لقد غاب عن زوجتي تماماً جمالها وسحرها القديم ..
وكأن صيدها قد أصبح في الحقيبة ولم تعد بحاجة لمعدات
الصيد . !!
نعم , إن كثيراً من النساء يُهملن أنوثتهن وأناقتهن بعد الزواج ,
وكأن دخولهن إلى الحياة الزوجية يُعفيهن من التزين والتجدد !
فقبل الزواج أحبها خطيبها لحسنها وجمالها وأناقة هندامها
وأحتفظت بأناقتها في مستهل الزواج
ولكن إحتفاظها بتلك الأناقة لم يدم طويلاً , فكان شغلها الشاغل
بعد الزواج تدبير المنزل , فهي لا تكاد تلبس طوال الوقت سوى
ثياب رديئة ومتسخة كثياب الخدم وقت العمل
وتحسب هذا أهم واجبات الزوجة الصالحة !!
وكلما دخل عليها زوجها رأى فيها الخادمة ولم يرَ الزوجة
ويسأل نفسه : أين رشاقتها وأناقتها وحُسنها الجذاب ؟ !
أغرقته بين دخان المطبخ وغرفة الغسيل ..
ويحدث نفسه : هذا تواضع عظيم , ولكني لم أتزوج مجرد غسالة
أو طباخة .
فعرض عليها من يتولى خدمة البيت ولكنها لا تريد وتقول :
إن فيها شباباً وقوة مما يجعل زوجها يتساءل في حسرة :
ولكن أين نصيب المحبوب من هذا الشباب ؟ !
أين نصيبي من جمالها النظيف ومن أنفاسها العطرة في ذهابي
وإيابي وفي إمسائي وصباحي ؟ !
كيف أعانق روائح البصل والثوم ؟ وكلما عُدتُ من عملي
أو كُلما ذهبت إليه ؟
يا عزيزتي وزوجتي الحبيبة هذا لا يُطاق !!
أريدك ريحانة أشمها ووردة أقبلها بين الحين والحين ,, ألا
تجعلين وقت غيابي موعداً لدور الخادمة ؟
ووقت حضوري موعداً لدور الزوجة ؟
فدور الأناقة والرشاقة والانثى المتجملة هي فقط للزوج
المتشوق !!
أطيب المُنى ....
__________________