أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
فضيلة الشيخ/ من المعلوم أن القطط لم تكن تخلو من بعض الأمراض التي يمكن انتقالها إلى الإنسان، مثل بعض الأمراض الفطرية والبكتيرية، وقد كان الغالب على هذه الأمراض هو طابع البساطة، خاصة للإنسان سليم المناعة.
أما الآن فقد أصبح من المؤكد أن القطط يمكن أن تصبح حاضنة لوباء إنفلونزا الطيور جراء تناولها لطيور مصابة بفيروس وباء الإنفلونزا كما ورد في التحذير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن نمو فيروس إنفلونزا الطيور في القطط يمكن أن يساعد على التحول إلى نوع شديد الانتشار قد يفجر الوباء.
إذا كان الأمر كما ذكر فهل يجوز للقائمين على الشؤون البلدية أن يضعوا خطة للحد من أعداد القطط السائبة داخل المدن، مراعين في ذلك الطرق السليمة شرعياً وبيئياً وطبياً؛ حماية للسكان من انتشار هذا الوباء؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إذا كان الأمر والحال كما ذُكِر في السؤال من تأكد حمل القطط السائبة لفيروس هذه الأمراض ونحوها. فإنه يتعين على البلدية قتل هذه القطط، والتخلص منها بأية وسيلة مناسبة تحفظ للناس صحتهم، وتحافظ على بيئتهم من التلوث والعدوى، ولتأخذ الجهة المسؤولة بالأساليب التي تحمي الناس من هذه القطط الحاملة للعدوى بالطرق المناسبة الأدنى فالأدنى، كأن تطعمها أو ترشها بمادة تمنع من تزاوجها وتكاثرها، فإن لم تجد هذه الوسيلة ونحوها فلا بأس بقتلها ما دام الضرر محتماً وواقعاً منها.
وجواز قتلها –والحالة هذه- هو ما تقتضيه وتؤكد عليه نصوص الشريعة وقواعدها، ففي التفريط بذلك إلقاء الأنفس بالتهلكة. قال تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.." وقال "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما". ووفقا للقواعد الشرعية كقاعدة (الأمور بمقاصدها) و(الضرر يزال)، ومصلحة الإنسان مقدمة على مصلحة الحيوان في كل زمان ومكان.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.
المصدر: الاسلام اليوم
انا اقول مو لازم نربي قطط ونبتعد عن الامراض
دمتم بخير
نجمة السهيل