عادل العنقري - الخفجي
إحدى المنشآت معروضة للبيع
أكدت هيئة المدن الصناعية ومناطق التنمية السعودية أن عدد المدن الصناعية وصل إلى 14 مدينة صناعية إجمالي مساحاتها نحو 89.5 مليون متر مربع تضم نحو 1800 مصنع منتج تبلغ استثماراتها وأكثر من 60 مليار ريال ( 16 مليار دولار) ويعمل بها نحو 152 ألف عامل.
وبينت الهيئة في تقرير إحصائي لها أن النواة الأولى لإنشاء هذه المدن كانت عبارة عن إنشاء ثلاث مدن صناعية في كل من الرياض وجدة والدمام، إجمالي مساحاتها لا يتعدى 1.4مليون متر مربع عام 1974، وقد لاقت نجاحاً كبيراً في تشجيع المستثمرين السعوديين على الدخول في مجال الصناعة، مما دفع الدولة إلى التوسع في إنشاء المدن الصناعية.
لكن على النقيض هناك سماسرة ينتشرون في المناطق الجديدة للاستيلاء على الاراضي مجانا بحجة استثمارها ثم يقومون بتسقيع هذه الاراضي لبيعها باسعار مرتفعة جدا حيث كشفت مصادر خاصة لليوم عن وجود اكثر من 17 مصنعا وهميا في الخفجي الأمر الذي أثر على وجود مستثمرين حقيقيين في المحافظة التي تمتلك كل مقومات النجاح في مجال الصناعات وقال المصدر ان أحد الوافدين يتسلم وكالات خاصة من تجار أجانب يعمل على أثرها في استخراج أراض في الصناعية الثانية بالخفجي بالإضافة إلى عمل دراسة جدوى كاملة ويكتفي الوافد ببناء سور وغرفة صغيرة دون وجود مصنع حقيقي في محاولة للاستفادة من تراخيص المصانع وعلى أمل بيعها مستقبلا بأسعار مرتفعة.
انخفاض الطلب
في البداية يقول مرزوق البلوي صاحب مكتب عقار ان ارتفاع أسعار الأراضي الصناعية تسبب في نفور المستثمر الحقيقي حيث بات يفكر الف مرة قبيل الاستفادة من المقومات التي تمتلكها محافظة الخفجي ومن المعروف ان مبادئ الاقتصاد المبسّطة تخبرنا أن ارتفاع الطلب وانخفاض العرض يؤديان معاً إلى ارتفاع الأسعار. وأسس القوانين التجارية في العالم تحرّم الأنشطة التي يسعى التاجر من خلالها إلى استغلال هذه القاعدة الاقتصادية بغرض رفع الأسعار وتعظيم المكاسب، سواءً جاء ذلك عن طريق تجفيف السوق أو احتكار السلع أو غيرها من الوسائل التي تقود في أغلب دول العالم إلى السجن الاقتصاد والقانون التجاري، وهما مادتان تدرّسان ضمن المراحل الأولى في أغلب كليات إدارة الأعمال، يحملان في الصفحات الأولى من كتبهما (تشخيصاً) واضحاً لمشكلة ارتفاع أسعار الأراضي في السعودية رغم ما حظيت وتحظى به المشكلة من تأويلات متنوعة، وتخرصات متفرقة.
وآراء متباينة في كل مجلس تطغى فيه هذه الشكوى الحارقة على الحوارات الأخرى من وجود بعض المتلاعبين بالخفجي بالحصول على الاراضي بحجة الاستثمار واقامة المصانع وبالفعل يبدأ في التراخيص ثم يقوم ببناء سور على الارض التى حصل عليها وغرفة وانها اصبحت مصنعا ثم ينتظر بعض الوقت ويقوم ببيعها باسعار خيالية وهى ظاهرة تعرف باسم تسقيع الاراضي .
تضر بالاقتصاد
وهذا ما يؤكده رجل الأعمال خالد القناص عندما قال اضطررت لشراء إحدى الاراضي باسعار خيالية لإقامة أحد المشاريع ومازلت أعاني تبعات السعر المرتفع الذي دفعته في قيمة الأرض لان هناك العديد من المتلاعبين الذين يحركون السوق على حساب الجادين من المستثمرين ونرجو من الجهات المعنية التحرك الفورى لانقاذ محافظة الخفجي من استفحال هذا الوباء وانتشارة لان هذه المصانع الوهمية هي بالطبع اماكن تؤثر على النشاط الحقيقي وتضر بسمعة الاستثمار الوطنى وجذب رجال الاعمال الجادين الى التنمية .
فنادق خمسة نجوم
وقال خلف العنزي صاحب مصنع تكرير الزيوت بدأت بمشروع صغير كمواطن شاب أطمح في خدمة المحافظة في مجال البيئة ومن جهة أخرى يكون العائد المالي إيجابيا دون عناء البحث عن وظيفة ولكني فوجئت بإنشاء سكن خاص للأجانب على أحدث المواصفات يؤجر على الشركات النفطية بالرغم من أن المنطقة برمتها مخصصة لإنشاء المصانع والورش والكارثة أن هناك شكاوى ضدي من القاطنين في السكن المذكور تفيد بوجود روائح الزيوت ونتمنى من المسئولين سرعة التحرك لكشف ألاعيب لصوص الاستيلاء على الاراضي بحجة اقامة مشروعات ومصانع في الخفجي .
http://www.alyaum.com/issue/search.p...sP=0&sO=1&sS=1
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
