كان التعادل السلبي حكم اللقاء الذي جمع بين المنتخب البرتغالي ومضيفه البوسني اليوم الجمعة على ملعب بيلينو بوليه في زينيسا في البوسنة، لحساب مرحلة الذهاب من الملحق الأوروبي المؤهل لبطولة كأس أمم أوروبا في بولندا وأوكرانيا 2012.
وستُلعب مباراة الإياب بين الطرفين في لشبونة البرتغالية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري (بعد أربعة أيام).
تفاصيل المباراة
بدأت المباراة من دون مقدمات، فسدد ناني كرة مرت من أمام المرمى البوسني لخارج الملعب (2)، ثم هدد ميريليس مرمى البوسنة بعدما هيأ له زميله بوستيغا كرة على مشارف المنطقة انبرى لها الآخر وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس (9).
وكان المنتخب البرتغالي هو الأفضل جماعياً والأكثر استحواذاً على الكرة بشكل واضح، ولم يستطع البوسنيون حتى من تمرير الكرات لبعضهم البعض كما يريدون.
أضاع هيلدر بوستيغا فرصة جيدة بعدما تهيأت أمامه الكرة من زميله موتينيو فسدد عالياً فوق العارضة البوسنية (19).
وراوغ كريستيانو رونالدو في داخل المنطقة وسدد في أقدام الدفاع (25)، وكان البوسنيون من جهتهم يعتمدون على التدخل البدني القوي والالتحام باللاعبين البرتغاليين بغية ترهيبهم إذا صح القول، وكانت حصة الأسد من الأخطاء المرتكبة من نصيب كريستيانو رونالدو.
واستمر الضغط البرتغالي الهائل على المرمى البوسني، وانتهى الشوط الأول سلبي النتيجة لكنه تميز بالإثارة والتشويق وغابت عنه الأهداف.
الشوط الثاني
شهد الشوط الثاني في بدايته تحسناً نسبياً في مستوى صاحب الأرض والجمهور المنتخب البوسني.
وأضاع رونالدو كرة ذهبية عندما سددها بعيداً عن المرمى بعدما قفزت الكرة عن الأرض وهو يهم بالتسديد (51)، وذلك نسبة لسوء أرضية الملعب والتي أشار إليها مدرب البرتغال باولو بينتو قبل انطلاق اللقاء.
وكان اللافت أن الجماهير البوسنية كانت تهتف باسم ميسي طوال الوقت، كلما استلم رونالدو الكرة وذلك لمحاولة الضغط عليه.
بعد ذلك عاد المنتخب البرتغالي للسيطرة على المباراة، واستمر مسلسل إضاعة بوستيغا للفرص عندما وصلته الكرة أمام المرمى البوسني فسددها بطريقة غريبة لخارج الملعب (58)، فأخرجه المدرب واستعان بمهاجم بشيكتاش التركي هوغو ألميدا في خط الهجوم (66).
رد المدرب البوسني بتبديلين دفعة واحدة بغية تنشيط خط الوسط والهجوم فأشرك ميليتيتش وفيداد إيبيسفيتش مكان كل من ميدونيانين وصاليحوفيتش (68).
ومن إحدى المحاولات الخجولة للبوسنة تقدم إدين دزيكو وسدد كرة صاروخية لم تجد طريقها للشباك (72)، وأضاع إيبيسفيتش أخطر فرص فريقه في اللقاء عندما وجد الكرة امامه في مواجهة المرمى البرتغالي فسددها لكنها ذهبت بعيدة عن الخشبات الثلاث (74)، في ظل تأثر حركة الكرة بسوء أرضية الملعب أيضاً.
وعاد إيبيسفيتش نفسه وأضاع انفرادية خطيرة بالمرمى البرتغالي بعدما تقدم وواجه الحارس لكنه وضع الكرة فوق المرمى بطريقة غريبة (81).
استمرت التهديدات البوسنية للمرمى البرتغالي في الدقائق الأخيرة، لكن البرتغال كادت تفاجئ الجميع بافتتاح التسجيل بيد أن المدافع تدخل وأنقذ فريقه من انفرادية رونالدو واضعاً الكرة ركنية (89)، ومن الركنية كاد المدافع يضع الكرة في مرماه وهو يشتتها لولا يقظة الحارس (90).
وانتهى اللقاء كما بدأ دون أهداف، لينتظر الفريقان بالتالي الحسم في مباراة الإياب التي ستجمع بينهما الأسبوع المقبل في لشبونة.
تشكيلة المنتخبين
البرتغال: 4-3-3
حراسة المرمى: روي باتريسيو
الدفاع: جواو بيريرا، برونو ألفيش، بيبي، وفابيو كوينتراو
الوسط: ميغيل فيلوزو، جواو موتينيو، وراوول ميريليس
الهجوم: ناني، كريستيانو رونالدو، وهيلدر بوستيغا
البوسنة: 4-2-3-1
حراسة المرمى: بيغوفيتش
الدفاع: زاهيروفيتش، ياهيتش، سباهيتش، وصاليحوفيتش
الوسط: ميدونيانين، راحيميتش، ميسيموفيتش، لوليتش، وبيانيتش
الهجوم: دزيكو
أدار اللقاء الحكم الأشهر على الساحة الكروية الإنكليزي هاورد ويب الذي حكّم نهائي كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا 2010.
خطوة عملاقة لأيرلندا نحو النهائيات
وفي مباراة أخرى من هذا الملحق الفاصل، خطت جمهورية أيرلندا خطوة كبيرة نحو التأهل للنهائيات في بولندا وأوكرانيا بعد غياب عن المنافسة القارية لـ 24 عاماً، بفوزها على مضيفتها إستونيا 4-صفر.
وتقدمت جمهورية أيرلندا السيئة الحظ في خوض الملاحق، بعدما خرجت من الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2010 أمام فرنسا عندما قبلت هدف بعد استعمال تييري هنري ليده، مبكراً عبر كيث أندروز في الدقيقة 13، وأضاف جوناثان والترز الثاني في الدقيقة 67، قبل أن يختم النجم روبي كين مهاجم لوس أنجليس غالاكسي الأميركي المهرجان بهدفين في الدقيقتين 72 و88 من ركلة جزاء.
ولعبت إستونيا بتسعة لاعبين إثر طرد اندري ستيبانوف (34) ورايو بييروخا (77).