يستضيف الاتفاق غدا الأثنين نظيره الأهلي ضمن منافسات الجولة ال21 من دوري زين السعودي للمحترفين ، في واحدة من أهم منعطفات الفريق الأهلاوي على طريق البقاء في الصدارة ، والاحتفاظ بفارق النقطة بينه وبين المتصدر الفريق الشبابي الذي رفع رصيده بعد مباراة الخميس الماضي الى بالفوز على النصر الى 53 نقطة.
مباراة الغد تمثل أهمية خاصة للفريقين ، فالاتفاق يلعب على أرضه وبين جماهيره ، وهو عائد من انتصار عريض في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ، بالفوز على الكويت الكويتي في عقر داره بخماسية عريضة ، رفعت معنويات اللاعبين الى السحاب ، ويحاول الفريق العودة من جديد لتعويض ما فاته في الدوري المحلي .
ويملك الاتفاق 42 نقطة يحتل بها المركز الرابع على لائحة الترتيب ، ويدخل الفريق المباراة بكامل قوته الفنية ، بشفاء جميع المصابين ، وعودة لاعبيه الدوليين ، الذين قادوا الفريق الى الخماسية الكويتية في كأس الاتحاد الآسيوي .
ونجحت إدارة النادي في توفير الاستقرار النفسي للاعبين ، حيث جددت امس عقد حارسها المتألق هذا الموسم فايز السبيعي لمدة سنتين مقابل ثلاثة ملايين ، ويعتمد برانكو مدرب الفريق على لاعبيه الشباب الذين يتمتعون بالمهارة والحيوية ، حمد الحمدان ويحي الشهري ، إحكام القبضة على منطقة وسط الملعب ، بالإضافة الى القوة التهديفية بالفريق والمتمثلة في المحترف الأرجنتيني تيجالي .
في المقابل يواجه الأهلي أخطر منعطفات المسابقة ، التي يعول على الفوز بلقبها ، بعد ان قدم الفريق واحداً من أفضل مواسمه على الطلاق منذ سنوات ، وظل متصدرا حتى قبل عدة أسابيع مضت ، عندما استولى عليها الشباب ومازال يتمسك بها بفارق أربع نقاط عن الأهلي قبل مباراة الغد مع الاتفاق.
وتكمن أهمية مباراة الاتفاق للأهلي أن الفوز فيها يعني ، الحفاظ على فارق النقطة بينه وبين الشباب ، وأي نتيجة أخرى سوف تقلل من حظوظ الفريق في استعادة الصدارة ، في الجولات المقبلة ، وهذا الشيء ربما ينال من عزيمة اللاعبين ، الذين عادوا بخسارة للتو من لخويا القطري ، في مستهل مشوارهم في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا .
ويدخل الأهلي مباراة الاتفاق غدا وفي رصيده 49 نقطة ، ويحتل المركز الثاني ، ويراود الأهلاويين أمل التتويج ، بعد مساحة التفاؤل التي بثتها نتائج الفريق في نفوس عشاقه ، تحت قيادة التشيكي جاروليم ، الذي احدث طفرة في مستوى الأفراد والمجموعة التي تمثل التشكيلة الأساسية للأهلي ، لكن يعيب تشكيلة الرئيسية أن الخيارات أمام المدرب محدودة جدا ، لدرجة انه إذا تعرض أحد الأساسيين لإصابة أو خروج مفاجيء ، فان البديل لا يكون في الغالب على نفس المستوى ، وهذا يعد الخطر الأكبر على الأهلي هذا الموسم .
ويعاني الفريق ايضا من ابتعاد محترفه البرازيلي فيكتور سيموس عن التهديف طوال الفترة الأخيرة ، التي تكفل فيها المحترف العماني عماد الحوسني بمهمة إحراز الأهداف ، وقد شارك في مباراة لخويا القطري الآسيوية الأخيرة بعد تعرضه للإصابة ، فلم يتمكن من التهديف .