فكرة قروب التفاؤل
ديوان الشعراء
طبعاً الفكرة لعشاق شعراء الفصحى
كل واحد يدخل ينزل ديوان لشاعرة المفضل أو بعض من القصائد
راح أبدأ أنـــا
القناعة
رأيت القناعة رأس الغنىِفصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يراني على بابـهولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بلا درهـمٍأمر على الناس شبه الملك
مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍأرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتهأدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضهكما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهموفي اعتزالهم قطع المـودات
تأتي العزة بالقناعة
أمت مطامعي فأرحت نفسيفإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍعلته مهانة وعـلاه هـون
الإعراض عن الجاهل
أعرض عن الجاهل السفيهفكل ما قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاًإن خاض بعض الكلاب فيه
كتب إلى ابويطي وهو في السجن : حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :
أهين لهم نفسي وأكرمها بهمولا تكرم النفس التي لا تهينها
توقير الرجال
ومن هاب الرجـال تهيّبـوهومن حقر الرجال فلن يهابا
ومن قضت الرجال له حقوقاًولم يقض الرجال فما أصابا
السماحة وحسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـهوما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـي عزيـزةلمكنتها مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتنـيكثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـيوعار على الشبعان إن جاع صاحبه
***
يخاطبني السفيه بكل قبحفأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماًكعودٍ زاده الإحراق طيباً
تأتي العزة بالقناعة
أمت مطامعي فأرحت نفسيفإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍعلته مهانة وعـلاه هـون
الإعراض عن الجاهل
أعرض عن الجاهل السفيهفكل ما قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاًإن خاض بعض الكلاب فيه
كتب إلى ابويطي وهو في السجن : حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :
أهين لهم نفسي وأكرمها بهمولا تكرم النفس التي لا تهينها
توقير الرجال
ومن هاب الرجـال تهيّبـوهومن حقر الرجال فلن يهابا
ومن قضت الرجال له حقوقاًولم يقض الرجال فما أصابا
السماحة وحسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـهوما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـي عزيـزةلمكنتها مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتنـيكثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـيوعار على الشبعان إن جاع صاحبه
***
يخاطبني السفيه بكل قبحفأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماًكعودٍ زاده الإحراق طيباً
الفضل
أرى الغرفى الدنيا إذا كان فاضلاً ترقى على رؤس الرجال ويخطب
وإن كان مثلي لا فضيلة عنـده يقاس بطفلٍ في الشوارع يلعـب
قال الربيع بن سليمان يقول الشافعي :
على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ وما الفضل إلا للـذي يتفضـل
الزهد ومصير الظالمين
بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماًقطعت رجائـي منهـم بذبابـه
فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـهولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه
غنى بلا مالً عن النـاس كلهـموليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباًولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه
فكله إلى صرف الليالـي فإنهـاستدعو له ما لم يكن في حسابـه
فكم قد رأينـا ظالمـاً متمـرداًيرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليلٍ وهـو فـي غفلاتـهأناخت صروف الحادثات ببابـه
وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاًوصب عليه الله سـوط عذابـه
السكوت سلامة
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهمإن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفوفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
الصمت خير من حشو الكلام
لا خير في حشو الكلام إذا اهتدت إلى عيونـه
والصمت أجمل بالفتـىمن منطق في غير حينه
وعلى الفتـى لطباعـهسمة تلوح على جبينـه
فضل السكوت
وجدت سكوتي متجـراً فلزمتـهإذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر
ما الصمت إلا في الرجال متاجروتاجره يعلو على كـل تاجـر
ومما تمثل به الإمام
إذا نطق السفيه فلا تجبهفخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـهوإن خليته كمداً يمـوت
الإعتزاز بالنفس
ماحك جلدك مثل ظفركفتول أنت جميع أمـرك
وإذا قصـدت لحاجـةٍفاقصد لمعترفٍ بقدرك
الإنسان وحظه
المرء يحظى ثم يعلو ذكـرهحتى يزين بالذي لم يفعـل
وترى الشقي إذا تكامل عيبهيشقى وينحل كل ما لم يعمل
الإيثار والجود
أجود بموجودٍ ولو بت طاويـاًعلى الجوع كشحاً والحشا يتألم
وأظهر أسباب الغنى بين رفقتيلمخافهم حالي وإنـي لمعـدم
وبيني وبين الله اشكـو فاقتـيحقيقاً فإن الله بالحـال أعلـم
عزة النفس
لقلع ضرس وضرب حبسونـزع نفـس ورد أمـس
وقـر بـردٍ وقـود فـردودبغ جلد ٍ بغيـر شمـس
وأكل ضـب وصيـد دبوصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار ٍ وحمـل عـارٍوبيـع دارٍ بربـع فـلـس
وبيع خـف وعـدم إلـفٍوضرب ألفٍ بحبل قلـس
أهون مـن وقفـة الحـريرجو نوالاً ببـاب نحـس
الهمة العالية
أمطري لؤلؤاً جبال سرنديبوفيضي آباز تكرور تبـرا
أنا إن عشت لست اعدم قوتاًوإذا مت لست اعـدم قبـراً
همتي همة الملوك ونفسـينفس حر ترى المذلة كفـراً
وإذا ما قنعت بالقوت عمريفلماذا أزور زيـداً وعمـراً
الجود
إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضيوقد ملكت أيديكم البسط والفيضا
فماذا يرجـى منكـم إن عزلتـموعضتكم الدنيا بأنيابهـا عضـا
وتسترجع الأيـام مـا وهبتكـمومن عادة الأيام تسترجع القرضا
حقوق الناس
أرى راحة للحـق عنـد قضائـهويثقل يوماً إن تركت على عمـد
وحسبك حظاً أن ترى غير كاذبٍوقولك لم اعلم وذلك مـن الجهـد
ومن يقض حق الجار بعد ابن عمهوصاحبه الأدنى على القرب والبعد
يعش سيداً يستعذب النـاس ذكـرهوإن نابه حق أتـوه علـى قصـد
منتهى الجود
يا لهف نفسي علـى مـال أفرقـهعلى المقلين من أهـل المـروات
إن إعتذاري إلى من جاء يسألنـيما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
فساد طبائع الناس
ألم يبق في الناس إلا المكر والملقشوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمقوا
فإن دعتك ضـرورات لعشرتهـمفكن جحيماً لعل الشـوك يحتـرق
حصيد البدع
لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعـاًفي الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل
حتى استخـف بديـن الله أكثرهـموفي الذي حملوا من حقـه شغـل
الأمراض من ثلاث
ثلاث هن مهلكـة الأنـامأوداعية الصحيح إلى السقام
دوام مـدامـةٍ ودوام وطءٍوإدخال الطعام على الطعام
مدارة الحساد
وداريت كل الناس لكن حاسديمدارته عـزت وعـز منالهـا
وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍإذا كان لا يرضيه إلا زوالهـا
مرارة تحميل الجميل
لا تحملـن لمـن يمـنمن الأنام عليـك منـة
واختر لنفسـك حظهـاواصبر فإن الصبر جنة
منن الرجال على القلوبأشد من وقـع الأسنـة
المنــة
رأيتـك تكوينـي بمبسـم منـةٍكأنك سر من أسـرار تكوينـي
فدعنـي مـن المـن فلقـمـةمن العيش تكفيني إلى يوم تكفيني
شح الأنفس
وانطقت الدراهم بعد صمتٍأناساً بعد ما كانوا سكوتـاً
فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتـاً
الكفر بالمنجمين
خبرا عني المنجـم أنـيكافر بالذي قضته الكواكب
عالماً أن ما يكون وما كانقضاه من المهيمن واجـب
تغرب عن الأوطان في طلب العلىوسافر ففي الأسفار خمس فوائـد
تفريـج هـم واكتسـاب معيشـةٍوعلـمٍ وآدابٍ وصحبـة مـاجـد
الحض على السفر من أرض الذل
ارحل بنفسك من ارضٍ تضام بهاولا تكن من فراق الأهل في حرق
فالعنبر الخام روث فـي مواطنـهوفي التغرب محمولُ على العنـق
والكحل نوع من الأحجار تنظـرهفي أرضه وهو مرمي على الطرق
لما تغرب حاز الفضـل أجمعـهفصار يحمل بين الجفن والحـدق
إن الغريب له مخافة سارقٍوخضوع مديونٍ وذلة موثق
فإذا تذكـر أهلـه وبـلادهففؤاده كجناح طيرٍ خافـق
الحض على الترحال
ما في المقام لـذي عقـلٍ وذي أدبٍمن راحة فدع الأوطـان واغتـرب
سافر تجد عوضـاً عمـن تفارقـهوانصب فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـدهإن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترستوالسهم لولا فراق القوس لم يصـب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة ًلملها الناس من عجم ومـن عـرب
والتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـهوالعود في أرضه نوع من الحطـب
فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـهوإن تغـرب ذلـك عـز كالذهـب