لم يتزوج <> الألماني حبيبته الليدي ماريان، ولم يجد غابة <> يحتمي بها من جنود <>، فوقع في قبضة العدالة. وروبن هود القرن الواحد والعشرين من موسباخ (غرب)، هو موظف بنك نقل 2.3 مليون يورو من حسابات الأثرياء إلى حسابات الفقراء بدافع إنساني.
وحكم قاضي محكمة كولون بالسجن لمدة سنتين وعشرة أشهر على يورغن ك. الموظف في مصرف <> بسبب عمليات القرصنة على حسابات الأغنياء. وقال القاضي، إنه خفف الحكم على المتهم، بعد أن ثبت تماما بأن الموظف، 45 سنة، لم يستخدم أي سنت لمصلحته، ولم يحول أي مبلغ إلى حسابه الشخصي، وإنما تصدق بها على الفقراء. وكانت النيابة العامة طالبت بإيقاع السجن لمدة 5 أعوام بحق الموظف، الذي يعيل زوجة وطفلتين.
واعترف يورغن ك. بأن نشاطه <> بدأ عام 2001 بسبب شعوره بالتضامن مع أصحاب الدخول الضعيفة، والعاطلين ومتلقي المساعدات الاجتماعية. وحول الموظف في ذلك العام مبلغ 20 ألف مارك إلى حساب أب لديه طفل عمره 13 سنة يعاني من سرطان الدم، وبحاجة إلى المبلغ ليعالج ابنه. واعترف بأنه كاد يحول مبلغا ما لصالحه، إلا أن <> ردعه من ذلك.
واتهمت النيابة العامة <> بسرقة الأموال في 179 حالة، ونقل 2,3 مليون يورو إلى حسابات الفقراء. ونجح بتحويل هذه المبالغ بين 2001 ـ 2005 وتسبب أحد <> في كشف مناوراته. إذ اتصل أحد الفقراء عام 2005 مستفسرا عن مبلغ 10 آلاف يورو دخل حسابه. ولما عجز يورغن ك. عن الإجابة لجأ الرجل إلى رئاسة البنك. واعترف الموظف امام إدارة البنك بتحويلاته غير الشرعية، وسلمته الإدارة عام 2006 إلى الشرطة.
ولم يترك الفقراء روبن هود يتفسخ في السجن بسبب موقفه التضامني معهم، فعمل المتلقون طوال السنتين الماضيتين على إرجاع المبالغ التي تلقوها في السابق. وذكرت إدارة البنك ان <> أعادوا حتى الآن مبلغ 1,7 مليون يورو إلى البنك. وساهم هذا الموقف في تقليص العقوبة على المتهم وتحسين فرص عمله في المستقبل. ويبقى مبلغ 600 ألف يورو سيقع على يورغن ك. تسديده بعد الخروج من السجن.
تم فصل يورغن ك. من البنك عام 2005 بعد اكتشاف تلاعبه بأموال البنك. ووافق القاضي آنذاك على إطلاق سراحه بكفالة ريثما يصدر الحكم، وعمل طوال تلك الفترة كمرشد ضرائبي خاص، وكان يسدد مبلغ 300 يورو شهريا لتغطية ديونه المترتبة على البنك.
منقوول من إيميلي ..
سلالام ..