الدهر يوم لك ويوم عليك
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـروالعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفوتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـاوليس يكسف إلا الشمس والقمر
اليقظة والحذر
تاه الأعيرج واستغلى به الخطرفقل له خير ما استعملته الحـذر
أحسنت ظنك بالأيام إذاحسنـتولم تخف سوء ما يأتي بها القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـاوعند صفو الليالي يحدث الكدر
الرضا بالقدر
وما كنت راضٍ من زماني بما ترىولكنيي راضٍ بمـا حكـم الدهـر
فإن كانت الأيام خانـت عهودنـافإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر
رد الجميل بالسيء
ومن الشقـاوة أن تحـبومن تحب يحب غيـرك
أو أن تريد الخير للإنسانوهـو يريـد ضـيـرك
الحظوظ
تموت الأسد في الغابات جوعاًولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـرٍوذو نسبٍ مفارشـه التـراب
تملك الأوغاد
محن الزمان كثيرة لا تنقضيوسروره يأتيـك كالأعيـاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهموتراه رقاً في يـد الأوغـاد
الدهر يوم لك ويوم عليك
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـروالعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفوتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـاوليس يكسف إلا الشمس والقمر
اليقظة والحذر
تاه الأعيرج واستغلى به الخطرفقل له خير ما استعملته الحـذر
أحسنت ظنك بالأيام إذاحسنـتولم تخف سوء ما يأتي بها القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـاوعند صفو الليالي يحدث الكدر
الرضا بالقدر
وما كنت راضٍ من زماني بما ترىولكنيي راضٍ بمـا حكـم الدهـر
فإن كانت الأيام خانـت عهودنـافإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر
رد الجميل بالسيء
ومن الشقـاوة أن تحـبومن تحب يحب غيـرك
أو أن تريد الخير للإنسانوهـو يريـد ضـيـرك
الحظوظ
تموت الأسد في الغابات جوعاًولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـرٍوذو نسبٍ مفارشـه التـراب
تملك الأوغاد
محن الزمان كثيرة لا تنقضيوسروره يأتيـك كالأعيـاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهموتراه رقاً في يـد الأوغـاد
مثلما تدين تدان
تحكموا فاستطالوا فـي تحكمهـموعما قليل كأن الأمر لـم يكـن
لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبغىعليهم الدهر بالأحـزان والمحـن
فأصبحوا ولسان الحال ينشدهـمهذا بذاك ولا عتب على الزمـن
زن بما وزنت به
زن من وزنك بما وزنكوما وزنك بـه فزنـه
من جاء إليك فرح إليـهومن جفاك فصد عنـه
من ظـن إليـك دونـهفاترك هواه إذن وهنـه
وارجع إلى رب العبـادفكل مـا يأتيـك منـه
إكرام النفس
قنعت بالقوت من زمانيوصنت نفسي عن الهوان
خوفاً من الناس ان يقولوافضلاً فلان على فـلان
من كنت عن ماله غنيـاًفـلا أبالـي إذا جفانـي
ومن رآني بعين نقـصٍرأيتـه بالتـي رآنــي
ومن رآنـي بعيـن تـمرأيتـه كامـل المعانـي
عين الرضا
وعين الرضا عن كل عيب كليلةولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمـن لا يهابنـيولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن مني تدن منك مودتـيوإن تنأ عني تلقني عنك نائيـاً
كلانا غني عـن أخيـه حياتـهونحـن إذا متنـا أشـد تغانيـا
احذر الناس
إذا رمت أن تحيا سليماً من الـردىودينك موفور وعرضـك صيـن
فلا ينطقن منـك اللسـان بسـوأةٍفكلـك سـوؤات وللنـاس السـن
وعيناك إن أبـدت إليـك معايبـاًفدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدىودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن
دية الذنب الإعتذار
قيل لي قد أسى عليك فلانومقام الفتى على الذل عار
قلت قد جائني وأحدث عذراًدية الذنب عندئذٍ الإعتـذار
التماس العذر
اقبل معاذير من يأتيك معتذراًإن بر عندك فيما قال أو فجراً
لقد أطاعك من يرضيك ظاهرهوقد أجلك من يعصيك مستتراً
من الورع اشتغالك بعيوبك
المرء إن كان عاقلاً ورعـاًاشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليـل السقيـم اشغلـهعن وجع الناس كلهم وجعـه
آداب النصح
تعمدني بنصحك في انفراديوجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نـوعمن التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولـيفلا تجزع إذا لم تعط طاعـه
واعظ الناس
يا واعظ الناس عما أنـت فاعلـهيا من يعد عليـه العمـر بالنفـس
أحفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـهإن البياض قليل الحمـل للدنـس
كحامـل لثيـاب النـاس يغسلهـاوثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغى النجاه ولم تملـك طريقتهـاإن السفينة لا تجري على اليبـس
ركوبك النعش ينسيك الركوب علىما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ
يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـدوضمة القبر تنسي ليلـة العـرس
وقول الآخر :
لا كلف الله نفساً فوق طاقتهاولا تجود يد إلا بمـا تجـد
فلا تعد عده إلا وفيت بهـاواحذر خلاف مقالٍ للذي تعد
حفظ اللسان
احفظ لسانك أيهـا الإنسـانلا يلدغنـك إنـه ثعـبـان
كم في المقابر من قتيل لسانهكانت تهاب لقـاءه الأقـران
الوقار وخشية الله
ولولا الشعر بالعلماء يـزريلكنت اليوم اشعر مـن لبيـد
واشجع في الوغى من كل ليثٍوآل مهلـبٍ وبنـي يـزيـد
ولولا خشية الرحمـن ربـيحسبت الناس كلهـم عبيـدي
ا لتسليم الخالص
إذا اصبحت عندي قوت يوميفخل الهم عنـي يـا سعيـد
ولا تخطر هموم غـدٍ ببالـيفإن غـداً لـه رزق جديـد
اسـلـم إن أراد الله أمــراًفاترك ما أريـد لمـا يريـد
لا تقنط من رحمة الله
إن كنت تغدوا في الذنوب جليـداًوتخاف في يوم المعـاد وعيـداً
فلقد اتاك مـن المهيمـن عفـوهوأفاض من نعـمٍ عليـك مزيـداً
لا تيأسن من لطف ربك في الحشافي بطن أمـك مضغـه ووليـداً
لو شاء أن تصلى جهنـم خالـداًما كـان الهـم قلبـك التوحيـدا
من راقب الله رجع
حسبي بعلمي إن نفعما الذل إلا في الطمع
من راقب الله رجـعما طار طير وارتفع
استغفار وتوبة
قلبي برحمتك اللهم ذو انسٍ فيالسر والجهر والأصباح والغلس
وما تقلبت من نومي وفي سنتيإلا وذكـرك بـيـن النـفـس
التوكل في طالب الرزق
توكلت في رزقي على الله خالقيوأيقنت أن الله لا شـك رازقـي
وما يك من رزقٍ فليس يفوتنـيولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيـم بفضلـهولو لم يكن مني اللسان بناطـق
ففي أي شـيءٍ تذهـب حسـرةًوقد قسم الرحمن رزق الخلائق
ليس كل شيء بالعقل
لو كنت بالعقل تعطى ما تريد إذنلما ظفرت من الدنيـا بمـرزوق
رزقت مالاً على جهلٍ فعشت بهفلست أول مجنـونٍ ومـرزوق
وقول آخر:
ما شئت كان وإن لـم أشـأوما شئت إن لم تشأ لم يكـن
خلقت العباد لما قـد علمـتففي العلم يجري الفتى والمسن
فمنهم شقـي ومنهـم سعيـدومنهم قبيـح ومنهـم حسـن
على ذا مننت ، وهذا خذلـتوذلك أعنـت وذا لـم تعـن
البعد عن أبواب الملوك
إن الملوك بلاء حيثمـا حلـوافلا يكن لك في أبوابهـم ظـل
ماذا تؤمل من قوم ٍ إذا غضبواجاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرمـاًإن الوقوف علـى أبوابهـم ذل
تذلل واستغاثة
بموقـف ذل عزتـك العظـمـىمخفي سـرٍ لا أحيـط بـه علمـاً
بإطراق رأسي باعترافـي بذلتـييمد يدي استمطر الجود والرحمـى
بأسمائك الحسنى التي بعض وصفهابعزتها يستغـرق النثـر والنظمـا
بعهد قديمٍ مـن ألسـت بربكـم ؟بمن كان مجهولاً فعرف بالأسمـا
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقـىمحباً شرابـاً لا يضـام ولا يظمـأ
أماني الإنسان
يريد المرء أن يعطى منـاهويأبـى الله إلا مــا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـيوتقوى الله أفضل ما استفادا
نكران الجميل
تعصي الإله وأنت تظهر حبههذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقاً لأطعتهإن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يومٍ يبتديـك بنعمـةٍ منه وأنت لشكر ذاك مضيع
لا أبالي
إنت حسبي وفيك للقلب حسبوحسبي أن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صـحمن الدهر ما تعـرض خطـب
كلما استحكمت فرجت
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتىذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتهافرجت وكنت أظنها لا تفرج
الرضى بقضاء الله وقدره
دع الأيام تفعل مـا تشـاءوطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـيفما لحـوادث الدنيـا بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداًوشيمتك السماحـة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البراياوسرك يكون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍيغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعادي قـط ذلاًفإن شماتـه الأعـدا بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيلفما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـيوليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرورولا بؤس عليك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍفأنت ومالك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحته المنايـافلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـنإذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كـل حيـنفما يغني عن الموت الدواء
قيمة الدعاء
أتهزأ بالدعـاء وتزدريـهوما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكنلها أمد وللأمـد انقضـاء
فيمسكها إذا ما شاء ربـيويرسلها إذا نفذ القضـاء
زينة الإنسان العلم والتقوى
اصبر على مر الجفا من معلمٍفإن رسوب العلم في نفراتـه
ومن لم يذق مر التعلم ساعةتجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعلم وقت شبابـهفكبر عليـه اربعـاً لوفاتـه
وذات الفتى والله بالعلم والتقىإذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه
بالعلم تبنى الأمجاد
رأيت العلم صاحبـه كريـمولـو ولدتـه آبـاء لـئـام
وليس يزال يرفعه إلـى أنيعظم أمـره القـوم الكـرام
ويتبعونه فـي كـل حـالٍكراعي الضأن تتبعه السوام
فلولا العلم ما سعدت رجـالولا عرف الحلال ولا الحرام
العلم ما حفظت
علمي معـي حيثمـا يممـت ينفعنـيقلبي وعـاء لـه لا بطـن صنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معيـيأو كنت في السوق كان العلم فيي السوق
أدب المناظرة
إذا ما كنت ذا فضل وعلـمبما اختلف الأوائل والأواخر
فناظر من تناظر في سكونٍحليما لا تلـج ولا تكابـر
يفيدك ما استفاد بلا امتنانٍ من النكت اللطيفة والنوادر
وإياك اللجوح ومن يرائـيبأني قد غلبت ومن يفاخـر
فإن الشر في جنبات هـذايمنـي بالتقاطـع والتدابـر
المرء بما يعلمه
تعلم فليس المرء يولد عالمـاًوليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنـدهصغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالماًكبير إذا ردت إليـه المحافـل
تواضع العلماء
كلما أدبني الدهـرأراني نقص عقلـي
وإذا ما ازددت علماًزادني علماً بجهلي