أشكو إليك إلهي الداءَ في جسدي
شكوى ضعيفٍ شِفاهُ منك يستجدي
مالي على الصَّبرِ سلطانٌ أقومُ به
ولا على القهرِ مسلولٌ بقبضِ يدي
فرَّتْ أماني الشِّفا، واليأسُ باغتَها
في كلِّ صوبٍ تبدَّتْ فيه بالجَلَدِ
قد هاجني الخوفُ إذ دامت هواجسُه
تسبي أماني بأوهامٍ بلا عددِ
أنَّى اتَّجهتُ وجدتُ الطّبَّ في سَقمٍ
يحتاجُ طبًا به الرُّجعى إلى الصَّمدِ
ما لاحَ لي من بعيدٍ بارقٌ لشفا
إلا تقهقرَ غائبًا عني ولم يعُدِ
شقَّ الظلامُ لقلبي ألفَ نافذةٍ
فيها مرايا لوجهٍ كاشحٍ بغدي
يا ربُّ يا ربُّ كيفَ الداءُ يقهرُني
والرُّوحُ ساجدةٌ ترجو شِفا الجَّسدِ؟!
دمعي أجودُ بهِ- من حرقةٍ وأسى-
زيتا لوقدٍ صَلَتْ نيرانُهُ كبدي
لا يُطفئ النارَ إنْ شبَّت حرائقُها
بينَ الشرايينِ إلا أنتَ يا سندي
إني أحبُّكَ حبًا لا يقربُني
إلاهُ منكَ بإخلاصي ومعتقَدِي
أدري إلهي بأنِّي لستُ قانطةً
من رحمةٍ لا تكنْ إلا من الأحدِ
فامننْ عليَّ بها جبرًا لمنكسرٍ
طردًا لجنٍ، ووسواسٍ، وذي حسدِ