[align=center]مقدمة ..
لكل شخص له عاداته وتقاليده .. ولا اعرف ان كانت عاداتي وتقاليدي ستسعد القارئ في هذاالقصة
.. خصوصاً ان كان لي حظ في ان تكون هذا القصة ستسعد من هم يحبون مثل القصص الخيالية ..
ففي بحر الكلمات سكنت هناك متأملاً هذي الحياة الجميلة التي مازلت احاول ان اتأمل ماحولي من امور كان
لها اثر في انتاج هذه السلسلة ..
هذه القصة هي احد سلاسل (( احداث مدينة الظلام )) والتي تتكون من ((100)) جزء من تاليفي الخاص ..
وهناك ملحق لها وعدد الملاحق ((12)) ..
.....................................
(( نهاية بطاش الجزء الاول ))
في مكان ما على الأرض (إفريقيا الجنوبية) كانت هناك قرية صغيرة بنية قبل ألاف السنين تدعى قرية (الماء)
وسبب تسميتها بهذا الاسم لوجود البئر الذي يقع في منتصف القرية ويعد المصدر الأول لعيش سكانها الذي
لا يتعدد عددهم (150) شخصاً مابين النساء والرجال والأطفال .. ويرأس هذه القرية رجل في السبعين من
عمره يلقبونه بالعمدة الذي ستأجر فرقة حماية لقريته التي يطمع بها الخارجون من اجل الماء .. وكان قائد
هذه المجموعة يدعى (بطاش) .. الذي يبعد عن القرية اقل من كيلو يعيش في الجبال التي تحيطها من كل
الاتجاهات .. التي تمده بالطعام والماء في كل أسبوع ..
وكان هناك رجلان يتبادلون الحديث فيما بينهم في اعلى الجبل :
لقد أحسن القائد هذه المرة ..
نعم قائدنا .. ممتاز جدا ..وحتى إنني معجب به على الرغم من قسوته ..
وفجأة ظهر صوت يقول :تباً لك .. يامجرم لقد دمرت حياتي ..
التفت إفراد الفرقة لسماع هذا الصوت .. فإذ بامرأة في قمت الغضب ..لتقف إمام الجميع وتقول :أين قائدكم
هذا ..؟! سوف اقطعه باضافري ..!!
ضحك الموجودين من كلام المرأه .. ليقول احدهم :إياكِ إن تقتربي منه قد يقتلكِ في أي لـ ..
ولم يكمل الرجل كلامه حتى ظهر القائد .. الذي أخاف من حوله .. كان صاحب بنيه قوية لم يهزم في حياته
.. طويل القامة مفتول الصدر أشبه بوحش كاسر على الرغم من وسامته التي تتناقض مع شخصيته ..
فقال :أنتِ .. ماذا تريدين .. ؟!
فقالت المرأة بدون خوف مع تلك النظرات الحارقة : أريد إن أقتلك ..
ضحك القائد ليسقط على الأرض وهو يقول :اتريدين قتلي ايتها الحمقا .. هي ابتعدي قبل إن أقتلكِ .. أيها
الرجال أبعدوها عني ..
وقام إفراد الفرقة بقذفها بالحجارة .. وهي تصرخ من الألم إلى إن غادرت المكان ..فقال القائد وهو متجه نحو
كوخه :يارجال اقتلوا أي شخص يحاول ان يزعجني .. فانا بطاش .. اقوى شخص فالعالم ..
ذهبت المرأه وهي تبكي من شدة ما أصابها من أفعال بطاش وفرقته .. إلى إن وصلت إلى قريتها وهي
تصرخ :
أيها الناس .. لماذا انتم هكذا ألا تستطيعون ان تقتلوا بطاش هذا ..!!
فقال احدهم وهو يحمل بعض صناديق الطعام يا أم رنين .. أنتِ تعرفين بطاش لا أحد يستطيع إن يتغلب عليه
.. كما إن العمدة هو من استأجره فماذا تريدين إن نفعل .. ؟!
فقالت بألم وحسره :انتم جبناء جدا ..
فذهبت ام رنين الى بيتها .. وكانت المفاجأة التي تنتظرها .. ان ابنتها تتئلم من المرض الذي اصابها فأنطلقت
.. ام رنين الى الدكتور .. عثمان .. الذي بدوره ذهب الى بيت ام رنين .. فقام بالكشف عليها .. والام في
حالة ذعر وخوف وبعد ان انتهى الدكتور عثمان وعلامة اليأس عليه فقال بحسره :انا اسف ياأم رنين .. حاولت
قدر ما أستطيع لكن مرض ابنتكِ .. ليس موجودا هنا في هذه القرية .. وهي تحتاج الى وردة الحياة .. وهي
موجودا في مدينة الظلام .. وهذه المدينة مخيفة جدا .. ولا احد يستطيع ان يذهب اليها بسبب خطورتها ..
فسقطت أم رنين على الأرض تبكي وكأنها تشاهد إن حياتها قد انتهت .. لتقول :ماذا افعل يا الهي ..؟
ماهذه الدنيا .. ابنتي ستموت وانا غير قادر على ان اساعدها ..
فقال الدكتور عثمان : أم رنين .. هناك حل وحيد فقط لا غير .. لكن لا اعرف هل ستوافقين أم لا ..؟!
فنهضة أم رنين بسرعة وكان الأمل قد عاد إليها وهي تقول :ماذا سأفعل يادكتور ارجوك اخبرني .. مستعد
ان اضحي بحياتي ..
فقال الدكتور وهو يغمض عينيه :لا احد يستطيع ان يذهب الى تلك المدينة سوا .. بطاش ..
اتسعت عينان أم رنين في دهشة .. وقالت بصوت حاد :ماذا ياعثمان .. ؟! ..ذلك القاتل المجرم تريدني ان
اذهب اليه .. لا والف لا .. لن اذهب اليه .. سوف اذهب بنفسي لتلك المدينة ..
فقال الدكتور عثمان وهو مندهش من كلامها :
لكن هذا خطر عليكي ياأم رنين ..
فقالت وهي تمسح دموعها :لا تخف علي يادكتور لقد قلت لك مستعده إن أضحي بحياتي من اجل ابنتي ..
وغدا سوف انطلق الى تلك المدينة ..
وحاول الدكتور إن يقنعها بشتى الوسائل لكن دون فائدة ..
وفي اليوم الثاني اخذت ام رنين ما تحتاجه في رحلتها و أهالي القرية يحاولوا إن يقنعوها بخطورة الرحله ..
لكنها رفضت بقوه .. وانطلقت بخيلها الداكن اللون .. فقال الدكتور عثمان :ياأهالي القرية ام رنين ذهبت لتجلب
الدواء من تلك المدينة المرعبة .. ونحن لا نستطيع ان نفعل شي .. لكن اريد منكم ان ..
ولم يكمل الدكتور كلامه حتى ظهر صوت من خلف الجميع ..:
ماذا يحدث هنا ..؟
كان صوت العمدة .. ليقترب الدكتور عثمان اليه ويشرح ما حدث مع أم رنين .. ليندهش وقال بصوت مرتفع :
لماذا لم تخبرني بهذا يا دكتور ..؟
فقال الدكتور له : اعتقدت بأنني استطيع منعها مع بقية أهلي القرية .. فلقد كنت مريضاً ولم أحب إن أزعجك
..
فقال العمدة وهو يتوجه إلى الجبل :
علينا إن نذهب ونطلب من بطاش المساعدة ..!!
وانطلق الجميع إلى الجبل .. وبعد دقائق معدودة من السير .. اندهشت الجميع من قدوم أهل القرية ليتقدم
العمدة قليلاً ويقول : أيها الحارس أريد إن أتحدث مع بطاش في أمر مهم للغاية !!
فظهر صوت بطاش الذي أخاف الجميع :ماذا تريد مني ..؟!
فقال سيدهم :يابطاش هناك مشكله نريدك ان تساعدنا بها ؟؟
انتظروا الجزء الثاني ..[/align]