كلفـت بحب كاذب ثـم خادع ... تحـكّـم في قلــبي بزرع النـوازع
أناديــه والمـوج العميق أمامه ... يجــبنى بعـجب إنني غيـر راجع
فأتبعته طــرفي وقد حال بيننا ... من الدمع وبل من دموع المدامع
فـوالله مـا أدري أدمـع مودع ... ســفـحـت أم هـــو دمــع جـــازع
على من حـواه الصدر عشرين حجة ... وأسكنه بين الحشى والأضالع
يودعـنى بعـد الـتى قـد تـبسـمـت ... وأومـت بأهـداب العيـون القواطع
ولمّـا مشى فـي دربهـا بــان أنّهـا ... كـمـاء سـراب لامــع غيـر نـاقـع
فسـمّـر لـم يعـرف أيرجـع نادما ... ويـبدي بأعـذار الخجــول المـدافع
أم الموت أشفى للكريم وراحة ... من الزجر في أعقاب ذاك المخادع
فقلت له ياقلب عد لي ولا تخف ... مكانك في الأ ضلاع دون مــنـازع
أ. محمد العبدلى