[align=center]
الفراغ الإداري الكبير الذي تركه الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود تجاوز حدود ما كان متوقعاً، فما يحدث لبعثة فريق النصر في دمشق التي تشارك في الدورة الودية الدولية من عزوف غريب وهروب من المسؤولية لشخصيات طرحت فيها الثقة أمر يدعو للأسف.
النصر.. لم يشارك في دورتي الصداقة في أبها والدورة الودية في دمشق في آن واحد رغبة في تحقيق البطولتين بل إن الكلمة التي منحها الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) لمسؤولي اللجنتين المنظمتين ووعده بالمشاركة هو الدافع الأكبر الذي حرص من خلاله المخلصون بعدم تغيير البرنامج المعد سلفاً بتوزيع خمسين لاعباً بين أبها ودمشق فاختار الأمير الراحل نجله فيصل بن عبدالرحمن لرئاسة بعثة الفريق إلى أبها وعبدالرحمن البابطين عضو مجلس الإدارة المرشح لرئاسة بعثة دمشق. وفي حين غادرت بعثة الصداقة إلى أبها دون ضجيج تسبب الاعتذار المفاجئ للبابطين عن مسؤولية رئاسة بعثة دمشق وفي وقت حرج جداً وقبل ( 24ساعة) من موعد السفر تسبب في إحداث العديد من المشاكل للفريق الأولمبي الذي أصيب منسوبوه باحباط جراء تخلي رئيس البعثة عن المسؤولية وهو الذي سبق أن وعد بالدعم المادي والمعنوي للفريق الكروي وسط مصاعب مالية تعاني منها خزينة نادي النصر، فغادرت البعثة إلى دمشق دون (رئيس) من أولئك الباحثين عن الإعلام بالمجان على حساب نادي النصر.
وأكمل أمين الصندوق عضو مجلس الإدارة طارق بن طالب ما نقص حين التحق بالبعثة رئيساً لها مطلقاً بعض التصريحات الصحفية التي يدعو فيها لاعبي النصر إلى بذل قصارى جهدهم واللعب بروح النصر المعروفة ولم يمض بن طالب أكثر من نصف يوم حتى حمل حقائبه ومن معه وعاد من حيث أتى دون إشعار أي فرد من منسوبي بعثة النصر بذلك ليثير بلبلة تسببت في زعزعة الأجواء وتساؤلات يطرحها الإداري واللاعب والمدرب لماذا فعل البابطين وابن طالب ذلك بالنصر.
جماهير نادي النصر قد لا تشعر خلال الفترة الماضية بأن الأوضاع الإدارية في النادي مأساوية بما يسبب مشاركة فريقين في دورتين وديتين لكن المؤكد ومع الساعات الأولى للأسبوع القادم وحين تعود البعثتان إلى الرياض ستتكشف الكثير من الأمور الخافية وسيتضح إلى أي مدى بلغ الفراغ الإداري حداً سيقود نادي النصر إلى الهاوية، طالما كان المنتسبون لمجلس إدارته هم آخر من يحرصون على وضع الفريق.
المرحلة القادمة تمثل تحدياً كبيراً لأعضاء شرف نادي النصر الذين غاب دعمهم، ومدى قدرتهم على انتشال الفريق وإخراجه من أزمته المادية وتحسين وضعه الإداري فالالتزامات القادمة كبيرة جداً سواء على صعيد فريق كرة القدم أو الألعاب المختلفة وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين سينطلق قبل نهاية الأسبوع القادم، واستعدادات الفرق للموسم الرياضي الجديد تبدو أفضل كثيراً من النصر الذي لم يبدأ مسؤولوه حتى اللحظة أي تحرك في دعم صفوف الفريق بلاعبين أجانب.
النصر بحاجة لكل المخلصين ممن يقدم العطاء والجهد دون النظر لأي مقابل وليس بحاجة أبداً للباحثين عن الشهرة وشعشة الصور ثم الهروب من المسؤولية على حساب الكيان الكبير.[/align]