قـــذائـــــف .. ( الجزء الثالث) .. !!

[أبو الهنـــــوف]

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ... أمــأ بعـــد :

السحر الحلال .. !!

قد يسأل البعض هل يوجد سحر حلال ؟؟ و المعروف إن السحر حرااااام ..

و لا نقاش فيه..!!

نعم هناك سحر حلال و هو سحر القلوب .. !!

.. كيف تسحر القلوب بأسهل الطرق و أيسرها و أبسطها .. ؟؟

و من وجهة نظري البسيطة .. أرى .. بإن سحر القلوب يتم عن طريق حاجتين

لا ثالث لهمــا .. !!

فالأولـــــى ..

عن طريق الكلام .. !!

و الثااااااااااانية ..

عن طريق الابتسامة .. !!


فأما الأولى ... عن طريق الكلام تكون بــ :


الكلمة الطيبة .. !!


قال تعالى: (( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت

وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس

لعلهم يتذكرون ))

نعم هي سحر و لكنها قبل ذلك صدقه .. هل تعلم بهذا ؟؟

فلقد قال رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم :

(( والكلمة الطيبة صدقة ))

و هنا أقووول الكلمة الطيبة .. و لم أقل الكلمة المزيفة ..

الكاذبة التي تعكس الحقيقية و تجامل مستمعها ..

و تقلب الحقيقة .. فهذه ليست كلمة طيبه ..

يا من تدعون بإنها من الكلمات الطيبة ..؟؟

ما هي الكلمة الطيبة ؟؟

فالكلمة الطيبة هي التي تسر السامع و تؤلف قلبه ..

و تحدث أثراً طيباً فيه و لا تعكس الحقيقة.


فعن عبد الله بن عمر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:

" فى الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها "

فقال أبو مالك الأشعرى: لمن هى يا رسول الله ؟ فقال:

" لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام "


و أمــــــــا الثانية :

الابتســــــــامة .. !!

فعن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال " ما رأيت أحدا أكثر تبسما

من رسول الله صلى الله عليه وسلم " [ رواه الترمذي ]

ويقول رسولنا المصطفى صلى الله عليه و سلم كما في صحيح مسلم

( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " )

فالابتسامة في وجه صديقك .. صدقه ..

هل تعلم بهذا ؟؟

فلقد حثنا صلى الله عليه وسلم على التبسم ويقول

( وتبسمك في وجه أخيك صدقة )

وهنا أقوووول الابتسامة الخفيفة .. و لم أقل الابتسامة الخبيثة ..

الابتسامة الكاذبة .. !!

فالابتسامة الخفيفة هي التي لا تريد منها أي شيء .. فلا مصلحة منها ..

بل تريد بها مرضاة الله عزوجل و أتباع أمره والأقتداء بسنة نبيه صلى الله عليه و سلم

فتعتبر لك هذه الابتسامة صدقه .. !!

سأختم بهذه القصه لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم

يقول ‏أنس بن مالك رضي الله عنه كما في البخاري ‏‏، كنت أمشي مع رسول الله

صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية ... فأدركه أعرابي ...

‏فجذبه جذبة شديدة ، قال أنس : فنظرت إلى ‏صفحة ‏عاتق النبي ‏صلى الله عليه وسلم

قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ، ثم قال هذا الأعرابي :‏ -

مر لي من مال الله الذي عندك ...

فاقراء ماذا فعل النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الموقف ؟؟

، التفت وضحك ثم أمر له بعطاء "



همســــــــــة :

من تواضع لله رفعه .. !@![/align]