كشف تفاصيل لقاء الساعة وتبريرات "التربية" حول رياضة البنات وقرار الدمج
الشيخ يوسف الأحمد ينقل عن ابن معمر: زيارة الفايز لمدارس البنين اجتهاد منها
عبدالله البرقاوي – سبق – متابعة: كشف الشيخ يوسف الأحمد تفاصيل لقاء المشايخ وطلبة العلم والمواطنين الذي جرى ظهر اليوم مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم في مقر الوزارة؛ للتنديد والاحتجاج على بعض المخالفات الشرعية التي وقعت بها الوزارة.
وقال الشيخ يوسف الأحمد لـ"سبق" إن الاجتماع كان مع نائب وزير التربية والتعليم ونائب تعليم البنين وعدد من وكلاء الوزارة، حيث ناقشنا معهم - والحديث للشيخ الأحمد- المخالفات الشرعية في الوزارة، ومنها توجُّه الوزارة في المشروع التغريبي، وأيضاً موضوع الرياضة، وموضوع الدمج والكشافة النسائية، وموضوع زيارة نائب الوزير لشؤون البنات نورة الفايز لمدارس البنين في الزلفي، وزيارة الوزير لإحدى مدارس البنات، وموضوع تعليم المعلمات للطلاب الذكور، وقد أخذ هذا الموضوع وقتاً طويلاً في النقاش.
وأشار الشيخ الأحمد إلى أنه تمَّت مناقشة قضية تقليص الوزارة لمدارس تحفيظ القرآن الكريم، وكذلك ابتعاث الموهوبين إلى الخارج وارتباطهم ببعض الدول في مسألة التطوير والموهبة، وأيضاً تم تذكيرهم بالله.
ووصف الشيخ يوسف الأحمد اللقاء بالأخوي، مشدداً على أهميته، وقال: "لقد تم تبيان شيء مهم، هو أنه لم يكن من الحاضرين من هو متهم في دينه، ولكننا خشينا - والحديث للشيخ الأحمد - أن يكون هناك تأثير من هنا أو هناك؛ ومن ثم يكون هناك موافقة، وتأتي الخطورة؛ لذا يجب علينا في ذلك أن نصد مثل هذا الاتجاه وندفعه".
وأكد الشيخ الأحمد في حديثه لـ"سبق" أنه والمشايخ وجدوا اليوم استجابة وترحيبا كبيرا من مسؤولي وزارة التربية والتعليم الذين أوضحوا بعض الصور، وأبدوا انزعاجهم الشديد مما ينشر في الصحافة، وأن كثيرا منه غير صحيح ومبالغ فيه، وكذلك طلب وأكد نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل بن معمر والحاضرون ضرورة التواصل وتكرار اللقاء، "وقالوا لنا إن جميع ما ذكرتموه سيكون محل مراجعة ودراسة بإذن الله تعالى".
مشيرين إلى أن بعض المسؤولين كانوا خارج الوزارة، ومع ذلك حرصوا على الحضور للقاء المشايخ.
وقال الشيخ يوسف الأحمد إنه، وبعد مناقشات حول زيارة نورة الفايز لمدارس البنين في الزلفي ذكر الأستاذ فيصل بن معمر أن الزيارة كانت اجتهادا منها، الهدف منه النظر في واقع التجربة التي تمت في هاتين المدرستين؛ لأنها تجربة نموذجية ونادرة على مستوى المدارس في المملكة؛ فأرادوا أن يشاهدوها لإمكانية نقل هذه التجربة إلى مكان ومدارس أخرى.
وقال ابن معمر: "لو كان الموضوع مطروحا للنقاش قبل أن تذهب لما تمت الموافقة عليه، ولكنه كان اجتهاداً منها، وهذه هي ملابسات الموضوع".
كما أوضح الشيخ يوسف الأحمد أن الأستاذ فيصل بن معمر شدّد خلال اللقاء اليوم على أن نائب الوزير لتعليم البنات الأستاذة نورة الفايز امرأة تقية وتراعي الله في تصرفاتها، وأنها لا ترغب في نشر صورها، ولكن المشايخ قالوا إنها حين تذهب لزيارة تقوم بزيارة مدير التعليم وتطلب الجلوس معه وتذهب معه في السيارة.. وهذا كله غير صحيح، ولا يجوز شرعاً، ولا ينبغي التطاول في هذا - والحديث للشيخ يوسف الأحمد - قائلاً إنه من الاختلاط المذموم ويطبّع على الاختلاط المحرم.
وقال الشيخ الأحمد إنه، وعلى أي حال، قد وصلت جميع الرسائل، ونسأل الله أن يبارك في هذا اللقاء الذي استمر ساعة، وتحدث فيه مجموعة من المشايخ، والحمد لله كان لقاء جميلاً جداً، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيه.
وكشف الشيخ الأحمد عن تلقيه طلبا من مسؤولي وزارة التربية لدراسة عن بيان أثر ومخاطر تدريس المعلمات للطلاب الذكور، قائلاً إنه تحدّث عن ذلك، وإنه ثبت علمياً أنها تزيد هرمونات الأنوثة عند الطلاب، وإنها من أهم أسباب وجود الجنس الثالث في الفلبين، وإنهم بدؤوا هناك يصححون الوضع.
وقال الشيخ يوسف الأحمد: "نقلت لهم تجربة الكويت وفشلها واتخاذ الدولة قرارا بإيقاف المشروع وعدم تعميمه في بقية المدارس، وأيضاً السودان اتخذت قراراً بالمنع، وأوضحتُ لهم لماذا نعيد عمل تجارب فاشلة إضافة إلى كونها قضية شرعية وهناك فتاوى، والحرام حرام". وقد أكد الأستاذ فيصل بن معمر أنه لا شيء به نصوص شرعية نخالفه.
الجدير بالذكر أن "سبق" انفردت اليوم بمتابعة اجتماع مجموعة من المشايخ وطلبة العلم والمواطنين مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم للاحتجاج والتنديد بزيارة نائب وزير التربية والتعليم لمدارس البنين في الزلفي وقرار دمج طلاب وطالبات الصفوف الأولية وبعض المخالفات الشريعة التي وقعت بها الوزارة، على حد تعبير المشايخ وطلبة العلم، وما تلا ذلك من توضيح نشرته الوزارة على موقعها على الإنترنت، قالت فيه إن معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم التقى في مكتبه ظهر اليوم عددا من المواطنين الذين أطلعوا معاليه على جملة من الاقتراحات فيما يخص العملية التربوية والتعليمية وتطويرها، واستعرض معاليه معهم، وبحضور معالي الدكتور خالد بن عبدالله السبتي نائب الوزير لشؤون تعليم البنين وعدد من قيادات الوزارة، البرامج التطويرية التي شرعت في تنفيذها الوزارة على مستوى البيئة المدرسية بعناصرها كافة، والتي ستسهم في تحقيق الرؤية الطموحة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ للنهوض بالعملية التربوية والتعليمية.
ووجَّه معالي الأستاذ ابن معمر بدراسة المقترحات المقدَّمة والإفادة منها.
مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الكريمة بالالتقاء بالمواطنين والاطلاع على المطالب، والعمل على تلبية الاحتياجات بما يحقق الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، وبما يتفق مع السياسة العامة للدولة.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم، وبتوجيه من سمو الوزير الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، تسعى لتحقيق نقلة تعليمية ملموسة، وأن ملاحظات ومقترحات الميدان التربوي تأتي متممة لجهود الوزارة وداعمة لبرامجها المختلفة، ومحققة لاستراتيجية العمل المشترك.
مؤكداً أن العمل التربوي والتعليمي مؤثر رئيس في كل فرد من أفراد المجتمع، وأن الوزارة هي الإطار العام لمشروع الاستثمار الأمثل في الإنسان الذي يشارك فيه الجميع من منطلق المواطنة.