نعم . فأخذت عائشة خماراً لها قد بردته بزعفران فرشته بالماء ؛ ليزكي ريحه ، ثم لبست ثيابها ، ثم انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفعت طرف الخباء : فقال لها : ( ما لك يا عائشة ؟ إن هذا ليس يومك ) . قالت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
والله تعالى أعلم . مسند أحمد ( 2/ 143،144).