جلست بيني وبين نفسي متسائلا هل من المعقول أن لا يجد شبابنا وظائف بينما حلم الشباب وخاصة شباب الدول الأسيوية العمل في بلادنا. وهل الحل بإستحداث وظائف حكومية لتستقطب هذا الحشد الهائل من الشباب العاطل عن العمل.
لماذا ترفض المؤسسات الخاصة توظيف الشباب السعودي ولماذا يرفض هذا الشاب العمل في كثير من هذه المؤسسات . يقول أصحاب هذه المؤسسات نحن ننافس لاجل الربح وبراتب هذا الشاب استطيع أن أقوم بتوظيف إثنين أو ثلاثة من العمالة الوافدة . بينما يقول الشاب إن راتب هذه المؤسسة لا يكفي أقصاد سيارتي .
كثير من الناس تستغرب عزوف الشباب عن القيام بالعمل الخاص أو المشاريع الخاصة البسيطه . فلم هذا الإستغراب فلهم منافسون فالشاب السعودي الذي فكر في إنشاء ورشة خاصة له يحتاج في أقل الضروف إلى مابين خمسة إلى سبعة الاف ليعيش حياة متوسطه بينما منافسه الوافد يرى ألألفى ريال غنيمة.
الشاب السعودي المعتدل والغير مبذر يحتاج 1500 أقساط سيارة 1500 إيجار منزل 300 فاتورة جوال 1000 للبقال 300 كهرباء 200 هاتف المنزل 2000 مصروفات نثرية مثل مصروف الاطفال للمدرسة ووقود سيارة إصطحاب زوجته وأولاده مرة في الإسبوع لمنتزه ويحتاج من 300 إلى 500 دعم للوالده ثم 1000 جمعيه ليقوم بإجازة صيفيه . والويل له إن لم يكن العلاج على حساب جهة العمل .
هذه إحتياجات الشاب السعودي المعتدل فهل توفرت له؟ وإن لم يكن فما هو الحل ؟