المشهد الأول..
الزوجة..في كامل أناقتها..
والعطر يفوح ويصرخ من ثيابها..
شعرها قد نال عناية مكثفة ..
هاهي ..تتفنن لتجهيز طاولة الطعام..
فتـنثر فوقها الشموع في منظر رومانسي حالم..
تـنتظر وتعد الدقائق..
في انتظار الحبيب..
تتلهف لنظرة المفاجئة في عينيه..
وحانت اللحظة الموعودة
هلَّــت الفرحة بقدومه ..
هاهو يفتح الباب ..
وتستقبله ببسمة ترتسم على شفتيها..
فتح الباب ..
وهي في انتظار البسمة ..
إذ به يدخل كتيار قوي ..
ورياح عاصفة..
يدلف الزوج في عجلة من أمره إلى غرفة النوم..
بدون أن يلاحظ أثار تعب الساعات التي مضت وهي تتزين وتتجمل له..!!
يغير ملابسه..ويصرخ.. (فين الغدا).
تبتسم الزوجة وتقول بغنج ودلال.. ( الغدا جاهز يا بعد عمري).
.يجلس الزوج على طاولة الطعام..وينظر إلى تلك المائدة..التي أقل
ما يقال عنها إنها لوحة فنية جميلة..ويطيل النظر إلى تلك الشموع المتناثرةعلى الطاولة بشكل رائع.
في هذا الجزء من الثانية..تلاحظ الزوجة نظراته المتفحصة للمائدة..وترتقب ردة الفعل..
يكسر صوت الزوج تلك الأجزاء من الثانية ويقول ببرود..
(طفي الشموع لا تحرقينا)..
المشهد الثاني..
الزوج يفكر ويفكر بهدية لزوجته..
بمناسبة مرور سنة على زواجهما.
.يرغب أن تكون هذه الهدية مميزة جدا..
لأن المناسبة غالية عليه..
يحاول دائماً أن يعرف بطريق غير مباشر.
.ماهي أقصى أمنيات زوجته كي يحققها لها..
وفي الأخير اهتدى لشراء ا لهدية.. واعتقد أنها ستكون مفاجئة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى..وهي رحلة سياحية لشخصين إلى ماليزيا..
وهيئ الزوج الوقت والمكان المناسب للإعلان عن هديته..
في ليلة قمرية..وفى أحد المطاعم التي تطل على البحر..جلس الزوج يهمس
لزوجته أعذب كلمات الحب..
الزوج برومنسية.. (حبيبتي تعرفي إنه اليوم ذكرى مرور سنة على زواجنا؟)..
الزوجة بتحرج.. (والله..!! تصدق إن الأيام تمشى بسرعة)..
الزوج يغدق فى الرومنسية..(عشان أيامنا كانت حلوه يا حياتي ما حسينا فيها)..
الزوجة بامتعاض..(ولو انك ساعات تقهرني)..
الزوج بابتسامة..(حياتي..ما عاش إلى يقهرك)..
ومن ثَمَّ ...
يُـدخل الزوج يده في جيبه ويخرج تذاكر السفر..ويضعها على المائدة ..
تنظر الزوجة إلى المظروف وتمسك به ،،
وهي تتساءل : (هذا ايش فيه؟)..
الزوج..(هذي هدية لكِ يا عمري افتحيها)..
الزوج تتلألأ عينيه وهو يترقب أنامل زوجته وهى تفتح المظروف..
الزوجة..(وااااااو..تذاكر..)
فابتسم الزوج .. معتقداً اًنه قد حقق لها الأمنية المرجوة ..
فيتـفـاجأ بقولها ...
(وععععععععع ...ماليزيا عاد !!)