بسم الله الرحمن الرحيم
أبو صالح خضر الرشيدي
رجل من أهل التقوى والصلاح ولانزكيه على الله ...
عندما نحضر للمسجد مبكرا نجده قد سبقنا جالسا على كرسيه يقرأ القرآن ...!
واذا تأخرنا بعد الصلاة نخرج وهو لازال يصلي النوافل ... !
كان يسابق المؤذن على المسجد ولايخرج إلا آخر المصلين ...!
وجهه يشع بالنور وتكسوه لحية بيضاء تزيده نور
عندما تراه تذكر الله واذا تكلم تذكر الله
لسانه رطب بذكر الله ...!
اذا تحدث يبحر فيك الى عالم آخر ويدخلك في جو السكينة والإيمان ...!
اذا جلس في مجلس ينصت كل الحضور له حبا وأستمتاعا لجميل حديثه وكلامه ...!
تكالبت عليه الأمراض حتى أرهقته وأتعبته وهو صابرا محتسبا من الله الأجر ...!
وفي ليل البارحة تعب كثيرا وأخذه أبنه صالح مسرعا الى المستشفى ... لكن أجل الله قد أتى ... !
رحل أبا صالح الى ربه
رحل أبا صالح وأصبع السبابة لازال مرفوعا بشهادة التوحيد
وتعلوه أبتسامة تزين وجهه كما أخبرني أبنه .
في مجلس رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - والصحابة ملتفُّون حول حبيبهم - صلَّى الله عليه وسلَّم - تَمُرُّ جنازة، فيَرْمقها الناس بأبصارهم، وإذا الألسُن تُثني على صاحبها خيرًا، فقال النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((وجبَتْ، وجبتْ، وجبت))، ثم مُرَّ بِجنازة أخرى، فإذا ألسن الناس تثني عليها شرًّا، فقال رسول الْهُدى: ((وجبتْ، وجبت، وجبت))، وأمامَ هذا الاستغراب والاستفهام من الناس، يأتي التَّعليق النبويُّ بقوله: ((مَن أثنيتم عليه خيرًا، وجبتْ له الجنَّة، ومن أثنيتم عليه شرًّا، وجبت له النار، أنتم شُهَداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض)).
آللهم إني أشهدك أنني ماعرفت أبا صالح
الا ذاكرا لك قارئا لكتابك وناصحا ومذكرا فيك
اللهم فارحمه واغفر له واجعله من اهل الجنان في الفردوس الاعلى
أبو أنس الدغيلبي
كتبتها قبل أشهر في إحدى المواقع وأعيد طرحها من جديد هنا