إنها أجمل قصة حب قرأتها
قصة ولا فى الخيال
و فهمت منها معنى الحب الحقيقى
لا تقولوا أحمد و منى و لا قيس و ليلى و لا حتى روميو و جوليت
قرأتها فى كتاب" أوراق الورد و أشواكه " للدكتور أكرم رضا
و دوّرت عليها فى النت لحد ما لقيتها
عشان كان صعب أوى أكتبها كلها
و إليكم القصة
بأسلوب دكتور أكرم رضا
بنت الامين
عندما انزلت الرسالة على محمد صلى الله عليه وسلم آمنت به خديجة وبناتها زينب ورقية وفاطمة وام كلثوم رضي الله عنهم جميعا
وكانت ثلاث بنات منهن متزوجات ، رقية وام كلثوم معقود عليهما دون دخول على عتبة وعتيبة انا ابي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم أما زينب فكانت متزوجة ابن خالتها ابي العاص بن الربيع
فلما بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة قومهم وشغلهم بها وبدءوا الصراع معه قال بعضهم لبعض انكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فأشغلوه بهن ، فمشوا الى ابني ابي لهب فقال عتبة زوج رقية : ان زوجتموني ابنه سعيد بن العاص فارقتها فزوجوه وفارقها
وقال ابو لهب وام جميل ( حمالى الحطب) لإبنهما عتيبة زوج ام كلثوم : راسي من رأسك حرام ان لم تفارقها ففارقها
أما ابو العاص بن الربيع فقد عرضوا عليه نفس العرض ان يطلق زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم ويزوجوه اي امرأة يحب من قريش فقال : لا أطلق بنت الامين
الرجل
كان ابو العاص من أعظم رجالات مكة نسبا ، فقد كان قرشيا ، يلتقي نسبه مع الرسول عليه الصلاة والسلام من جهة ابيه الربيع ومن جهة امه هالة ، وكانت ابنة خالته زينب زوجته ، لأن امه هي هالة بنت خويلد اخت خديجة بنت خويلد ام المؤمنين - رضي الله عنها - وأم زينب
وكان من أعظم رجالات قريش مكانة ، حيث كان تاجرا شريفا ، يلقبه قومه بالأمين كما لقبوا محمد عليه الصلاة والسلام
وتزوج زينب - رضي الله عنها- وه يفوق العاشرة بسنين وكانت اكبر بنات النبي صلى اللهعليه وسلم ، وكان يحبها ويشتاق اليها عند سفره فيقول من الشعر ما يرد بعض شوقه ثم يسمعه لها عندما يعود
ذكرت زينب لما وركت أرما ************ **** فقلت سقيا لشخص يسكن الحرم
بنت الامين جزاها الله صالحة ************ **** وكل بعل سيثني بالذي علم
الصهر المؤدب
انجبت له عليا ، ثم أمامة قبل بعثة ابيها صلى الله عليه وسلم
وبعث محمد عليه الصلاة والسلام رسولا ، واشتعلت مكة علهي نارا ، وحاربه قومه ...ولكن اسلمت اسرته كلها : زوجته وبناته ، وعلى رأسهن زينب ، وعرض الرسول عليه الصلاة والسلام على ابي العاص زوج ابنته وابن اخت زوجته الاسلام ، فلم يسلم ، ولكنه رد ردا جميلا .
وعرضت زينب على زوجها الاسلام واعلمته انها اسلمت فاحترم قرارها وقدر لها موافقتها لأبيها ولكنه لم بسلم فلما الحت عليه قال لها برفق :-
تعلمين يا زينب انه والله ما بوك عندي بمتهم ، وليس احب الي من ان اسلك معك يا حبيبة في شعب واحد ولكني اكره ان يقال : ان زوجك خذل قومه وكفر بأبائه إرضاء لامرأته ، فهلا قدرت وعذرت
وتمثل ابو العاص بموقف ابي طالب عم النبي عليه الصلاة والسلام ، الذي بقي على دين قومه وان محمدا احب اليه من ولده وما يساوره في صدقه ادنى ريب
زوج في القمة
وتطورت الاحداث بين محمد عليه الصلاة والسلام واصحابه الاوائل الذين اتبعوا دين الله وبين قريش التي ابت الا محاربته واشتد اذاهم له خاصة بعد موت عمه ابي طالب
يقول عليه الصلاة والسلام :" ما نالت قريش مني شيئا اكرهه حتى مات ابو طالب"
وكان مما يزيد المه والم بناته وعلى رأسهن زينب - موت امهن خديجة رضي الله عنها - ايضا.
وكانت زينب مشاركة لأبيها في كل ما يعاني ، ولم يمنعها زوجها ابو العاص يوما ، بل لقد كانت قريبة من أبيها في أشد واحرج مواقفه رغم ان سنها في ذلك الوقت كان فوق الخامسة عشر بقليل ولدبها ولد وبنت
عن الحارث بن الحارث قال: قلت لأبي ما هذه الجماعة ؟ قال : هؤلاء القوم الذين اجتمعوا على صاحب لهم.
قال الحارث : فنزلنا فإذا رسول الله يدعو الناس الى توحيد الله - عز وجل- والايمان وهم يردون عليه ويؤذونه ، حتى انتصف النهار وانصدع الناس عنه فأقبلت امرأة قد بدا نحرها تحمل قدحا ومنديلا فتناوله منها فشرب وتوضأ ثم رفع رأسه فقال :" يا بنية ، خمري عليك نحرك ، ولا تخافي على ابيك" فقلنا : من هذه ؟ قالوا : هذه زينب ابنته
وعن منبت الازدي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الجاهلية وهو يقول :" يا أيها الناس ، قولوا لا اله الا الله تفلحوا" فمنهم من تفل في وجهه ومنهم من حثا عليه التراب ومنهم من سبه حتى انتصف النهار فأقبلت جارية بقدح من ماء فغسل وجهه ويديه وقال :" يا بنية لا تخشي على ابيك نميلة ( شر) ولا ذلة".
ثم جاءت مؤامرة قريش بتطليق بنات النبي عليه الصلاة والسلام الثلاثة لشغل محمد بهن ووافق عتيبة وعتبة ابنا ابي لهب ورفض ابو العاص بحزم شديد وقال
" لا ، هي لله اذا ، لا افارق صاحبتي ، وما احب ان لي بامرأتي امراة من قريش"
وكان النبي عليه يثني عليه بسبب هذا الموقف
في حصن زوجها
وهاجر اصحاب النبي عليه الصلاة والسالم ثم هاجر الرسول عليه الصلاة والسلام وابو بكر وارسل الرسول عليه السلام رسولا لإحضار اهله فهاجرت فاكمة وام كلثوم وكات رقية قد هاجرت من قبل مع وجها عثمان بن عفان
وبقيت زينب مع زوجها ابي العاص بن الربيع ومعها ولديها علي وامامة ، معززو مكرمة لا يمسها احد بسوء وهي على دينها الاسلام تؤدي عباداته وزوجهاعلى دينه.
الأسير
وكانت غزوة بدر الكبرى ، وشارك ابو العاص قومه في الخروج لمحاربة المسلمين ...ولن نتحدث عن مشاعر زينب، حيث انها الخاسرة في الحالتين ...إما ان ينتصر ابوها ويقتل زوجها فترمل وييتم ولداها ، واما ان تنتصر قرش فيقتل ابوها وحبيبها ونبيها
ولن نتحدث عن مشاعر زوجها ابي العاص وهو يودعها مرتديا الدروع متقلدا السلاح لقتال ابيها
ولكن يتنبءنا الاحداث بعد ذلك عن مشاعر الزوجين ، لنرى ارقى مشاعر الحب والتغافر وحسن الظن ، ونفهم المواقف لدى زوج في القمة وزوجة من السماء
وكان النبي عليه الصلاة والسلام مدركا تماما ان بعض الناس خرجوا في جيش قريش كرها ولمجرد مجاراة قومهم ، فأعلن عليه السلام قبل المعركة وبعد تسوية صفوف جيشه :" اني قد عرفت ان رجالا من بني هاشم قد اخرجوا كرها لا حاجة لهم بقتالنا ، فمن لقي منكم احدا من بني هاشم فلا يقتله ..."
ودرات رحى المعهركة وانقشع الغبار عن نصر عظيم للمسلمين ، وصعدت الملائكة الذين قاتلوا بجوار المسلمين للسماء وعاد المسلمون بأسراهم وقد قبض عبد الله بن الجبير الانصاري على ابي العاص بن الربيع زوج زينب رضي اللهعنهااسيرا
ويعود النبي عليه السلام الى المدينة قبل الاسارى بيوم وهو يعلم ان هؤلاء الاسارى ما فيهم ال اب او اخ او زوج او ابن لمسلم من المهاجرين في المدينة - فيعلن في الناس :" استوصوا بالأسارى خيرا.."
وكان النبي عليه السلام يميل الى الاخذ بالرأي الذي ينادي بأخذ الفدية عن الاسرى واطلاق سراحهم
وكان يقول لعمر رضي اللهعنه عندما يطالبه بقتل رجل بسبب موقفه من المسلمين في مة " يا عمر ، عسى ان يقوممقاما لاتذمه " اي عسى ان يسلم ويقوم للاسلام مقاما تحمده وتشكره عليه ، وقد كان..
وأرسل الرسول عليه لسلام في طلب زوج ابنته ابي العاص بن الربيع وابقاه عنده محجوزا في بيته
ثمار الحب والوفاء
وبدأ اهل مكة في ارسال المال لفداء اسراهم ، وان ابو العاص غنيا وذو مال ، ولكن تصرفت زينب بأسلوب المحبة لزوجها المقدرة لأبيها
فأرسلت زينب من مكة عمرة بن الربيع اخا ابي العاص بقلادة كانت أمها خديجة قد اهتها لها حين دخولها على زوجها ابي العاص
فلما رأها الرسول عليه الصلاة والسالم رق لها رقة شديدة
قلادة حبيبة من حبيبة ترسلها بنت النبي عليه السلام الى والد ونبي حبيب لفداء زوج حبيب
أي مشاعر انسانية راقية واي تصرفات تدل هلى النبل والنفوس الكريمة !
عن عاشة زوج النبي عليه الصلاة والسلام قالت :" لما بعث اهل مكة في فداء اسراهم ، بعثت زينب بنت رسول الله عليه السلام في فداء ابي العاص بن الربيع بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت لخديجة ادخلتها بها لى ابي العاص حين بنى عليها . قالت فلما رآها رسول الله عليه السلام رق لها رقة شديدة وقال :" ان رأيتم ان تطلقوا لها اسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا " فقالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذي لها .
الصهر النبيل
وخلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بابي العاص قبل ان يرجع الى مكة واسر اليه حديثا وودعه عليه الصلاة والسلام بنفسه ثم التفت الى الصحابة وقال لهم :" والله ما ذممناه صهرا" اي لم نأخذ عليه في مصاهرته لنا ما نذمه به .
هجرة الزوجة
وعندما عاد ابوالعاص الى مكة والتقى الزوجان الحبيبان ، اخبرها ابو العاص بكل ما حدث واخبرها بما تواعد عليه مع النبي عليه الصلاة والسلام
لقد وعد ابو العاص ان يرسل ابنته وولديها بل ووضعا الخطة التي ستهاجر بها الى المدينة ، ولذلك ارسل النبي عليه الصلاة واسللام زيد بن حارثة ورجلا من الانصار وقال لهما :" كونا في بطن يأجج حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتياني بها"
وذلك بعد شهر من رحيل ابي العاص الى مكة ...وجهز الزوج المحب زوجته واعد لها بعيرا يحملها وامر اخوة كنانة بن الربيع ان يرحل بها
وكانت زينب حاملا وخرج بها كنانة نهارا وهي في هودج على الناقة فتحدثت قريش عن خروجها .. وكان اثر بدر لا زال فيهم ، فخرج اليها رجال منهم ، وكان اول من لحق بها هبار بن الاسود ، فروعها بالرمح وهي في هودجها فوضعت ما في بطنها .
وتأهب كنانة أخو ابي العاص للدفاع عنها وقال لهم: والله لا يدنومني رجل الا وضعت سهما فتكركر الناس عنه
واقبل سفيان في جماعة من قريش وقال لكنانة : ايها الرجل كف عنا نبلك لنكلمك ، فكف كنانة واقبل ابو سفيان وقال له : - انك لم تصب ، خرجت بالمرأة على رءوس الناس علانية وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد ، فيظن الناس اذا اخرجت ابنته اليه علانية على رءوس الناس من بين اظهرنا ان ذلك على ذل اصابنا من مصيبتنا التي كانت ، وان ذلك منا ضعف ووهن ، ولعمري ما لنا بحبسها عن ابيها من حاجة وما لنا في ذلك من ثورة ، ولكن ارجع بالمرأة حتى اذا هدأت الاصوات وتحدث الناس ان قد رددناها فسلها سرا والحقها لأبيها
ففعل كنانة ، ورجعت زينب الى بيتها واقامت ليال حتى هدأت الاصوات ، وشفيت من اثار ما حدث فخرج بها كنانة ليلا حتى اسلمها الى زيد بن حارثة وصاحبه فقدما بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلم الرسول عليه صلاة والسلام منها القصة بالكامل فأمر بقتل هبار وقتل بعد ذلك
فراق ومواساة :
وتمر ستة سنوات كاملة منذ وصول زينب يولديها الى المدينة وبقاء ابي العاص في مكة
ولم تذكر زينب كثيرا في امر من امور بيت النبوة حيث كانت مشغولة بعلي ابنها الذي مات مراهقا وامامة ابنتها التي كانت لها منزلة عظيمة لدى النبي عليه الصلاة والسلام فقد كان يحملها على عاتقه ويصلي بها
عن عائشة ان رسول الله عليه السام اهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال :" لأدفعنها الى احب اهلي الي" فقالت النساء ذهبت بها ابنة ابي قحافة ( اي عائشة) فدعا النبي عليه السلام امامة بنت زينب فعلقها في عنقها
ولم يشارك ابو العاص في معركة ضد رسول الله عليه السلام بعد بدر ، لا احد ولا الاحزاب وقد انشغل بتجارته
المستجير
وقبيل فتح مكة ، وفي السنة السادسة من الهجرة خرج ابو العاص في تجارة الى الشام وكانت تحمل اموال قريش ، حيث انهم كانوا يأمنوه فلما فرغ وقفل راجعا لاقته سرية لارسول عليه الصلاة والسلام فأصابوا ما معه ولكنه تمكن من الهرب
واقبلت السرية بما معها على المدينة وتسلل ابو العاص ايضا الى لامدينة ليلا حتى وصل الى بين زينب ودخل عليها
وكان اللقاء :
واستقبلته زينب ورحبت به
فاستجار بها فأجارته واخبرها انه قدم في طلب ماله
وعندما خرج رسول الله لصلاة الفجر خرجت زينب الى المسجد ولما كبر الرسول عليه لاصاة والسلام وكبر الناس صاحب زينب من صفوف النساء " ايها الناس اني قد اجرت ابا العاص بن الربيع "
= يا لمواقف زينب العظيمة ! ويا لوقوفها بجوار زوجها ....هكذا يكون الحب
= ان الحب يولد حبا العطاء يقابله عطاء والزوج الذي يكرم زوجته ويضعها في مكانتها التي وضعها الله فيها يلقى من زوجته كل الحب والاخلاص والوفاء!!
وسلم الرسول عليه الصلاة والسلام ثم اقبل على النس بوجهه فقال :" ايها الناس هل سمعتم ما سمعت ؟ اما والذي نفس محمد بيده ماعلمت بشيء من ذلك حتى سمعت ما سمعتم "
ثم قال عليه السلام :" انه يجير على المسلمين ادناهم ولقد اجرنا من اجارت زينب"
ثم دخل على ابنته في بيتها ورحب بأبي العاص لاذي طلب منه المال واعمله ان فيه مال قريش واه امانة لدية وقال لابنته " اي بنية اكرمي مثواه ولا يخلصن اليك فإنك لا تحلين له "
واصبح ابو العاص امنا في المدينة وارسل الروسل عليه الصلاة والسلام الى السرية الذين اصابوا ماله فحضروا جميعا الى المسجد فقال عليه السلام
" ان هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد اصبتم له مالا فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نب ذلك ، وان ابيتم فهو فيء الله الذي افاء عليكم فأنتم احق به ".
قالوا : يا رسول الله بل نرده عليه
فردوه عليه حتى ان الرجل ليأتي بالدلو حتى ردو عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا
وان اخلاق ابي العاص ومواقفه من زوجته وترجمته لحبه لها الى اقوال وافعال ووفاء ورعاية اهلته لأن يبلغ هذه المكانة عند النبي عليه السلام ابي زوجته
عندما انصرف ابو العاص بالاموال لقيه بعض المسلمين فقالوا له : هل لك ان تسلم وتأخذ الاموال فإنها اموال المشركين ؟
فقال ابو العاص : بئس ما أبدأ به اسلامي ان اخون امانتي!!
ويعود ابو العاص الى مكة ومعه المال كله فيؤدي الى كل ذي مال من قريش ماله وما كسبه ، وقال يامعشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي ما لم يأخذه ؟
قالوا : لا فجزاك اللهخيرا فقد وجدناك وفيا كريما
قال : فأنا اشهد ان لااله الا الله ان محمدا رسول الله ...والله مامنعني من الاسلام عنده الا تخوفا ان تظنوا اني انما اردت ان اكل اموالكم فما اداها الله اليكم وفرغت منها اسلمت .
ثم خرج مهاجرا حتى قدم على رسول الله عليه السلام في محرم من السنة السابعة من الهجرة بعد صلح حديبية فرد عليه الرسول عليه السلام زينب زوجته واجتمع الشمل مرة اخرى وعاد الزوج المحب الى الزوجة المحبة وعاد الطفلان علي وامامة الى كنف والديهما معا
****
- ماتت زينب بعد عام واحد من اللقاء في اول السنة الثامنة من الهجرة وكان سنها حوالة 31 سنة وقد حزنت عليهاالمدينة كلها ومات ابوالعاص بعدها بأربع سنوات في خلافة ابي بكر في السنة الثانية عشرة للهجرة