قالوا: من هي ؟!... ومن تكون ؟!
قلت : عما تتسألون؟!
قالوا : عن التي أصبحت عندك نور العيون
ومن أصبحت بسحرها وكلامها العذب مفتون
قلت: هذا ليس من شأنكم فلم تتسألون؟!
قالوا: نريد أن نعرف متى كان اللقاء؟!
وأين؟!
ولم هي ؟!
وما الذي ميزها عن غيرها؟!
قلت : ميزها عن غيرها أنها بلا عيوب
فعددوا ما ظنوه فيها من العيوب
قلت : إن كان ما زعمتوه عيباً بها فمن منا بلا عيوب؟!
وقد قيل : كفى المرء نبلاً ان تُعد معايبه!
ثم أني أراها بلا عيوب
قالوا : تالله إنك بها لمفتون
قلت : مفتون بها ومجنون مالكم ؟!
ولم تتسألون؟!
وماذا ـ مني ـ تريدون؟!
قالوا: هي لا تحبك؟!ّ
قلت : يكفي أني احبها وأعيش الحلم بها وفيها ومعها
سكتوا ولم يجيبوا!.
ورحلوا
وأبتعدوا
عن العاشق
المغرم
المفتون
قال مجنون ليلى :
فقالوا : أين مسكنها ومن هي *** فقلت : الشمس مسكنُها السماء
فقالوا : من رأيت أحب شمساً *** فقلت عليّ قد نزل القضاء
إذا عقد القضاءُ علي أمراً *** فليس يحله إلا القضاءُ
$ احلى لطشه اتمنى تعجبكم $