الحمد لله رب العالمين أحمده سبحانه على نعمه التي تترى وتتوالى علينا بلا حصر وعد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، المستحق وحده للعبودية والربوبية وكمال الأسماء والصفات لا مثيل له ولا نظير ولا ند ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على رسولنا وحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا أما بعد :
أخي المسلم ، هداك الله لطاعته
في أيامنا هذه ، وفي بلدنا الحبيبة إلينا بفضل الإيمان ، وبداية تكاثر المنافقين ، ونحتاج إلى الوقوف على تعريف المنافقين ، لأنه بالعادة وللأسف عند سماع اسم منافقين يتبادر إلى أذهاننا إلى عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونحسب أنهم فقط عائشون في ذلك العصر فقط .
أنتبه حفظك الله أن تكون منهم وأنت لا تعلم
أو مساند لهم وأنت لاتعلم أيضا
العلمانيون سابقا والليبراليون الآن ، ومن بجاحتهم الآن أنهم يقتخرون بهذا الأسم ، فيجب عليك أخي أن تبحث عن هذين الأسمين وتقف على الأفكار المضله والهادمة التي مرقت من الدين .
فهم ينادون إلى كل رذيله ومحاربت كل فضيلة ويسخدمون وسائل لنشرها من أهمها العولمة ...................... هل تذكر هذا الأسم..............
أرجو منك أخي المسلم ، أن تحاول التعرف على هذه الأشياء ، ولكن لا تغتر بمعلوماتك أو أن تحاول أن تحكم عقلك بإصدار القرار من داخلك ، فيجب عليك أن تطلب الحق ، ولا يأتي الحق إلا بطلب العلم والبحث والتحري
ولكن بلينا من داخلنا بحيث كل شخص من خلال هذه الشبكة وهو وحيد ليس مع إلا شيطان يصور له الأمور ، ويرد عليه ويدخل العجب في نفسه / والذي رحمه الرحمن معه إيمانه الذي يدافع شيطانه، ولكن أين موقفك ؟؟ وماذا قدمت أنت ؟؟
أريد أن أقدم لك أخي الغيور على عرضك ودين إقتباس لعالم من علماء الأمة وهو الشيخ الدكتور \ بكر أبو زيد شافاه الله ، من كتابه ( حراسة الفضيلة )
فأرجو منك أخي أن لاتهتم بمقدمتي ولكن لا يفوتك درر الشيخ وأحبس الأنفاس وتمعن فيه
ولهذه بداية مشؤومة في أطرار الجزيرة العربية في الكويت، والبحرين، وبعض الإمارات العربية المتحدة، وإطلالة مشؤومة في قطر، ووجود للخنا والتقذر به بأذون رسمية في بعضها.
وهكذا تحت وطأة سعاة الفتنة بالنداء بتحرير المرأة باسم الحرية والمساواة، آلت نهاية المرأة الغربية بداية للمرأة المسلمة في هذه الأقطار .
فباسم الحرية والمساواة :
أخرجت المرأة من البيت تزاحم الرجل في مجالات حياته .
وخُلع منها الحجاب وما يتبعه من فضائل العفة والحياء والطهر والنقاء .
وغمسوها بأسفل دركات الخلاعة والمجون، لإشباع رغباتهم الجنسية.
ورفعوا عنها يد قيام الرجال عليها، لتسويغ التجارة بعرضها دون رقيب عليها.
ورفعوا حواجز منع الاختلاط والخلوة، لتحطيم فضائلها على صخرة التحرر، والحرية والمساواة.
وتَمَّ القضاء على رسالتها الحياتية، أُمَّاً وزوجة، ومربية أجيال، وسكناً لراحة الأزواج، إلى جعلها سلعة رخيصة مهينة مبتذلة في كف كل لاقط من خائن وفاجر.
إلى آخر ما هنالك من البلاء المتناسل، مما تراه محرراً في عدد من كتاب الغيورين، ومنها: كتاب: حقوق المرأة في الإسلام لمؤلفه محمد بن عبدالله عرفة.
هذه هي المطالب المنحرفة في سبيل المؤمنين، وهذه هي آثارها المدمرة في العالم الإسلامي.
الأمر الثاني : إعادة المطالب المنحرفة، لضرب الفضيلة في آخر معقل للإسلام، وجعلها مِهاداً للجهر بفساد الأخلاق.
إن البداية مدخل النهاية، وإن أول عقبة يصطدم بها دعاة المرأة إلى الرذيلة هي الفضيلة الإسلامية: الحجاب لنساء المؤمنين، فإذا أسفرن عن وجوههن حَسَرْن عن أبدانهن وزينتهن التي أمر الله بحجبها وسترها عن الرجال الأجانب عنهن، وآلت حال نساء المؤمنين إلى الانسلاخ من الفضائل إلى الرذائل، من الانحلال والتهتك والإباحية، كما هي سائدة في جل العالم الإسلامي، نسأل الله صلاح أحوال المسلمين.
واليوم يمشي المستغربون الأجراء على الخطى نفسها، فيبذلون جهودهم مهرولين، لضرب فضيلة الحجاب في آخر معقل للإسلام، حتى تصل الحال
-سواء أرادوا أم لم يريدوا- إلى هذه الغايات الإلحادية في وسط دار الإسلام الأولى والأخيرة، وعاصمة المسلمين، وحبيبة المؤمنين: جزيرة العرب التي حمى الله قلبها وقبلتها منذ أسلمت ببعثة خادم الأنبياء والمرسلين إلى يومنا هذا من أن ينفذ إليها الاستعمار، والإسلام فيها -بحمد الله- ظاهر، والشريعة نافذة، والمجتمع فيها مسلم، لا يشوبه تجنس كافر، وهؤلاء المفتونون السَّخابون على أعمدة الصحف اتَّبعوا سنن من كان مثلهم من الضالين من قبل، فنقلوا خطتهم التي واجهوا بها الحجاب إلى بلادنا وصحافتنا، وبدأوا من حيث بدأ أولئك بمطالبهم هذه يُجَرِّمون الوضع القائم، وهو وضع إسلامي في الحجاب، وفيه الطهر والعفاف، وكل من الجنسين في موقعه حسب الشرع المطهر، فماذا ينقمون ؟
وإن ما تقدم بيانه من أصول الفضيلة، ترد على هذه المطالب المنحرفة الباطلة، الدائرة في أجواء الرذيلة؛ من السفور عن الوجه، والتبرج، والاختلاط، وسلب قيام الرِّجال على النساء، ومنازعة المرأة في اختصاص الرجل، وهكذا من الغايات المدمرة.
وإن حقيقة هذه المطالب المنحرفة عن سبيل المؤمنين، إعلان بالمطالبة بالمنكر، وهجر للمعروف، وخروج على الفطرة، وخروج على الشريعة، وخروج على الفضائل والقيم بجميع مقوماتها، وخروج على القيادة الإسلامية التي تحكم الشرع المطهر، وجعل البلاد مِهاداً للتبرج والسفور والاختلاط والحسور.
وهذا نوع من المحاربة باللسان -والقلم أحد اللسانين- وقد يكون أنكى من المحاربة باليد، وهو من الإفساد في الأرض .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في [الصارم المسلول: 2/ 735] : (( وما يفسده اللسان من الأديان أضعاف ما تفسده اليد، كما أن ما يصلحه اللسان من الأديان أضعاف ما تصلحه اليد )) انتهى .
لهذا فإن المتعين إجراؤه هو ما يأتي :
1 / على مَن بسط الله يده إصدار الأوامر الحاسمة للمحافظة على الفضيلة من عاديات التبرج والسفور والاختلاط، وكفُّ أقلام الرعاع السُّفوريّين عن الكتابة في هذه المطالب، حماية للأمة من شرورهم، وإحالة مَن يَسْخر من الحجاب إلى القَضاء الشرعي، ليطبق عليهم ما يقضي به الشرع من عقاب.
وإلحاق العقاب بالمتبرجات؛ لأنهن شراك للافتتان، وهن أولى بالعقاب من الشاب الذي يتعرض لهن، إذ هي التي أغرته فَجَرَّته إلى نفسها .
2 / على العلماء وطلبة العلم بذل النصح، والتحذير من قالة السوء، وتثبيت نساء المؤمنين على ما هن عليه من الفضيلة، وحراستها من المعتدين عليها، والرحمة بهن بالتحذير من دعاة السوء، عبيد الهوى .
3 / على كل مَن ولاه الله أمر امرأة من الآباء والأبناء والأزواج وغيرهم، أن يتقوا الله فيما وُلُّوا من أمر النساء، وأن يعملوا الأسباب لحفظهن من السفور والتبرج والاختلاط، والأسباب الداعية إليها، ومن دعاة السفور .
وليعلموا أن فساد النساء سببه الأول تساهل الرجال .
4 / على نساء المؤمنين أن يتقين الله في أنفسهن، وفي مَن تحت أيديهن من الذراري، بلزوم الفضيلة، والتزام اللباس الشرعي والحجاب بلبس العباءة والخمار، وأن لا يمشين وراء دعاة الفتنة وعشاق الرذيلة .
5 / ننصح هؤلاء الكتاب بالتوبة النصوح، وأن لا يكونوا باب سوء على أهليهم، وأمتهم، وليتقوا الله سخط الله ومقته وأليم عقابه .
6 / على كل مسلم الحذر من إشاعة الفاحشة ونشرها وتكثيفها، وليعلم أن محبتها كما بينها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في [الفتاوى: 15/ 332،344] لا تكون بالقول والفعل فقط، بل تكون بذلك، وبالتحدث بها، وبالقلب، وبالركون إليها، وبالسكوت عنها، فإن هذه المحبة تُمَكِّن من انتشارها، وتُمَكن من الدفع في وجه من ينكرها من المؤمنين، فليتق الله امرؤ مسلم من محبة إشاعة الفاحشة، قال الله تعالى: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليمٌ في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا
تعلمون [النور: 19] .