[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي اليكم جميعا واهديكم هذه القصة والقصيده التي جرت بين ابن سويط
امير الظفير ومحمد بن دغيم العلوي الحربي.
من قصص الوفاء من اجل الشعر
حدثت هذه القصة في زمن الامير سعود بن عبد العزيز بن رشيد علي شخص اسمه محمد من الدغيم من الكلخة من بني علي من حرب كان نازحاً عن جماعته ومجاوراً للشيخ حمود بن سويط شيخ الظفير ، وفي احد الايام اغار قوم على ابل الظفير وأخذوها فلحق فرسان قبيلة الظفير ومعهم جارهم محمد العلوي الحربي بالقوم المغيرين على الابل واشتبكوا معهم بالقتال وكان لمحمد العلوي الحربي دور بارز في استرداد ابل الظفير والاستيلاء على عدد من فرسان لقوم المغيرين بواسطة المنع وهو الاستسلام على ضمان سلامة الرقبة فقط اما الذي مع الممنوع من السلاح والركاب فيكون للمانع حرية التصرف فيه. وعاد فرسان الظفير ومهم جارهم محمد العلوي الحربي بكامل ابلهم ومعهم عدد من المنعاء و19 من الهجن و6 من الخيل اما السابعة فكانت اصابتها قاتلة ، ولما اجتمع رجال الظفير في مجلس الشيخ حمود بن سويط ولم يكن جارهم محمد العلوي الحربي موجودا اخبروه بما حدث وما فعله جارهم محمد العلوي الحربي فقال الشيخ حمود بن سويط ( ان الاجنبي الطيب إذا فزع نفعك وإذا كرم اشبعك وإذا مات ما اوجعك ) فنقلبعض الوشاة كلمة الشيخ حمود بن سويط الي محمد العلوي الحربي فحزت في نفسه وعزم على الرحيل والعودة الى ديار جماعته وعشيرته وفي الصباح جاء الي مجلس الشيخ حمود بن سويط وسلم عليه واستاذن منه للرحيل وحاول الشيخ حمود بن سويط منعه لكن محمد العلوي الحربي اخبر الشيخ حمود بن سويط بانه عازم على الرحيل ولما راي الشيخ حمود بن سويط اصرار محمد العلوي الحربي على الرحيل عرف بحنكته وفطانته ان تلك الكلمة التى قالها بالامس ولم يحسب لها حسابا قد وصلت الى مسامع جاره عن طريق الوشاة واحس بالندم على ذلك فطلب الشيخ حمود بن سويط من ممد العلوي الحربي ان يتريث قليلا ليشربا القهوة معا قبل ان يرحل واثناء ذلك ساد الصمت وكان الشيخ حمود بن سويط يفكر في هذا الموقف وكيف يصلح غلطته مع جاره وبعد ذلك التفت الشيخ حمود بن سويط الي جاره محمد العلوي وقال له الابيات التالية :
شديت يـا محمـد وحنـا مقيميـن ** وحكي الخطا يرع على من حكى به
حكي(ن) بليل وقيل من غير تثميـن ** والليل يخفي من مشاه وسـرى بـه
وحياة من له يسجـدون المصليـن ** ما انساك في لين الدهـر واكترابـه
وان جارت الايام لك عندنـا ديـني ** ا اللي لربعك ما تحـوش الجنابـه
يا اللي برمحك جبت قوم(ن)امطيعين ** في ساعة ما ينلقي مـن غـدا بـه
منعت ست امهار والهجن عشريـن ** وغلاقهن راحـت عشـى للذيابـه
وربعك حمول الخيل ما هم ردييـن ** رجالهم مـع قـو باسـه صلابـه
شديت يـا محمـد وحنـا مقيميـن ** وحكي الخطا يرع على من حكى به
حكي(ن)بليل وقيل من غيـر تثميـن ** والليل يخفي من مشاه وسـرى بـه
وحياة من له يسجـدون المصليـن ** ما انساك في لين الدهـر واكترابـه
وان جارت الايام لك عندنـا ديـني ** ا اللي لربعك ما تحـوش الجنابـه
يا اللي برمحك جبت قوم(ن)امطيعين ** في ساعة ما ينلقي مـن غـدا بـه
منعت ست امهار والهجن عشريـن ** وغلاقهن راحـت عشـى للذيابـه
وربعك حمول الخيل ما هم ردييـن ** رجالهم مـع قـو باسـه صلابـه
وبعد ان رحل محمد العلوي الحربي من عند الشيخ حمود بن صويط ارسل له الابيات لتالية ردا على قصيدته السابقة
يا شيـخ مضينـا بقربـك زمانيـن ** علي المعـزة يـا قـوي المهابـة
نعم(ن)بكم يا اهل الوفـا والقوانيـن ** لكـن حربي(ن)تـذكـر حـرابـه
من بعدهم يا شيخ ما ترقـد العيـن ** إي والـذي بالنـور نـزل كتابـه
والاجنبي ربعه لباسـه عـن البيـن ** لا حن يا ابن صويط قـس الربابـه
وربعي علي اظهور السبيايا سلاطين ** لا حل باطراف الجهامـة ضبابـه
وعندي لربعي يا الصويطي براهين ** وكـل لراسـه بالشدايـد عصابـه
يا شيـخ مضينـا بقربـك زمانيـن ** علي المعـزة يـا قـوي المهابـه
نعم(ن)بكم يا اهل الوفـا والقوانيـن ** لكـن حربي(ن)تـذكـر حـرابـه
من بعدهم يا شيخ ما ترقـد العيـن ** إي والـذي بالنـور نـزل كتابـه
والاجنبي ربعه لباسـه عـن البيـن ** لا حن يا ابن سويط قـس الربابـه
وربعي علي اظهور السبيايا سلاطين ** لا حل باطراف الجهامـة ضبابـه
وعندي لربعي يا الصويطي براهين ** وكـل لراسـه بالشدايـد عصابـه
ثم دارت الايام وتوفي الشيخ حمود بن سويط وحل مكانه ابنه في زعامة قبيلة الظفير واغار الظفير علي ابل لقبيلة حرب واخذوها وهي ليست لمحمد العلوي الحربي لكن صاحب الابل استنجد بمحمد العلوي الحربي لجيرته السابقة مع قبيلة الظفير فذهب محمد العلوي الحربي الي ابن صويط وطلب منه اداء الابل بسبب ما بينهما من الجيرة بالسابق ، لكن ابن سويط رفض ارجاع الابل فال له محمد العلوي الحربي هل نسيت قول والدك :
وان جارت الايام لك عــندنا دين **يا اللي لربعك ما تحــوش الجنابه
فتغير وجه ابن صويط عندما سمع بيت الشعر فذهب مع محمد العلوي الحربي الي كبير العرب الذين اخذوا ابل الحربي وطلب منهم الشيخ ابن سويط ارجاع الابل لحرب فرفض بير العرب وقال هذه ابل اخذناها بالقوة ولا تعاد الا بالقوة فغضب ابن سويط من اولئك القوم من قبيلتة ورجع الي بيته ومعه محمد العلوي الحربي وتشاور اولئك القوم بعد ذهاب الشيخ ابن سويط وعرفوا انهم اغضبوا اميرهم فندموا على ذلك واتفقوا على اعادة الابل بكاملها وارسلوا الي الشيخ ابن سويط مندوبا يخبره بذلك ولم يكد ابن سويط يصل الي بيته الا والمندوب قد جاءه يخبره بما حصل واعيدت ابل الحربي كامله
اعزائي اتمنى نالت اعجابكم هذه القصه والقصيده واطلب الله التوفيق لي ولكم بما نقدم وفيه الخير والفايده تقبلو تحياتي وتقديري[/align]