* أيها الشاب: أعلم أن تعديك على بنات ونساء المسلمين محرم، يسخط ربك، وتأثم على فعلة، وهو وسيلة للزنا والعياذ بالله، وتذكر أن جبار السموات والأرض يغار أن تأتي ما حرمه عليك، قال صلى الله عليه وسلم:"ما من
أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرم الفواحش"(رواه البخاري)
فيا من خان الأعراض وتعدى عليها، وابتغى الفساد في الأرض: إن الغيرة من شيم الرجال ومن خلق النبلاء ومن شعب الإيمان، فأين الغيرة ممن يتعدىعلى اعراض الناس ويتعرض لنسائهم، كم أفسدت بين امرأة وزوجته؟وكم جعلت بنتا حبيسة بيتها بعد أن ذبحت عفتها وقتلت شرفها؟أين أنت من الغيرة على محارم الله وأنت تنتهكها؟
*أيها العابث بحرمات المسلمين: اتق الله واعلم بأن الله لك بالمرصاد، وأنك سترى ما تفعله ببنات وأعراض المسلمين في أختك وزوجتك وقريبتك؛ لأنهن قد يبتلن بمن يتعدى عليهن عقوبة لك، فا لجزاء من جنس العمل.
ثم إني أسألك بالله:هل ترضى أن يتعرض احد لأمك؟أو ترضاه لأختك؟أول لإحدى قريباتك؟أن يتحدث معهن أحد أو يتحرش بهن؟وتذكر قبل أن تتعرض لبنات ونساء المسلمين أن جل جلا له يراك ويعلم ما تخفي وما تعلن، قال تعالى(ألم يعلم بأن الله يرى) }العلق:14 { وقال سبحانه (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور).
وتذكر أيضا موتك وخروج روحك وندمك على ما كان، ولا ينفع يومئذ الندم ولا الاعتذار.
*أيها الشاب: إذا لم ينهك دينك عن التعرض لنساء المسلمين وبناتهم، فلتنتهك رجولتك، فإن من سمات الرجولة الغيرة والعفة والبعد عن فعل ما يشين الرجل من السقوط في مهاوي الرذيلة وطرق الغواية، ويحفظ نفسه من الوقوع في أعراض الناس ومحارمهم، فكن رجلا، وتب إلى الله عز وجل، وأقلع عما حرم الله.
وفقك الله لكل خير في الدنيا والآخرة.