ولد ماجد أحمد عبدالله بمدينة جدة وعاش الصغير طفولته المبكرة هناك في منزله القريب من نادي الاتحاد وتأثر الفتى الصغير بالجو الرياضي الذي يحويه منزل والده وبدأ اهتمامه بلعبة كرة القدم يتضاعف مع انتقال والده الى الرياض حين اسند أليه تدريب فريق أشبال النصر . كان ماجد وقتها لا يبرح نادي النصر ومع دخوله مدرسة الجزائر الابتدائية بدأ حياته الرياضية كحارس مرمى لفريق المدرسة والحارة-الحي- ولكنه تحول صدفة الى مهاجم وذلك عندما استعان به مدرب فريقه لحل محل أحد المهاجمين الذي تخلف عن الحضور في إحدى المباريات وبالفعل تمكن ماجد من تسجيل هدفين من ثلاثة أهداف جعلته يترك مركز الحراسة الى مركز المقدمة . كان ماجد آنذاك أحد عناصر فريق الاتفاق الذي قاده لإحراز بطولة دوري الحواري بالرياض ليتجه بعدها للنصر ويسجل في كشوفاته رسميا ضمن فريق الناشئين تحت 16 سنة وذلك في 6-11-1395هـ
وجاءت أولى مشاركات ماجد عبدالله مع الفريق الأول بنادي النصر حين دخل معسكره الخارجي الذي أقامه بلندن وفي أول مباراة ودية تعرض للإصابة ولم يتمكن من لعب اللقاءات الأخرى ولتبدأ قصة ماجد مع الإصابات . عاد ماجد من للملاعب مجددا امام الفتح المغربي بالرياض بتاريخ 24-01-1397هـ ويشارك في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة وينطلق بعدها ليقص أول الأهداف الرسمية امام فريق الوحدة السعودي ويبدأ مسلسل الأهداف الماجدية التي تجاوزت 500 هدف
امام هذه الموهبة المتوهجة كان لزاما على على المدرب اليوغسلافي الراحل بروشتش والذي كان يدرب فريق كرة القدم الأول بالنادي آنذاك كان عليه أن يتبنى هذه الموهبة وصقلها حيث لقنه أسس وقواعد كرة القدم العالمية ودربه على الضربات الرأسية التي جعلته واحدا من أفضل ضاربي الرأس في العالم ورغم حداثة سنه الذي لم يتجاوز الـ 17 عاما وتواجد كوكبة من نجوم النصر أبت الموهبة إلا أن تفرض وجودها ليصبح النجم الأول في نادي النصر والمنتخب الوطني
لقد كان ماجد عبدالله هدافا من الطراز الأول ولا شك أن تحقيق لقب هداف الدوري السعودي ست مرات عام1400-1401-1403-1406-1409هـ وهداف دورة الخليج السادسة التي أقيمت بالإمارات وهداف كأس بطولة الخليج للأندية مرتين في قطر والبحرين ولقب هداف العرب عام 1401هـ وعام 1409هـ وهداف لدورة تبريز بطهران برصيد سبعة أهداف عام 1397هـ جعلت ماجد عبدالله يحقق إنجازا سيكون من الصعب على أي مهاجم آخر الوصول أليه
ومع المنتخب الوطني ارتدى ماجد عبدالله القميص الأخضر للمرة الاولىسنة 1397 هـ حين قاد منتخب المملكة للناشئين الى التألق والنجاح في دورة تبريز الإيرانية مسجلا على ارض عاصمتها طهران سبعة اهداف عجلت بإستدعائه ضمن صفوف الابطال دفاعا عن المنتخب الكروي الأول وكان ماجد عبدالله عند حسن من ظن به خيرا حيث استهل مشواره التاريخي بهز شباك فريق بنفيكا البرتغالي العريق بهدفين جميلين في أول مباراة ودية يخوضها ماجد مع المنتخب الأول وواصل التسجيل حتى بلغت اهدافه 229 هدفا دوليا وديا ورسميا مع المنتخب الوطني الأول. وفي خضم الانجازات المتلاحقة مع المنتخب الوطني تبرز قيادته للمنتخب الى تحقيق كاس اسيا الثامنة عام 1404 هـ بسنغافورة ذلك الحلم الكبير الذي كان منطلقا لتوالي الإنجازات السعودية على الصعيد القاري ، ثم ساهم في المحافظة على اللقب الآسيوي عام 1408هـ بالدوحة بقطر الى جانب قيادته المنتخب الى اولمبياد لوس انجلوس حيث تظل مباراة المنتخب ضد كوريا في التصفيات المؤهلة للوس انجلوس التي اقيمت في سنغافورة وانتهت بفوز السعودية بـ 5-4 المبارة الاصعب في تاريخ ماجد عبدالله لحساسيتها والظروف التي واكبت احداثها بعد ان كان المنتخب متأخر بهدفين الى ما قبل نهاية الشوط الأول وكان نجوم المنتخب وعلى رأسهم ماجد عبدالله على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم حيث تمكنوا من بعد اداء بطولي من تجيير النتيجة لصالحهم وكان هذا اهم لقاء في طريق الوصول الى اولمبياد لوس انجلوس حيث سجل ماجد أول هدف اولمبي سعودي في مرمى منتخب البرازيل
كان كأس العالم بأمريكا 1994م آخر مشاركات ماجد مع المنتخب الوطني حيث أعتزل اللعب الدولي بعد أن سجل اسمه بأحرف من ذهب كأول قائد لاول منتخب سعودي يلعب في كأس العالم . كان ماجدعبدالله من خلال مشواره في الملاعب الرياضية صاحب اهداف تاريخية وخرافية ولعل اشهرها هدفه في مرمى الحارس الإنجليزي الشهير بيتر شيلتون خلال اللقاء الودي الدولي الذي جمع السعودية وانجلترا لأول مرة على استاد الملك فهد بالرياض بالإضافة لاهدافه في مرمى منتخبات عريقة كالبرازيل-الأرجنتين-اسكتلندا-نيوزيلندا-الصين ويبقى دخول ماجد ضمن نادي المائة مباراة دولية التي تزعم ترتيبها اكثر من ثلاثة أعوام بـ 147 مباراة دولية الإنجاز الأهم قبل أن يتدخل الفيفا ويحذف بعض المباريات من رصيده ليرتقي بالحارس السويدي رافيلي أولا وماجد ثانيا
في العشرين من ذي الحجة عام 1418هـ وبعد تتويج نادي النصر السعودي بطلا لكأس الأندية الآسيوية أعلن النجم الكبير ماجد عبدالله اعتزاله كرة القدم وتعليق حذائه بعد مشوار حافل بالإنجازات. لم يتمكن ماجد عبدالله خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بنادي النصر من حبس دموعه التي أطلقت لنفسها العنان وحاول حجبها بالمنديل الأصفر بكى ماجد في لحظة الوداع أبكى الكثير من محبيه ومن عشاق اللعب الراقي ليؤكد بعدها الأمير فيصل بن عبدالرحمن رئيس النادي الذي كان حينها يجلس الى جانبه أن ماجد برحيله ستخسر الكرة نجما فذا جمع الموهبة والإخلاص والخلق الطيب وكون منه منظومة للرجل الرياضي المثالي. وكان اقل مل يمكن أن يقدم لماجد إيقاف تداول الفانلة التي تحمل الرقم 9 الى الأبد وتعليق قميص ماجد بين الكؤوس والدروع والهدايا التي تزين أروقة النادي
سجل ماجد عبدالله مع النادي والمنتخب الكثير من الأهداف الأسطورية التي لا يسجلها سوى النجوم الكبار ومن اشهرها هدفه امام المنتخب النيوزلندي عام 1984م في سنغافورة في تصفيات لوس أنجلوس . فقد استلم ماجد الكرة في المنطقة راوغ الى اليمين ثم الى الشمال ثم الى اليمين ثم الى الشمال في مسافة دائرية ضيقة ثم دفع الكرة الى الأمام قليلا بمشاركة أحد الدافعين وسدد الكرة في الزاوية البعيدة وقال معلق إنجليزي أن هذا الهدف لا يسجله سوى بيليه وعرض التلفزيون البرازيلي هذا الهدف ثم اصبح ثابتا في مقدمة أحد البرامج الرياضية
ولم تسلم الفرق غير الآسيوية والعربية من أهداف ماجد عبدالله فقد سجل في مرمى هامبورغ الألماني أول هدف لأول هدف خليجي وكان هدفا خرافيا كان فريق هامبورغ متقدما بهدف وكان ضاغطا لتسجيل هدف آخر، ارتدت الكرة من الدفاع الخليجي وكان جاسم يعقوب يقف قبل منتصف الملعب بينما ماجد برعاية مدافع ألماني داخل الدائرة ، استقبل جاسم الكرة وظهره لملعب هامبورغ الكرة الهوائية ولعبها مباشرة خلفية ساقطة في بداية ملعب هامبورغ فانطلق لها ماجد عبدالله وتقدم بها دون أن تجدي محاولة المدافع الألماني للحاق به شيئا ، ولما قابله الحارس دحرجه أرضا بتمويه بديع ثم أرسل الكرة الى المرمى الخالي . أما المباراة الودية التي شهدها إستاد الملك فهد الدولي بالرياض بين المنتخب السعودي والمنتخب الإنجليزي فقد شهدها أحد أهداف ماجد الخرافية عندما أرسل الظهير عبدالله صالح الكرة لماجد الذي كان بداخل الدائرة بين المدافعين ليستلمها ماجد ناحية الجهة اليمنى ودخل بها الى اليسار تاركا المدافع الإنجليزي يعانق الهواء الى اليمين ثم سدد الكرة بعنف لتصطدم الكرة بيد الحارس قبل أن تعانق الشباك هدفا سعوديا
أما على المستوى المحلي فلم يسلم أي مرمى لعب ضده ماجد عبدالله من أهدافه . ففي كل مرمى له بصمة ، ولكن ظلت الإصابة التي لم تهجره حبل النجاة من أهداف ماجد ولكن عودته للملاعب لابد أن تكون بهدف ففي عام 1986م وأثناء مباراة المنتخب السعودي امام المنتخب العراقي في دور الثمانية ضمن الألعاب الآسيوية في سيئول بكوريا أصيب ماجد ، وفي يوليو 1987م عاد ماجد بعد غيبة طويلة عن الملاعب استمرت شهورا وكانت مناسبة العودة مباراة النصر والأنصار ضمن الدوري . ضجت جوانب ملعب الملز بثلاثين ألف متفرج جاءوا لاستقبال ماجد، جلس ماجد على كرسي الاحتياط فإذا بصاحب الاسم ينهض للإحماء ،ثم دخل الملعب ، استلم الكرة الأولى فأرسلها الى جوار القائم ثم الثانية بين يدي الحارس ثم الثالثة في المرمى ليرفع ماجد يده اليمنى كعادته على هدير المدرجات وانتهت الحفلة التي استغرقت عشر دقائق فقط منذ أن نهض من مقعد الاحتياط حتى رفع يده
ولعل من أشهر أهدافه هدفه في مرمى الهلال على كأس الملك عام 1987م حيث عرض التلفزيون البريطاني هذا الهدف اكثر من مرة وعلق عليه بيلي بنجهام مدرب منتخب ايرلندا الشمالية والذي كان مدربا للنصر في تلك المباراة ووصفه بأنه اجمل الأهداف التي شاهدها في حياته وقال عن ماجد "نعم هذا اللاعب الذي سجل الهدف أسطورة عربية كروية بلا شك و أنا اضمن له أن يكون ضمن قائمة لاعبي المليون جنيه في إنجلترا " وكان لاعبي المليون فما فوق هم النخبة في إنجلترا. وفيما بعد كان بنجهام يحاضر في دورة للمدربين في ألمانيا، قال في محاضرته " إن التهديف بالرأس ضرورة أساسية للمهاجم وانه يجب على المدرب أن يزرعها في اللاعب واستشهد بماجد عبدالله وعرض العديد من أهدافه بالرأس ومن اشهرها هدفه في نادي الهلال السعودي ثم قال أستطيع أن أقول بلا مبالغة إن هذا اللاعب الذي ترونه الآن هو الأول في العالم في ضربات الرأس" . سجل ماجد هذا الهدف في بداية المباراة التي انتهت بفوز النصر بهذا الهدف وبالتالي الكأس فقد رفع يوسف خميس الكرة من ضربة حرة في الجانب المواجه لمدرجات الدرجة الثانية من منتصف الملعب واعتلت الكرة الجميع داخل المنطقة وقفز لها ماجد عاليا وغمزها ساقطة في المرمى امام دهشة الجميع لشدة ارتفاع ماجد فوق العملاقين صالح النعيمة وحسين البيشي قلبي دفاع الهلال
تاريخ ماجد عبدالله مع اصابة الملاعب حافل بالقصص والتضحيات والآلام حيث اجبرت ماجد على الغياب عن الملاعب شهورا وكانت اطول مدة يغيبها ماجد عن الملاعب سنتين
وبدأت من لندن رحلة طويلة مع الإصابات التي هزمتها إرادة صلبة قادت صاحبها إلى تحمل الألم والبعد والانتظار فلا شيء يهزم اللعب مثل ملله أو يأسه أو استعجاله ولم يكن ماجد عبدالله ملولاً أو يائساً أو عجولاً كان كلما أصيب ذهب إلى الطبيب الذي يثق به ونفذ تعليماته (علاج ـ راحة) ثم عودة متدرجة للتمارين غاب شهراً وغاب سنة وغاب سنتين ولم يقلقه هذا فالمهم لديه أن يعود كما كان بل أفضل مما كان منذ إصابة لندن وإلى اليوم وماجد عبدالله يفعل ذلك وهو أحد أسرار نجوميته الفريدة
ـ الإصابة الأولى
بعد أن سجل ماجد عبدالله في النصر في أواخر عام 1395هـ ذهب مع الفريق إلى معسكره في لندن وهناك تعرض لإصابة في إحدى المباريات تسببت في تأخير مشاركته للنصر موسماً كامل
ـ إصابة الهند
في مرحلة الذهاب من تصفيات آسيا الأولمبية عام 1984م أصيب ماجد عبدالله في الهند بعد أن سجل هدف التعادل للمنتخب السعودي في مرمى المنتخب الهندي إثر كرة طويلة تقابل فيها ماجد مع الحارس ووضعها في المرمى ولكنه سقط على الأرض وخرج من الملعب ثم عاد في مرحلة الإياب في الرياض وعاقب الحارس الهندي الذي أصابه بأربعة أهداف متتالية في شوط واحد
ـ الإصابة التاريخية
في الرياض وأمام الأنصار اللبناني ضمن بطولة كأس الكؤوس الآسيوية سجل ماجد عبدالله الهدف الثاني للنصر ولكنه لم ينهض عن الأرض بعد أن اعتلى فوق المدافعين وأصابه أحدهم في أسفل الظهر هذه الإصابة كانت أطول إصابة أصيب بها ماجد عبدالله فقد غاب عن النصر والمنتخب على إثرها قرابة السنتين فقد تجددت الإصابة في الطائف بينما المنتخب يستعد لكأس العرب في دمشق غير أن ماجد عبدالله شارك في الشوط الأول من بعض المباريات هناك ثم غاب عن كأس آسيا العاشرة وبطولة كأس الملك فهد للقارات وكأس الخليج وعاد والمنتخب يستعد لخوض تصفيات كأس العالم 1994م ولكن الإصابة عاودته في المعسكر الإعدادي بسنغافورة فلم يلعب مباريات الذهاب وفي مباريات الإياب في الرياض عاد ماجد عبدالله ولعب أمام ماليزيا وسجل هدفين ثم مع الكويت وسجل هدفاً وتأهل المنتخب السعودي للتصفيات النهائية في الدوحة وهناك وفي أول مباراة مع اليابان عاودت الإصابة ماجد عبدالله فلم يكمل التصفيات غير أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد أكد في تصريح صحفي أن ماجد عبدالله سيقود المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية صيف 1994م وهذا ما حدث حين تحامل ماجد عبدالله على إصابته وقاد المنتخب السعودي في المباراة الأولى أمام هولندا وغاب عن المباراة الثانية مع المغرب وقاد المنتخب في المباراة الثالثة مع بلجيكا ولكنه خرج من الملعب إثر تجدد الإصابة ثم أعلن اعتزاله اللعب على المستوى الدولي.
إصابات مؤلمة
لقد عانى ماجد عبدالله الكثير من الآلام وشهور الانتظار من اجل رسم الابتسامة على شفاه محبيه فقد صديقه في حادث سيارة عندما كان متوجها برفقته الى المطار للسفر الى منطقة القصيم من اجل لعب مباراة مع فريقه النصر وأصيب ماجد في هذا الحادث وغاب عن الملاعب ثم عاد، ثم أصيب مرة أخرى عندما ارتطمت الكرة بقوة بوجهه ليسقط مغميا عليه امام أعين آلاف الجماهير التي كانت تحضر اللقاء الذي جمع النصر بالهلال وحتى زملائه اللاعبين لم يخفوا قلقهم على النجم الكبير ليهرع كل من كان بالملاعب وحتى الإداريين هرعوا لإنقاذ ماجد والذي نهض وسط تصفيق حار من الجمهور حمد لله على سلامته ولكنه لم يستطع إكمال المباراة
الإعلام الرياضي
في كوالالمبور
في ماليزيا وأثناء حفل غداء أقامته السفارة الصينية تكريماً للمنتخب السعودي جاء مدرب الصين يسأل : أين ماجد عبدالله ولم يكف عن السؤال حتى قاده الأستاذ إبراهيم الدهمش إلى ماجد، وبعد أن سأله عن عمره وكان حين ذاك واحد وعشرين عاماً قال أمام كل من حضر ذلك الحفل : إنني أتوقع أن تكون أعظم لاعب في آسيا حين تبلغ الخامسة والعشرين
في البرازيل
وقبل ذلك واستعداداً للتصفيات كان المنتخب السعودي في البرازيل وبعد مباريات أبدع فيها ماجد وهز شباك أكبر الفرق البرازيلية، أطلقت صحافة البرازيل عليه لقب (جوهرة العرب)، وعرض عليه نادي ساوباولو الشهير الاحتراف بين صفوفه وأصبح ماجد عبدالله أشهر لاعب سعودي في البرازيل. وفيما بعد أخذت أهداف هذا النجم تعرض على التلفزيون في البرازيل كأول لاعب عربي وآسيوي يحدث له ذلك
النجم ماجد عبدالله
هو في بلده أسطورة حية، الرقم (9) المشهور الذي يحمله موجود في كل مكان : في قلوب عشاقه المخلصين،فوق قمصان الأطفال وعلى اللوحات في كل الملاعب ولد ماجد عبدالله يوم (11 يناير 1959م) وهو كابتن ورمز المنتخب السعودي، وبالتأكيد فإنه واحد من أفضل اللاعبين في الخليج له تقنيات متميزة، ويستطيع توجيه مجرى اللعب إما بتمريرة أو بهدف رائع، لقد فاز طوال مشواره اللامع بكل الجوائز الممكنة وتوج بكل الأوسمة المتميزة، ولم يكن ينقصه إلا أن يتأهل المنتخب السعودي تحت قيادته إلى نهائيات كأس العالم والذي كانت السعودية حتى ذلك الوقت تخطئه بفارق شعرة واحدة في أكتوبر الماضي أصيب في ركبته خلال أول مقابلة في التصفيات النهائية والذي أقيم في قطر، خضع خلالها ماجد من ستة أشهر إلى علاج مركز حتى يكون جاهزاً وفي الوقت المناسب لقيادة فريقه خلال مباريات كأس العالم، ولم يكن لماجد عبدالله أن يتخلف عن هذا الموعد الذي كان ينتظره من أمد بعيد بالنسبة لـ(بلاتيني) الشرق الأوسط (ويلقب أيضاً بـ"بيليه" السعودية) فإن كأس العالم سيكون تتويجاً لسيرة رياضية مثالية تخللتها ـ مع الأسف ـ إصابات كثيرة
مجلة (أونز مونديال) عدد خاص بالمنتخبات المشاركة في كأس العالم 1994م صدرت في شهر مايو 1994م
في أستراليا
صحيفة أسترالية أطلقت عليه لقب (بيليه العرب) حيث كتب محررها قائلاً (في عام 1984م فرص النجم العربي ماجد عبدالله اسمه على قائمة نجوم الكرة في آسيا فأصبح أشهر لاعب كرة قدم في القارة كلها وهو اليوم يقود الفريق السعودي في البطولة الذهبية ويقارع نجوم البرازيل والأرجنتين ولست أبالغ إذا قلت أنه تفوق عليهم على أرض الملعب، حيث تمكن من هز مرمى الأرجنتين والبرازيل بأهدافه المتميزة وبشكل يجعله بيليه العرب ماجد عبدالله يتطلع بشموخ وثقة إلى العالمية لو قدر للفريق السعودي أن يتأهل إلى المونديال القادم بإيطاليا عند ذلك يستطيع ماجد أن يكون أحد نجوم الكرة في العالم
الصحافة الصينية
لقد انتزع هذا الأسمر إعجاب ألف مليون نسمة يقبعون خلف سور عظيم وهم يشاهدونه يشق الطريق بمهارة إلى شباك فريقهم القومي
وكالة الأنباء الفرنسية
في تعليق لها على مباراة السعودية والصين 2/0 في نهائي كأس آسيا 84م بسنغافورة
استطاع اللاعب السعودي الذي يرتدي الفانيلة رقم (9) أن يلهب المدافعين في مباراة البطولة وأن يشارك بمهارة في إحراز الهدف الأول للفريق السعودي ويكمل قدرته بإحراز الهدف الثاني وبمجهود فردي يجعلنا نتذكر جيداً أمجاد جارنيا وبيليه وديستيافنو أيام الكرة الذهبية
الصحافة الماليزية
السعوديون لديهم بطل رئيسي يخفونه تحت أكمامهم ولن يجعلوا أحد يراه باعتبار الفريق السعودي من الفرق المنافسة فقد وصل المسئولون والصحفيون إلى إستاد مروويكا، لكي يأخذوا فكرة عن المهاجم السعودي الثمين ماجد عبدالله الذي قرر العرب الحفاظ عليه بين الخطوط
الصحافة السنغافورية
رغم الرقابة اللصيقة التي كثيراً ما تعرض لها من قبل مدافعي المنتخبات المنافسة وما يصاحبها من خشونة إلا أنه نادراً ما يغادر الملعب دون أن يلدغ الشباك بهدف قاتل يقلب موازين المباريات مما فعل أمام كوريا وإيران وصنع النهاية في كأس الأمم الآسيوية الثامنة
عميد الألقاب
ـ عميد لاعبي العالم عام 1994م بعد قيادة ماجد للمنتخب السعودي في كأس العالم 1994م وبرصيد 147 مباراة دولية فئة (أ) إذ لعب ماجد أكثر من هذا العدد واستمر ماجد عميداً للاعبي العالم ورئاسة نادي المائة من عام 94م حتى عام 98م رغم اعتزاله الدولي وماجد هو اللاعب السعودي العربي الذي حقق هذا اللقب ويبقى أيضاً ماجد هو عميد لاعبي العرب والآسيويين للقرن القادم ـ أول قائد سعودي في كأس العالم 1994م حيث تشرف ماجد بقيادة المنتخب في كأس العالم وكان أول لاعب سعودي يحظى بهذا اللقب. ـ لاعب القرن .. حقق ماجد هذا اللقب بعد اختياره من الاتحاد الآسيوي بصفته أحد أفضل لاعبي القرن في العالم وآسيا وتم تكريم ماجد من قبل الاتحاد الآسيوي يوم الخميس 25/10/1419هـ 11/2/1999م حيث سلمه سلطان شاه رئيس الاتحاد الآسيوي جائزة تقديرية بهذه المناسبة وجاء اختيار ماجد أفضل لاعب في القرن في المملكة العربية السعودية بسبب مساهماته في تطوير الكرة في آسيا ومساهمته في تحقيق إنجازات للكرة السعودية ـ هداف الدوري السعودي ست مرات وهذا إنجاز غير مسبوق ومنها ثلاث مرات متتالية أعوام (1979م - 1980 - 1981م) ثم أعوام (1983م - 1986 - 1989م) وهذا الإنجاز الإعجازي لا يمكن أن يحققه أي لاعب آخر ـ أفضل لاعب في آسيا ثلاث مرات متتالية 1984م - 1985م - 1986م ـ صاحب أول هدف أولمبي في تاريخ الكرة السعودية عام 1984م أمام البرازيل ـ هداف آسيا عام 1984 بعد تسجيله لستة أهداف في التصفيات النهائية لأولمبياد لوس أنجلوس ـ هداف العرب مرتين عام 1981م ـ 1989م ولم يحقق هذا الإنجاز غير ماجد ـ سفير اللعب النظيف حيث اختاره الاتحاد العربي عام 1998م ـ أول لاعب سعودي يدخل نادي المائة الدولي وفي أول دخول حقق العمودية