أظهرت دراسة أجريت على 13 ألف طفل أن النساء اللاتي يستخدمن الهاتف النقال في مرحلة حملهن ينجبن
أكثر من غيرهن أطفالا لديهم مشاكل سلوكية.وتبين من هذه الدراسة التي أعدتها جامعات كاليفورنيا ولوس
أنجلوس بالولايات المتحدة وآرهوس بالدانمارك والتي أوردت بعض نتائجها صحيفة ذي إندبندنت أون
صنداي البريطانية، أن مجرد استخدام الحامل النقال مرتين أو ثلاثا (من دون سماعات) بشكل يومي يزيد من
احتمال أن تتطور لدى أطفالهن ظاهرة النشاط المفرط ومشاكل سلوكية وعاطفية وصعوبات في العلاقات مع
الآخرين وذلك فور وصولهم سن التمدرس.وتؤكد هذه الدراسة أن احتمال حدوث هذه الاضطرابات يكون أكبر
إذا استخدم الأطفال أنفسهم النقال قبل سن السابعة.الصحيفة قالت إن هذه النتائج جاءت مفاجئة للعلماء
الذين أعدوها، لكنها ذكرت أنها تأتي عقب تحذيرات أصدرتها هيئة رقابة الإشعاع الروسية للحوامل
والأطفال من استخدام الهاتف النقال، مؤكدة أن خطره "لا يقل عن خطر التدخين والكحول على
الأطفال".وتكتسي نتائج هذه الدراسة أهمية خاصة لكون أحد العلماء البارزين الذين شاركوا فيها هو ليكل
خيفاتس كان قد كتب قبل ثلاث سنوات ونصف أنه لم يكتشف أي دليل على أن للنقال آثارا جانبية على
الصحة.فقد كتب هذا البروفيسور بجامعة لوس أنجلوس وهو عضو بارز في اللجنة الدولية للحماية من
الإشعاع غير المتأين، أن نتائج الدراسات التي أجريت على مستخدمي الهاتف النقال حتى ذلك الحين لم تعط
دليلا مقنعا على وجود علاقة ولو عرضية بين التعرض لحقول تذبذب الراديو وبين أية أعراض جانبية على
الصحة.