يلتقي نادي الاتحاد السعودي مع ضيفه تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي يوم الأربعاء على ستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا 2011. وتقام مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل 26 أكتوبرعلى ستاد مدينة جيونجو في كوريا.
ويلتقي في المباراة الثانية ضمن هذا الدور يوم الأربعاء أيضاً سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي مع السد القطري على ستاد مدينة سوون.
ويتطلع الاتحاد إلى وضع قدم في نهائي البطولة خصوصاً وأن المباراة تقام على أرضه وبين جمهوره بوجود نخبة اللاعبين السعوديين والمحترفين في المنطقة.
ويعتبر الفريق السعودي حالياً في أفضل حالاته الفنية خصوصاً في ظل الاستقرار الفني والإداري، فضلاً عن تعافي البرتغالي باولو جورج والكويتي فهد العنزي من الإصابة. ومن المتوقع أن يعتمد المدرب البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش على النزعة الهجومية معتمداً على عدد من اللاعبين المميزين يتقدمهم محمد نور ونايف هزازي وسعود كريري وأسامة المولد ومشعل السعيد وراشد الرهيب والبرازيلي جيرالدو ويندل والجزائري عبدالملك زياية، إلى جانب فهد العنزي وجورج العائدين من الإصابة.
وقال دافيدوفيتش: أصبح لدى اللاعبين مستوى أعلى باللياقة البدنية والتناغم بعد خوض مجموعة من المباريات في الدوري المحلي، على عكس مباراتي الدور ربع النهائي أمام سيؤول، حيث كنا خضنا مباراة واحدة، وبالتالي أنا واثق من الفوز.
وأضاف: المباراة ستقام على أرضنا، وستملأ جماهيرنا الملعب وستحمس اللاعبين لتقديم مستوى أفضل.. عندي ثقة كبيرة في لاعبي الفريق وآمل بتقديم مباراة عالية المستوى من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة، والشيء الأهم هو ألا نتلقى أي هدف في مرمانا لأن ذلك سيجعل مهمتنا أصعب في لقاء الإياب، وكذلك يجب أن نسجل أكبر عدد من الأهداف.
وأوضح: المباراة مهمة جداً وصعبة في ذات الوقت، فالفرق الأربعة المتأهلة إلى قبل النهائي تعتبر الأفضل في آسيا، ولهذا فإن التحدي سيكون صعباً.. نجحنا في التغلب على فريق كوري جنوبي بالدور السابق، وهذا الأمر منحنا الخبرة في مواجهة الفرق الكورية، ولكن تشونبوك أقوى وأكثر صعوبة، خاصة وأنه يتصدر الدوري المحلي في كوريا.
أما تشونبوك، فهو يعتبر من الفرق المرشحة بقوة للقب نظراً للمستويات الرفيعة التي قدمها في البطولة حتى الآن، ويملك فعالية هجومية قوية، لكن دفاعه يشكل الثغرة الوحيدة تقريباً في صفوفه.
ويبرز في الفريق هداف البطولة لي دونغ-غوك وتشو سونغ والبرازيلي اينيو أوليفيرا جونيور وكيم سانغ-سيك والكرواتي كرونو سلاف لوفوك.
وقال تشوي كانغ-هي مدرب تشونبوك: أنا أدرك أننا نواجه فريق قوي يلعب على أرضه وبين جمهوره، وقد شاهدت مباراتيهم في الدور ربع النهائي أمام سيؤول، ووضعت بعض الملاحظات.. هناك جوانب قوة وضعف في فريق الاتحاد، ولهذا سأعمل على الاستفادة من نقاط الضعف لديهم من أجل مفاجأتهم، وأنا واثق من تحقيق نتيجة إيجابية.
وأضاف: لن يكون هدفنا الدفاع خلال المباراة، بل إنني أتطلع إلى الفوز من أجل تسهيل مهمتنا في لقاء الإياب، ورغم أن الاتحاد مشهور ويضم لاعبين دوليين مميزين إلا أننا نريد تحقيق الفوز.. ما يقلقني خلال المباراة هو حالة الطقس نتيجة ارتفاع الحرارة والرطوبة، وكذلك الدعم الجماهيري الكبير الي سيحظى به فريق الاتحاد.
وكان الاتحاد تصدر المجموعة الثالثة في الدور الأول أمام بونيودكور الأوزبكي والوحدة الإماراتي وبيروزي الإيراني، ثم تغلب على مواطنه الهلال 3-1 في دور الـ16 الذي أقيم من جولة واحدة، أما في ربع النهائي فقد تغلب على سيؤول الكوري الجنوبي 3-1 ذهاباً في جدة ثم خسر أمامه 0-1 إياباً في سيؤول.
أما تشونبوك فقد تصدر المجموعة السابعة في الدور الأول أمام سيريزو أوساكا الياباني وشاندونغ لونينغ الصيني واريما الإندونيسي، وفاز على تيانجين تيدا الصيني 3-0 في دور الـ16، وفي ربع النهائي خسر أمام سيريزو أوساكا 3-4 ذهاباً في أوساكا ثم فاز 6-1 إياباً في جيونجو.
وتحتكر الفرق اليابانية والكورية الجنوبية اللقب في الأعوام الماضية، إذ بعد فوز العين الإماراتي بالنسخة الأولى عام 2003، والاتحاد السعودي بالنسختين التاليتين في 2004 و2005، اتجهت الكأس إلى شرق آسيا، وتحديدا إلى كوريا واليابان.
وأحرز تشونبوك بالذات اللقب عام 2006، خلفه أوراوا رد دايموندز الياباني (2007) ومواطنه غامبا اوساكا (2008)، ليعود اللقب إلى كوريا الجنوبية عبر بوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام ايلهوا (2010).
وسيحظى بطل دوري أبطال آسيا بفرصة المشاركة في كأس العالم للأندية التي تحتضنها طوكيو في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد أن استضافتها أبو ظبي في النسختين الماضيتين.