بات نهائي النسخة 14 لكأس آسيا لكرة القدم، والذي سيجمع المنتخبين السعودي والعراقي يوم الأحد القادم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بات مهدداً بالنقل إلى مكان آخر في إحدى الدول الثلاث الأخرى المستضيفة للبطولة وهي تايلاند وفيتنام وماليزيا، بعد أن ضرب زلزال قوي تحت سطح البحر جزر شرق إندونيسيا في إقليم نورث مالوكو.
وأصدرت السلطات تحذيرات من وقوع أمواج مد عاتية قبل أن تتراجع بعد ساعة عن تحذيراتها، لكنها حثت سكان المناطق المتضررة على التزام الهدوء.
وقال مسؤول في هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية الإندونيسية، إن الزلزال ضرب جزيرة هالماهيرا والجزر المجاورة لها في إقليم نورث مالوكو، وأفاد معهد المسح الجيولوجي الأمريكي بأن قوة الزلزال بلغت سبع درجات على مقياس ريختر.
وينتظر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأكيدات من هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية الإندونيسية حول ما إذا كانت الزلازل أو توابعها ستضرب من جديد، وما إذا كان أثرها قد يمتد إلى جاكرتا التي تستضيف النهائي، وبالمبانج التي تستضيف مباراة المركزين الثالث والرابع بين اليابان وكوريا الجنوبية غداً لتقرير ما إذا كان سيبقي المباراتين في مكانيهما المقررين أو يجري عليهما أي تعديلات.
يشار هنا إلى أن بطولة الأمم الآسيوية الحالية، تعد من أسوأ البطولات تنظيما وإدارة، فناهيك عن تنقلات الفرق الكثيرة لمسافة طويلة وحرمان الجماهير من متابعة فرقها، لم يكن استعدادات الدول الأربع لائقا بمكانة البطولة عالميا، هذا غير الأخطاء الكثيرة التي صاحبت البطولة من ناحية البث التلفزيوني أو لناحية اختيار النخبة التحكيمية لإدارة المباريات.
لكن يبقى الشيء الرائع في هذه البطولة، أن النهائي فيها سيكون عربيا خالصا بين الأخضرين السعودي والعراقي، كما أنه من الرائع أيضا أن السعودية والعراق ضمنتا التأهل للبطولة القادمة 2011 في الدوحة -على ما سيعلن بعد غد-، ليتجنبا خوض غمار التصفيات وما يتبعها من تغيير للأجندة الرياضية في البلدين.