[align=center]الأزمة الحقيقية التي يعاني منها الهلال هي بعض المحسوبين عليه إعلامياً والذي دأبوا في قتل المواهب منذ نعومة أظافرها، ولمه تاريخ حافل في مثل هذه الجرائم، هؤلاء ما أن يخرج لاعب في بدايته إلا وتكيل إليه المديح وتزف البشائر للجماهير بقدوم " أسطورة " حتى ون لم يتجاوز تاريخ هذا اللاعب سوى " كوبري " بين أقدام لاعب مشهور !!.لا أقول ذلك من باب المبالغة ولكنها حقيقة محضة لتاريخهم والذي يفسد معتصبوه ليس الرياضة فقط، بل ويميتد ويمارسون من خلال أطروحاتهم قتل المواهب، كان آخر جرائمهم قتل اللاعب الصاعد الفريدي قبل أن يتنفس !. الفريدي برز في عدد من المباريات لاشك في ذلك، فهل يعد ذل مسوّغ لأن يكتب عنه ماكتب؟، بروز اللاعب في عدد من المباريات دفع كتّاب ومحللي المكاتب وتجّار العقار بنفخ اللاعب إعلامياً ووصفه بمالايستحق مما كرّس لدى اللاعب الثقة المفرطة والإعجاب بالذات لدرجة وأنه أعتقد وصولة للقمة من أوسع أبوابها وهذا مايؤكده واقع اللاعب حالياً، هذا الإعلام أحرق اللاعب ليس في تمجيده بل وطالب به في خريطة المنتخب ؟! وتناسى هؤلاء أن المهمة صعبة وشاقة أن يجد الفرصة في ظل تواجد من سبقه خبرة ومهارة وقدرة، مما كانت ردة الفعل عكسية على اللاعب كادت أن تقتله، منذ عودته من المنتخب وآكدها في نهائي فيصل ومروراً بمباراتيّ الشباب !.
هؤلاء المستصحفين لايفتقدون للمهنية فقط والنزاهة ولكن للنظرة الفنية والعقلانية في الوازع العاطفي أبّان الكتابة، فتجد المقال او الخبر أو حتى التقرير يتقاطر بنفس وخواطر الكاتب وليس رأياً فنياً مختصاً أو حتى نقلاً واقعياً لامكانيات اللاعب، هؤلاء عندما يمسك القلم ويكتب يسرح به الخيال والنشوة وكأن به يقف خلف " حقوي " في أهازيجه التحفيزيه مما يجعله يثور على جوارحه ويتنفس وينفث بغيّ العشق الهلال وليس العمل المهني النزيه !!.
هؤلاء الذين قتلوا لاعبين في السابق بكتاباتهم يعودون للنهل من نفس المعين، فقد سبق لهم وأن قتلوا مواهب عدة منها على سبيل المثال للحصر، يوسف الحيائي، سليمان المسيطير، ولا أنسى العنبر وكيف شنوا حملة شعواء على الأسطورة ماجد عبد الله عندما قال أن المدرب استعجل عليه، ولم يقل ذلك من فراغ ولكن مدعيّ الكرة تعاملوا مع رأيه من باب التعصب، وهو ماسيراه القلة من مشجعي الهلال من طرحي هذا!
الطريف في الأمر والذي لايخفى على مطلع أن معظم من كان الإعلام الهلالي يمجدهم أختفوا سريعاً بل طوتهم صفحات التاريخ، ولم يعد أحد ينبس نهم ببنت شفة ! في لفتة صارخة عن أن القضية ليست موهبة بقدر ماهي تعصب ومحاولة بسط وفرض اللاعبين على الجماهير بسطوة الصفحات الصفراء البالية، قبل أن تنفجر ثورة الشبكة العنكبوتية والتي استطاعت من خلا المنتديات الحوارية والمواقع الرياضية أن تكسر حاجز الاحتكار والوصايية، كما يقول أحد الأحبة أن بعض تلك الصحف كانت تفرض عليك تصديق أن (..........) الذي تراه بأم أعينك أنه غزال ! كناية عن الوصاية على التفكير وحرية اتخاذ القرار !.
فليقل لي من منهم يذكر، يوسف جازع في فقرة من مقال؟ سعد مبارك؟ هذال الدوسري؟عبادي الهذلول؟ سعود الحماد الخ .. والذين كانوا في وقت يعتبرونهم الأفذاذ والتي لم تخلق الأرحام مثلهم في البلاد !
الوضع خطير ليس في قتلهم هذه الموهبة وحسب بل وحتى مايترتب على ذلك. من السخرية أن بعض متعصبيهم أعتبر الدوسري بحد ذاته بطولة ؟!!! وهنا لن أعلق على هذه المقولة، لأ، سأتجاوزها وأدلف لعمق فكر من أطلقها، هذا الشخص لم ينطلق من فراغ ولم يقل ذلك لحظة عاطفة وإنجراف، البته، وإنما هو مشروب تشربته أفكارهم ورؤاهم من خلال بعض المستصحفين والذين كان لهم الأثر الأكبر في العلاقة المتوترة بينهم وبين معظم الجماهير الأخرى، والتي تستاء كثيراً من نوعية وكيفية الطرح الذي يمارسونه، متناسين جهلاً وغباء أن معظم الجماهير الرياضية تتمتع بالخلفية الرياضية التي تفوق أعمارهم، بل وتتجاوز ثقافتهم ومؤهلاتهم. من الملفت أن صحفهم باتت على رف المحلات لا تجد لها مبتاعاً بعد أن باتت بضاعتهم بالية هرئة ! وقريباً سيتجاوزها مشجعي الفريق والذي أجزم أن العقلاء من مشجعي الهلال لايرضيهم هذا الحال.
أخشى ما أخشاه أن يستمر هؤلاء في قتل المواهب السعودية واحداً تلو الآخر، فهناك الكلثم والمؤشر والذياب والسعود الخ.. في بداية البروز تحتاج إلى أحتواء وطرح عقلاني وعدم المبالغة المفرطة في المديح حتى لاتنعكس على أدائهم وعلى علاقاتهم بالآخرين.
فهل يعي هؤلاء كيف قتلوا الفريدي؟ أم يستمرون في غفلتهم ؟!
حقوي = رئيس رابطة مشجعي الهلال
وصلت الرقم100بهذه المقالة
[/align]