قلعة وادرين
بسم الله الرحمن الرحيم
{قـلـعـة وادريــن} .... كلنا سمعنا هذه الشتيمة ولربما تعرضنا لها احيانا، وهو مشهورة على الألسن ، والمقصد بها الدعاء على الشخص بالذهاب بلا عودة.
فما هي قصة قلعة وادرين ، ولماذا صارت رمزا لما ذكرنا؟؟
قلعة ودران هذه كل من ذهب إلى مدينة تبوك لابد أن يكون قد شاهدها ، وهي ليست إلا محطة سكة الحديد العثمانية ذلك المعلم الأثري المشهور في تبوك.
افتتاح المحطة عام 1908م ويتضح عليه العلم العثماني
صورة تعود إلى عام 1908 لأحد مرافق محطة القطار
وهذه صورة حديثة لنفس المرفق الموجود في الصورة السابقة ، لكن بعد أن تحولت إلى تراث
أما قصة هذه القلعة وسبب إتخاذها لمثل هذا الموضع في السب والشتم ، فهي أن البدو الرّحّل في ذاك الزمان كانوا يقطعون الطريق على كل من هب ودب ، وقد تجاوز بهم الامر حتى إجترأوا على قوافل الحجاج وتمادوا في ذلك أيما تمادي.
عندئذ اصدر السلطان العثماني أمرا بتسيير كتائب عسكرية للقبض على كل من إجترأ على قطع الطريق على حجاج بيت الله الحرام ، فأوغلت هذه الكتائب في القبض عليهم ، وكلما قبضوا على مجموعة منهم فإنهم يقومون بإرسالهم إلى قلعة وادرين ، حيث يتم أخذهم عبر القطار إلى العاصمة الاستانة (اسطمبول) ، وهناك غالبا يتم إعدامهم ، فلا يعودون مرة أخرى إلى اهلهم،، وهكذا انتشر صيت هذه القلعة أن من يؤخذ إليها فلن يعود ثانية، وصارت مثلا في ذلك...
شيوخ قبائل شمال الحجاز في احتفال افتتاح المحطة ، وهم لا يعلمون لحظتها أن هذه المحطة ستتحول إلى محطة الدرب اللي يودي ما يجيب، وبمعنى آخر: قلعة وادرين