شذى النور والرحمى
1
أنـا الرحمـن يرعانـى
وهـا الأيـام تحويـنـى
2وجُـلُّ الـروح تدفعنـى
لـحـب الله ترقـيـنـى
3فآسـى بالعيـن للدنـيـا
وروحى بالقلب تسبقنـى
4إليكِ الأخـرى تَحْضُنِّـى
ورؤيا النـور تشجينـى
5فـلا بـالـى يحاذيـهـا
ولاالقـلـب يخدعـنـى
6وذاك ودِّى لـلأخــرى
هنـاك الـرب راقينـى
7فحبـى لـنـوره فــاح
فتسمـع منـى مايغنـى
8غـذاء العقـل والـروح
وتحذى النفـس مايمـرى
9دخلت العـرش بالرؤيـا
رسول الخيـر مضَّانـى
10هنـاك الـزاد بالدنـيـا
فـنـور الله يرفعـنـى
11ترى اللحظـات كالعمـر
وتهفو الـروح تفرحنـى
12وان كنـت فـى النـوم
تمنى الأخرى ياعمـرى
13فمـن ذا يـرى الـنـور
يضيق بالأرض والطينى
14لتحيـا بـيـن الـنـاس
ملاك يهدى كالخضـرى
15فـلا تهتـم بالضـجـر
ولا يؤذيـك الغـجـرى
16وعنـد الهـم يُسَرِّيـنـى
وربى فاضت له عينـى
17فترقـى تعلـى بالعلـيـا
وتسمو بالعلـى الأبـدى
18بـلا قـهـر ولاجـهـد
فأي روح هـا الأخـرى
19فياربـى عجِّـل عجِّـل
فمن يرضـى بالماضـى
20فيامـن بالنـوى يهـدى
ومن بالحرف قـد وفَّـى
21أشِيـعُ بالدنيـا والكـون
وفـى النـاس والملكـى
22لك ياربـى مـن حمـد
ومكتوب فىَّ مـن أزلـى
23فقلبـى فيـك منفـطـر
وعشق الروح ما دمعـى
24وذاك عــذب الـحـب
وشوق للشـوق يسبقنـى
25وكيف لـى مـن طيـر
وكم بالنفس مـن حبـى
26وإن قلت النـار أرميهـا
فطوعك الروح والأرضى
27فمـا قلـت مـن الحمـد
بفضـل الله قـد غُــذِّى
28فيا مـن يقبـل الحـرف
ووازن اللفـت والـذرى
29بشوقـى لشوقـك أهفـو
فهل ترضى من رُ وحِى
30كفانـى منـك ياصفـوى
كفانى الدنيا مـا كفانـى
31فـلا عقلـى مستوعـب
ولا بالعليا مـن رَوْحِـى
32فسـبَّـح لله ماتـفـتـر
بذكـر الله والصـفـوى
33فتلك الجنـى بـالأرض
بفضل الرُّحْمَى من ربـى
34أنـا الرحمـن يرعانـى
شذى النـور قـد لمِّـى
35فـلا أفــراح بالدنـيـا
وتلك الأخـرى تروينـى