[align=right][/align]
كاتبة كويتية: منفذ الخفجي الحدودي أوسخ منفذ في العالم !
الدمام : متابعة عناوين
تقوية البنية التحتية، وما أقيم فوقها من شوارع وجسور وأرصفة جميلة انتثرت عليها سياجات وأعمدة انارة بديعة، وغير تقلدية، رأيناها في مدن المنطقة الشرقية من المملكة كالدمام والخبر أمر تشكر عليه الحكومة السعودية، ويشكر عليه أمير المنطقة الذي اهتم بانجازها، وخروجها بهذا الشكل المميز، على يد شركات عالمية محترمة، هذا على الرغم من أنها واجب من واجبات أي حكم تجاه أبناء شعبه، ان يطور ويبني ويجدد، ولكن لا يشكر الله من لا يشكر الناس، مع ذلك هناك ما لا يليق بالمملكة كبلد غني، بانجازات بعضها كان سريعا للغاية، وأثار اعجاب الآخرين.انه منفذ الخفجي الذي لا أتوقع وجود مركز حدودي على مستوى العالم بمستوى رداءته حتى في البلاد الفقيرة والمتخلفة، وعليه أوجه نداِء ومناشدة لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز ان يقوم بزيارة سريعة لذلك المركز، أو يرسل من ينوب عنه، كي يرى بعينيه أنه سبة في جبين البلد، ولا يجوز أبدا ان يظل بهذا الشكل المتردّي، وبتلك الصورة القبيحة المسيئة لبلد مسلم، غني، له شأنه في العالم.المبنى بكامله بحاجة الى نسف بقنبلة هيدروجينية تحيله الى كومة حجارة، واعادة تصميمه بشكل لا يجعل حرارة الجو، وغبار وطوز الصحراء داخل طالع سداح مداح الى المبنى، متسببا بضيق شديد خاصة للموظفين والعاملين هناك، الأمر الذي يجعلهم يتقاعسون أحيانا عن أداء عملهم، و(يتعايزون) عنه بسبب شدة الحر والارهاق، فيلقي بعضهم على بعض عبء توقيع ورقة، أو تفتيش مركبة، ولدي تجربة شخصية في ذلك، ولكنني لن أذكرها تعاطفا مع المتسببين فيها.من ناحية أخرى، هناك أمر مثير جدا جدا جدا للتقزز والاشمئزاز، وهو دورات المياه، التي ينطبق عليها - شاوصف فيك شاخّلي منك - وان كنت قد شاهدت دورة مياه النساء، فدورة مياه الرجال والموظفين، حسب ما سمعت، سيئة كذلك.دورة مياه النساء تطرد من يحتاج لدخولها من عند الباب، فالمراحيض عربية قديمة مستهلكة، وجميعها طافحة بالقذارة، ولابد للمضطر الى دخولها ان يعوذ بالله من كآبة المنظر، وسوء المنقلب، وهناك الأرضية الداكن لونها، الملوثة بالمخلفات والمياه الآسنة، وتسربات البواليع.أرضية من شدة وساختها، يأنف من السير عليها الحيوان الأجرب.مشكلة دورة المياه مشكلة عظيمة خاصة للأطفال، وكبار السن ممن يعانون من أمراض السكر والضغط، فكيف يستطيع هؤلاء التحمل، والصبر الى حين العثور على دورة مياه تليق بالآدميين.من ناحية أخرى، هناك الشكل العربي لبيوت الراحة وهو شكل متعب جدا للكثيرين، ولا يمكن ان يستفيد منه المصابون بالشلل، ومرضى هشاشة العظام، والنساء الحوامل ومن يعانون من آلام الركب، وغيرهم، وبالتالي لابد من اللجوء للشكل الأوربي لدورات المياه، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود عاملات نظافة، موجودات فيه بشكل دائم، للتنظيف والتطهير، وتزويدهن بالأدوات اللازمة باستمرار، لكي لا تتكرر المناظر شديدة الايذاء للذوق والحس الانساني الموجودة حاليا، المسيئة لبلد مضياف كالمملكة.صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان الموقر، اسمح لي ولكن مركز الخفجي يحتاج لزلزال يصلح من حاله، ويغيره 180 درجة، وسموّك قادر، بلا شك، على احداث هذا الزلزال، وجميع مستخدمي ذلك المرفق، موظفين ومسافرين، في الانتظار.
عزيزة المفرج
صحيفة الوطن الكويتية