الأربعاء, 06 أكتوبر 2010 21:04
ظهر قبل أيام في أشهر برنامج يومي على القناة السعودية "الأولى"..
استشاري تجميل "مزيف" وملاحق قضائياً في الرياض يتمكن من إعداد حملة تسويقية لنفسه مستغلا برامج وفنانات ومذيعات سعوديات..!
الرياض: طلال البدر
في تطورات لافتة لقضية استشاري التجميل المزيف التي تطرقت لها وكالة أخبار المجتمع السعودي في شهر أغسطس الماضي تحت عنوان "نساء من الرياض يعتزمن مقاضاة طبيب تجميل مزيف", استطاع الطبيب الملاحق قضائياً من قبل مجموعة من شركائه بعد أن سحبت هيئة التخصصات الطبية ترخيصه الذي حصل عليه بشهادة غير معتمدة أن يعد حملة تسويقية إعلامية ضخمه لنفسه مستغلاً برنامج "صباح السعودية" الذي يُعرض على القناة السعودية الأولى وعدداً من المذيعات والفنانات السعوديات في سبيل ذلك.
وظهر الاستشاري المزيف في برنامج "صباح السعودية" بتاريخ 18-10-1431هـ شارحاً للمشاهدين طريقة استخدام بعض أجهزة التجميل, رغم عدم الاعتراف به رسمياً, وقام بعدها بدعوة مجموعة من الصحافيات والفنانات والمذيعات السعوديات وتصور معهن ونشر الصور في إحدى المطبوعات لتسويق نفسه.
لمتابعة الأحداث أولاً بأول على جوالك أرسل رقم 20 إلى 88509 لمشتركي الاتصالات أو 707246 لمشتركي زين.
وكانت مجموعة من النساء في العاصمة السعودية الرياض أعلنت عن عزمها على مقاضاة استشاري التجميل "المزيف", موضحات أنهن سيطالبن باسترجاع أموالهن منه ومحاكمته بتهمة خداعهن بانتحاله صفة استشاري جلدية وطب تجميل، إضافة إلى اطلاعه على أجسادهن بغير وجه حق.
ويأتي هذا التحرك من المتضررات بعد أن تعرضت جهات حكومية وتجارية عدة للخداع على يد الاستشاري المزيف، بدءاً من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ومروراً بالبنك السعودي للتسليف والادخار، وجامعة الملك سعود، وليس انتهاءً بمركز طبي معروف في الرياض.
وذكرت تقارير صحافية قبل شهرين أن الاستشاري تحايل على هيئة التخصصات الصحية واستطاع الحصول على «تصنيف وتسجيل مهني» بناءً على شهادة دكتوراه «غير معتمدة»، إلا أن الهيئة اكتشفت ذلك «الخطأ» لاحقاً لتقوم بسحب قرار التصنيف وبطاقة التسجيل، التي خولته لاستحقاق أمور عدة، منها ممارسة العمل في المجال الطبي والحصول على التراخيص الطبية اللازمة، إذ كان يعمل بصفته مديراً طبياً لمجمع عيادات طبية.
ولم يحاول الطبيب المزيف بعد كشف أمره التخفي عن الأنظار بل بات يظهر في وسائل إعلامية مرئية ومطبوعة وإلكترونية، مضللاً الجميع بأنه «استشاري أمراض جلدية»، وهو ما زاد من شهرته، ورفع من معدل المراجعين لعياداته، خصوصاً من النساء، غير أن شركاءه انقلبوا عليه بعدما علموا أنه أوهمهم بأنه حاصل على شهادة الدكتوراه في الأمراض الجلدية وشاركهم في المركز، وكذلك بعد قيامة برهن المركز لدى بنك التسليف.
وكشفت معلومات عن أن الطبيب حصل على تصنيف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وهو لم يدخل أسوارها، إذ كان سلم شهادة الدكتوراه التي حصل عليها بالمراسلة لمعقب مشهور استطاع جلب التصنيف المهني له.