تقول قارئة: موعد إنجابى لطفلى بعد أسبوعين بمشيئة الله، كيف يمكننى الاستعداد كى أرضع طفلى رضاعة طبيعية؟
تجيب عن السؤال الدكتورة شروق الهيتمى، استشارى دولى الرضاعة الطبيعية قائلة: على الحامل أن تقرأ فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية وفوائدها أثناء فترة الحمل، وتقوم بالبحث عن طبيب يشجع الرضاعة الطبيعية، ومستشفى صديقة للطفل تعينها على هذا الأمر.
وإذا أمكن تتعرف على هذه الفائدة، من خلال حضور الدورات التدريبية، لتعريف الحوامل بكيفية نجاح الرضاعة، وطرق التغلب على المصاعب، وقد بدأت بعض مراكز الأمومة والطفولة فى تنفيذ برنامج الدورات التدريبية؛ لتشجيع الرضاعة الطبيعية قبل الولادة.
وتشير الدكتورة شروق إلى أن نجاح الرضاعة يبدأ من اهتمام الأم الحامل بالغذاء الصحى المتكامل الذى يحتوى على عناصر الغذاء الأساسية من نشويات وبروتينات، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن، وذلك متوافر فى الخضروات والفاكهة الطازجة واللحوم والأسماك والبقول والألبان ومنتجاتها.
والتنبيه على الأم بضرورة الاهتمام بالوقاية من وعلاج الأنيميا (فقر الدم) والمتابعة مع الطبيب لأن الأنيميا لها تأثير سلبى على صحة الحامل وأثناء الولادة، وأيضا بعد الولادة، فالأنيميا تصيب السيدات والفتيات بالدوخة والتعب، وخاصة السيدات بعد الولادة، وتجنبها له بالغ الأثر فى الصحة العامة للأم، وقدرتها على تحمل مجهود العناية بالطفل.
الولادة والرضاعة بالنسبة للأم الجديدة تكون تجربة غامضة، مما يسبب لها الكثير من القلق. ولكن ما يقلل هذا القلق هو توقع الأحداث، والعلم بما يجب أن تكون عليه الأمور، وكيف يجرى سيناريو الأحداث. وقراءة الأم واطلاعها على معلومات علمية كافية عن الحمل والولادة ييسر لها الكثير من الأمور بفضل الله، ويكسبها ثقة فى نفسها، وهو ما تحتاجه بشدة فى هذه المرحلة الحساسة من حياتها.
وهناك مجموعة من العوامل التى يتوقف عليها نجاح الرضاعة أهمها:
1- اختيار المستشفى صديقة الطفل التى تشجع على الرضاعة والطبيب المتفهم لفائدة الرضاعة.
2 - بدء الرضاعة مبكراً خلال نصف ساعة من الولادة الطبيعية أو بمجرد الإفاقة بعد عملية الولادة القيصرية.والتلامس المبكر الجلد للجلد بين الأم والطفل.
3- تجنب إعطاء الطفل حديث الولادة أى شراب أو طعام سوى لبن الثدى.وتجنب إعطاء البزازات واللهايات تماماً.
4- الرضاعة الطبيعية عند الطلب.
5- بقاء الأم والطفل معاً طوال الوقت، وألا يحدث فصل بينهما فى المستشفى، وهذه جريمة تحدث كثيراً، وتتسبب فى أن الطفل يخرج من المستشفى رافضاً الرضاعة.
6- تعلم الأم أن لبن السرسوب كاف جداً لطفلها، طالما أنها تعلمت وضع الرضاعة السليم، وطريقة الالتقام الصحيحة للثدى.
7- تعليم الأم كيفية التعامل مع احتقان الثدى الذى يمكن أن يحدث فى الأيام الأولى للولادة، وغالباً فى اليوم الثالث، وتعليمها أن تتجنب تراكم اللبن فى الثدى بأى طريقة طوال فترة الرضاعة.
8- ضرورة أن تتعلم الأم كيف تتعامل مع أى نقص يحدث فى لبن الثدى لأى سبب، ويكون من السهل عليها زيادته سريعاً مرة أخرى، ومعرفة علامات الشبع لتتأكد أن ابنها يشبع.