الحمد لله ذي النعم الجسيمة والالاء العديدة والصلاة والسلام على الرحمة المسداة والنعمة المهداة وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم أن نلقاه .
قال قتادة بن دعامة السدوسي رحمه الله في قوله تعالى " واذكروا إذ أنتم قليلٌ مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من
الطيبات لعلكم تشكرون "
كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذلاً وأشقاه عيشاً وأجوعه بطوناً وأعراه جلوداً وأبينه ضلالاً ، مكفوفين على رأس جحر بين الأسدين فارس والروم ، ولا والله مافي كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذلاً وأشقاه عيشاً وأجوعه بطوناً وأعراه جلوداً وأبينه ضلالاً ، مكفوفين على رأس جحر بين الأسدين فارس والروم ، ولا والله مافي بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه من عاش منهم عاش شقياً ، ومن مات منهم ردى في النار يؤكلون ولا يأكلون ، والله ما نعلم قبيلاً من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا أشر منزلا منهم حتى جاء الله بالإسلام فمكن به في البلاد ووسع به في الرزق وجعلهم ملوكاً على رقاب الناس
وبالإسلام أعطى الله مارأيتم فاشكروا الله نعمه ، فإن ربكم منعم يحب الشكر ، وأهل الشكر في مزيد من الله تعالى
رواه الطبراني في تفسيره
وهذا كلام عظيم من إمام جليل يبين أن لا عز الإبالاسلام وقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغينا بغير الإسلام أذلنا الله "