اُعـجـوبة الـزمان .. زين الـدين زيـدان !!

[أبو الهنـــــوف]

يـاهلا بـالجـميع ..
وحـيّاكم الله مـع وقـفةٍ لـمن أجـهد الـقلبَ والـقـلم .. راجـياً مـن الله التـوفيق

مـا أسعَـدَ التتـويج .. فـقد طـوّقـتَ عُـنقـَه بإسـمك



كـم مـن أسـطرِ إبـداعٍ نُـظِـمَت .. وكـم مـن دُمـوعٍ إعـجابٍ سُـكِبـَت ..
لـــــــكَ وحــدك .. أنـــتَ لا غـيـرك
نـعدُّ اللـيـالي شـوقاً لـرؤيـاك .. ونـرقـُب مـايمـضي مـن سـاعاتٍ للـقاك ..
كــيف لا .. نـعم يـاهـؤلاء .. كـيفَ لا

وأنـت مـن هـزَّ الـقلـوبَ بـلمسـة .. وجـعلَ مـنها أسـيرةً عـيانـاً لـيس خِـلسَـة
وُصِـفتَ ببـدرٍ فـي الـسماءِ لائـح .. وعـلى نـثرِ الـفنون نـراكَ غـادٍ ورائـح
تـصرّفـت فـي فنـون الإبـداع كـيفما تـشـاء .. وبـذلك سـهّـلت عـلينا الكتـابة والإنـشاء
فـي هـذا الـمجال شـئٌ وافـرٌ مـن المُـستـحي ل والـصعب تـحقيقـه .. إلا عـليـكَ أنـت


فـلم تتـرك مـعنـىً للتـألق ولا بـابـاً إلا وطـرقتـَـه ..
ولا مُـشكِـلاً أو مُـبهـماً فـي الـفنون إلا يـسّـرتـه وأوضـَحتـه ..
ومـع كـلِّ هـذا وذاك ..

لاتـكتـفي ولا تـبخـَـل .. ولا تـتـردد ولا تـجـفـَـل
فـمهّـدتَ دُروبَ الإبـداع .. مُـوصلاً بـذلك اسـمكَ إلى كُـل البـقاع

لا أعـلم كـيف .. ولـكن تـبقى أحـاديثنـا حـولك فـي إطـار الإستـحسان ..
يتـجدّد تـعلّـقنـا بـك بـل ويـزداد إذا مـا واجـهتَ شـيئـاً مـن الأحـزان ..
لا أعـلم كـيف .. ولـكن لـوقوفـك خـلف مـبادئ التـألق كـبانٍ لـها ..
مُـجبـراً إيّـاي أن أرضـخَ للأمـانـيّ دومـاً واطـلقَ عـناني لـها ..

مـالي أجـهدتُ نـفسـي بـحثـاً عـن الـوصف الأقـرب والـثناء الأوجـب ؟؟
أمـا سـمعتُ مـا اُردده دومـاً .. ومـا أيـقنـتُ بـه أبـداً ..
مُـحالٌ مُـحالٌ وصـفُ هـذا الـرجـل بـأي حـال ..
آمـنتُ بـها يـازيـدان ..
بـقدرِ مـا آمـنتُ بأن للـزمان مـسرّات وأحـزان ..

قـالوا للـدهـاء حـدود .. فـكسـرتَ الـقاعـدة وبـدّلـتَـ ها
قـالوا لـيس عـن الإبـداع مـن يـذود .. فـظهرتَ كـفـارسٍ .. وغـيّرتـها
هـذا هـو أنـت .. اُعـجـوبة الـزمـان ..

أظـهرتَ الـرد الـكافي .. وقـدّمتَ الـدواء الـشافي ..
اُسـتاذٌ أنـت فـي مـعانِ التـألق ومُـفرداتـ ه ..
ألسـتَ أنـت من شـقّ سـماء النجوميـة بـلمسـاتة ؟؟ ..
يـظـهرَ لـنا أداؤك أنـه دون تـكلّـفٍ أو عـناء ..
لـكننـا نُـوقن أن نـظمَ عـقدٍ من الدرر لـيسَ كشُـرب الـماء ..

لا تـسألونـي .. فقـليلاً مـايـطيبُ لـي تتـويجٌ بـدونـك ..
ونـادراً مـاتـكتـمِ ل فـرحةُ إنـجازٍ بـدونـك ..
وصـفـوك بـالأفـق .. لاحُـدودَ لإبـداعك وسِـحرك ..
فإن كـنتَ كـذلك .. فتـيقـّن أنـك اُفـقٌ
حـَوى نُـجومـاً نـتـشوّق إلى طُـلوع بـدورهـا ..
وأرضٌ قـد ضـمّـت أنـهاراً نتـطلّـع إلـى بـحارهـا ..

ببـراعتـِك يُـذعن الإبـداع ويـكادُ يُـذلّ تـحت أقـدامِـك ..
احتـارَ الـكلُ .. لـيس حـولَـك .. وإنـماء بـوصف قـُدراتـِك ..
قِـيلَ مـن جـادَ بـما يـملِك فـما بـخل ..
وهـا أنـت امتـلَـكتَ المُـتعة وأكـرمتَـن ا أيَّ إكـرام ..
فصَـغُرَ التـشبيـه واحتارَت الـعباراتُ واستـعصـى الـكلام ..

بـرشـلونة [98] .. رومـا [2000] .. ثـمّ بـازل [2003] ..
فـي كـل واحدة مـن تـلك الإحتـفالا ت الـثلاثـة ..
شـهِدَ الـعالمُ أجـمع حـينـما تـُوّج اللـقب وحـده ..
كـان اللـقب هـو مـن تُـوِّجَ بـكَ .. ويــــالَـ حظـِّه ..
حـينما عـانقَ سِـوارُ سـِحر زيـدان .. عـانَـقَ الـجائـزة ..



أضـنانا عِـشقـك .. لا أضـناكَ تـألـقـك

حـينمـا تتـأخر إشـراقـة شـمس إبـداعـه .. يتـسائـلون :
مـالـذي دهـاك ؟؟
ومـالـذي ثـناك ؟؟
ومـن الـذي نـهاك ؟؟

فـيأتـيهم الـجوابُ حـاملاً مـن الـخجلِ ما اعتـدناه مـن اُعـجوبة الـزمان :
أبـداً .. ولـكني أشـفقـتُ عـلى حـالِ مـن بـعدي ..
فـلم أشـأ تـحميـلَهم مـايدّك الـجبالَ مـن قـُدرات ..
ولـم أشـأ تـكليفـَهم بـما هـوَ عـالٍ مـن الإمـكانات ..

عـجبـاً .. والله عـجبـاً لأمـركَ يـارجـل ..
ألـم نـراكَ وقـد غـارت الـمجرّاتُ مـن تـوهّـجك ..
بـل ونُـعتّ بـأنـك لـستَ إلا كـوكباً يُـشـعّ .. لـكنه يُـشعّ إبـداعـاً ..
و وُصـفتَ بأنـك لـستَ إلا تـفعـل مـا لا يـفعـله غـيرك .. وتـظلّ بـشـراً ..

يتـسائـلون : لـمَ تُـطيـل الـغيـابَ يـارجـل؟؟ .. قـد يـعتـرينـا شـئٌ مـن الـملل !!
فـيأتـيهم جـوابٌ وقـد اصـطحبَ مـن الـخجلِ مـا لايـقلُّ عـن سـابقـه:
مـالَـكم .. والله للـغيـاب لـم اُطِـل ..

فيُـبادرون ـه: عـلى الأقـل فـي نـظرنـا وفـي أعيـننـا وقـوارّ قـُلوبنـا؟
حـينهـا .. يُـفصـحُ عـن مـا اكتـنزه .. ويـطرح مـا تـسببّ فـي غـيبتـه ..

فـيقول اُعـجوبـة الـزمان:
لـم أشـأ لـذلك ولـم أرغـب .. ولـكنـي عـملتُ بـما قـالت الـعرب ..
غِـب فـتزدَد حُـبّاً ويـنالكُ شـوقـاً وعِـشقـاً .. فـغبتُ شيئـاً يـسيراً ..
ولـكنـي رأيـتُ أمراً مُـريـعاً .. فتـلك أعـينٌ سـاهرة تتـرقـّب ..
ومـثـلها مـن الـقلوب تـسأل عـنـي وقـَلَـقاً تتـقلّـب ..
فـقطـعاً لا غـيابَ بـحولَ الـمولى وقـوّتـه ..

روائـعُ عـديـدة ، مُـتجدّدة بـل ومـديدة
لا عـجبَ إن أسـموكَ [ عـجب الـعُجاب ] ..
فـالأمـر جـليٌّ ولايـحتاج لـشرحٍ فـهو واضـح ..

إبـداعـاتك تتـَجدّد .. وكأنـها لـقلوب عُـشّـاقـك تتـَودّد ..
فـنحن نـراها بـلا حـدٍّ تـنتـهي إلـيه ..
ونـجدهـا مُـتواصـلة ً دون مـدىً تـقـفُ عـنده ..

فـأي مُـعارضٍ أو مُـناقشٍ يـراها ، سُـرعانَ مـا يـغضّ الـطرف ..
فـهي أوفـى رد وأمـنع سـد ، خُـصوصاً أنـها فـاقـت الـوصف ..

روائـعكَ تـبقى عـديدة الأشـكالِ مُـختـلفة الألـوان ..
فإن كـان الإبـداع شـجرةً فـأنت لـه خـيرُ أغـصان ..
فاسـلوبـكَ مـصقولٌ وديـباجـة تـألقـكَ من اللامـعقول يـازيـدان ..
إذاً لاتَـلُمنـ ا إذا نـصبنـَاك رمـزاً وللإبـداعِ أوفـى عـنوان ..

قـد يـسهلُ التـشبـيه ومُـحاولة إقـحامـكَ بـمقارنـةٍ مـع شـبيـه ..
لـكن ألا تـرونـه ضـربٌ مـن الـمُستـحي ل؟ ..

أكـادُ أجـزم بأننـا إذا شـبّـهناكَ ببـحارِ الأرضِ وأنـهارهـا ..
سـنجد الـدُرّ قـد فـاضَ مـنها كتـأكيدٍ على تـفرّدك ..
وسـنجدُ أمـواجـاً هـائلـة يـقودهـا سِـحرُ أدائـك ..
ولأنـه لاحُـدودَ لـها فلا شـواطئَ ولا مـوانئَ لنـجاحاتـك ..

إذاً واصـل رسـائـلكَ ولا تـحرمنـا مـن وقـعِهـا الـخاص ..
تـلك الـرسائـل الـواضـحة الـجليّـة .. عِـنوانـها مـجدٌ وإخـلاص ..
ومـن التـصفـيق لكَ إعـجابـاً بـك .. لا أخـالُ طـريقـاً للـخـلاص


بـينَ ثـقافـة الإنـصـاف .. وحـماقـة الإجـحـاف


حـديثـي لا اُوجهَـه إلى مـن انتـقدَ طـريقـة التـصويت ..
ولا إلـى من أحـزَنـته النـتيجة وأبـعدت مـن أراده عـن القـمّـة ..
ولـكن إلى مـن حـوّر عتـَبَـه .. وصـبّ جـام غـضَبـه فـي قـالبٍ لـيسَ لـه ..
إلـى من ارتـأى مـالا يـراه .. وغـضّ الـطرف عـن مـاشـاهَدَ ه سـواه ..

إلـى مـن تـطاولَ وانتـقصَ .. وشـكّـكّ بـعنـجهيّـ ة ..
إلـى من حـاولَ حـجب الـشمس بـغربـال .. ورفـضَ الإعتـرافَ بـالأحقيّـ ة ..

لِـمثـل هـؤلاء ..
يُـصبـحُ الإنـصافُ عِـلماً وثـقافـة .. يـجب أن يـحتووه ..
ويُـصبـح الإجـحافُ سِـلبـاً وحـماقـة .. لابُـدّ أن يـجتـنبوه ..

قِـيلَ سـابقـاً .. وأرى الـمقام يـستـدعي جـلبَ الـمقـال:
جـانبتـُم قـصد الـرميّـة .. وأبـيتـم إلا عـصبيّـة !!

مـادَهـاهم ؟ ..
بإمـكانـهم التـحسّـر عـلى غِـياب التتـويج بـطريقـةٍ أو اُخـرى ..
لـكن لا أن تـحمل هـذا الـطابع .. وتـأخذ هـذا الـمنهج ..
فـقد رُمـيت سـهام التـشكيـك فـي عُـنُـقِ الـفيفـا ..
وأتبـعوها بإنتـقادٍ لـطريقـةِ التـصويـت ومُـطالبَت ـهم بـتغييرها ..
كـل هـذه تـقفُ فـي مـيزانٍ قـد يـحتويـه الـبعض ويـأخذ حـمله عـلى كتـفيه ..
إلا .. وأقـول وأكـرر إلا الإنتـقاصُ بـطريقـةٍ عـوجاء ..
تُشـبعُ الـغـلّ وتـفي بتـفريغ شـُحنـاتٍ مـن الـغضب لـيسَ إلا ..


تـجاهلـو التـنقيـبَ فـي إنـجازاتـِ ه وآثـاره ..
وأبـوا أن يـقتنعـوا بـروعةِ وتـفوّقِ أداءه ..
هــــل نــَـــســ ـوا ؟؟ ..
أنـه مـلــكٌ وسـيّــدٌ فـي مـجالات إبـداعـه ..
وغـيـره ، لـيـسـوا إلا وزرائـه !! ..

يُـردِّدون وقـد مـلأت أفـواههـم الـبجـاحة :
مـالذي فـعلـهُ زيـدان لـيستـَحق الـصَدارة؟ !! ..
تتـويـجُه لـم يـكن إلا إكـمَالاً من الـفيفـا للـخِيانة ؟!! ..
تـنصيـبه فـي القـمّـة لـه دورٌ من شركـات الرعايـة؟! ! ..

هـنا نُـكرر الـقـول ونُـعيـده لـهم :
جـانبتـُم قـصد الـرميّـة .. وأبـيتـُم إلا تـكبّـراً وعـصبيّـة !!

أيــــن هــــم ؟؟ ..
وزيـدان يـنثـر إبـداعَه فـي قـوالـبِ إسـبانـيا ..
أيـنَ هـم .. وزيـدان يـرسِـمُ بُـعداً جـديداً فـي سـاحاتِ أوروبـا ..
أيـنَ هُـم وزيـدان يأتـيـه [ الإنـصـاف ] طـواعـيةً مـن الكِـبار ..
دي ستـيفـانو قـالَـها وأكّـدَهـا أن زيـزو يـظل الأبـرز ..
روي كـيـن لـم يُـخفِـها فـي صـدره وأعلَـنها دون تـردد ..
أيـنَ هــم ..
وزيـدان يـحجـزُ لـه مـكانـاً فـي القـمّـة .. لـقـاءاً بـعد لـقاء ..
أيـنَ هـم ..
وزيـدان علـى طـريق الأسـاطير احتـذى .. ومـن بـِحار الفـلاسـفة الـكِـبار استـقـى ..
أيـنَ هــــم ..
وصـحيفـة إسـبانيّـة تُـعنـونُ أوراقـها بــالتــال ي :
[[ وعـــــادَ دي ســتيـــفـ ـانو ]]
لـم يتـمالـكوا الـنفـس .. ولـم يـحكُـموا الـسيـطرة عـليـها ..
لا لـشئ .. وإنـما لأن أمـواجَ سِـحـر زيـدان قـد اجتـاحتـهم ..
فأسـمَعَ مـن صُـمّـت اُذنـه .. وأرَى مـن عـُميـت عـينُــه ..

أيـنَ هـم وزيـدان يُـسجّـل أعلـى مُـعدّل تـهديفـي لـه بـ [9] سـبائـك ذهبيّـة ..
أيـنَ هـم وزيـدان يـرسِمُ مـع الـريال مـاعـجزَ عـنه بـيكاسـو ..
ولـحّـن مـاعجَـزَ عـنه بـيتـهوفـن ..

أيـنَ هـم وزيـدان يـحمـل شـارة الـقيادة للـديوك فـي بـعض لـقاءات التـصفيـات
ويُـقدّم أداءاً سـاحراً لامـعاً جـذّابـاً تُـوّج بإنتـصارات ٍ قوية فـي كـلّ اللـقاءات ..
حتّـى هـنري نـفسه أكّـد خـلف كـواليس حـفل تـوزيع الـجوائز بأن لـزيدان دورٌ
فـي تـواجده هـنا ضـمن المُـرَشحـ ين مُـؤكداً أنـه يـضع المُـهاجم أمـام الـمرمى
بـعدَ أن يـقوم بـالصـعب لـيبقـى الـسهل للـمهاجم .. وأتـمنى أن لايُـفسر هـذا المثال
بـشكل خـاطئٍ .. فـهنري قـدّم أداءاً قـوياً ولايـعني ذلك انتـقاصاً مـن قـُدراته ..
ولـكني استـشهدتُ بـماقـاله لاُوضـح دورَ ومـكانة زيـزو ومـاقدّمه خِـلال اللـقاءات ..

أيـنَ هـم والتـأكيد يأتـي من هـنا وهـناك بأن زيـدان
فـريدُ عـصره .. ووحـيدُ دهـره .. والأفـضل والأبـرز فـي جـيله ..
كـم تـرددت هـذه القـناعات فـي قـلوبنـا هـذا الـموسم؟ ..

والله اننـي أتـمنـى مـن كـل قـلبي لـو أن زيـدان مـن أولئـك
اللاعـبيـن الـذين يُـمكنـك تِـعداد مـآثـرهم واحـدة تـلو الاُخـرى بـسهولة ..
لـكـنّ ذلك صـعـب .. صـعبٌ جـداً ..

فـسبـَقَ وأن قـالَـها دجـوركاييـ ف وصـدَقَ بـها :
اسـلـوب أداء زيـدان يـصعبُ جـداً تـقييـمه ..
فـلا أحـدَ فـي الـوقت الـحالي يـلعبُ كـرةً سـهلة مـثـله ..
ولا أحـدَ فـي الـوقت الـحالي يـلعبُ كـرةً إستـعراضيّ ـة مـثله ..
ولا أحـدَ فـي الـوقت الـحالي يـلعبُ كـرةً مُـباشـرة مـثلـه ..
انـه اسـلوب كـلاسـيكي مُـستـحدث .. عـلى طـريقـة زيـدان ..

ألــــيـــ ــسَ هــو كـــذلك ؟؟؟ ..
ألا تــرونَ ذلـكَ واقـعـاً نـتلـمّـسه ونُـقـرّ بـه ..

هـلَ وقـفَ اسـلوبُ زيـزو و [وَضْــعـُـ ه] ضـدّه ؟! ..
سـأعود لإيـفاء كـلمة [وَضـعُـه] إيـضاحـاً بـعد حـيـن ..
اسـلوبُ زيـدان اُعـجوبة الـزمان يـقـف مُـحيّـراً ..
فـعلاً يـصعبُ عـليّ شـرحـه .. وأخـالُ الوصـفَ سـيخوننـي ..

لـكن مُـنذ وطـأت أقـدامه بـلاط الـملـوك .. أحـدَثَ ثـورةَ إبـداعٍ يـصعـبُ وصـفها ..
بـالتـأكيـ د دون إغـفالٍ لأدوار بـقيّـة المُـبدعـي ن مـن الـملوك ..
فـهو مـن يُـنسّـق الأداء ويـضـعه تـحتَ وتـيرةٍ مُـعيـنة ..
وهـو مـن يـرسـمُ اللـعبَ رسـمـاً بـريـشـةٍ رأسـُها الإبـداع ..
وهـو مـن أسـرَ قـلوب عُــشّاق الـملوك بـلمسـةٍ أسـاسُـها إمتـاع ..

مـع ذلك .. نـجدُ دوره أحـيانـاً [يتـخـفـّى] ولـيسَ [يـخفـى] ..
يتـخفـّى خـلف عـناصـرٍ وأسـماءٍ تُــعدّ مـن نـُخبـة لاعـبي الـعالـم ..
ولـهم مـن الأدوار والمُسـتوي ات مـا يـصعـبُ حـصره ..
والآن .. يـأتـي [وضـعه] .. وهـو الـذي ارجـأتُ شـرحـه ..
عـُودوا إلـى الأسـماء التـي رُشـَّحَـت لـهذا اللـقـب ..
وإن شِـئتـم لـثـُلاثـي الـقمّـة .. زيـزو وهـنري ونـيدفـيد ..
يـبقـى لـهنري تـألقـه وروعـة أداءه .. ولـنيـدفيـ د تـميّـزه وقـوّة مُسـتواه ..
كـانوا هـمُ الأبـرز والأفـضل مـع فِـرقـهم .. وأدوارهـم مُـباشـرة وواضـحه ..
فإن كـانَ الأول قـلبُ الأرسـنال .. فـالثـاني رئـة الـيوفـي ..

أمّـا لإيـضاحِ وضـع زيـدان .. فـنظرةٌ للأسـماء المُرشّـحة ستـفي بـالغرض ..
لـم يـكن زيـزو وحـيداً فـي الـقائـمة دون مُـشـاطرَة ِ أحـد الـملوك ..
بـل كـانَ كـارلـوس الـذي يـبقـى مـلكـاً بـلا تتـويج أيـنما ذهـب ..
فـقد قـدّم مُستـوياتٍ جـدّدت وأكـّدت عـشـق هـذا الـدّاهـية للـذهـب ..
وأيـضاً راؤول الـذي يُـواصـل هـوايتـه بتـحطيـم الأرقـام ..
فـلم تـغِـب شـمس تـألقـه إلا فـي بـداية الـموسم لـكنه تـقدم للأمـام ..
ويـبقى رونـالدو الـرائع فـريـدَ دهـره ووحـيدَ عـصره ..
بأهـدافٍ هـزّت أوروبـا ومـنحت الـريال لـقبَ الدوري ليُـعيد اُنـسه ..
لـستُ أعني الأسـماءَ تـحديداً.. ولايـهمني الـمراكز التـي حـققـتها ..
ولـكن كـانت هُـناك [5] أسـماء للـريال من بـين الـ 11 الأوائل ..
وبـالتالي هـذا الـعدد على أقـل تـقدير جـذَبَ الأنـظار ..



بـرأيي أن لـهذا دورٌ فـي ذلك .. فـذلك لـم يُـبرز الـدور الـذي يُـشكلـه زيـزو بوضوحٍ تـام ..
لـكن الـكل يـعلم جـيّـداً مـدى تـأثـيره .. ومـدى أهـميّـتـه والأدوار التـي يـلعبـها ..
فـغيـابـه صـعبُ التـعويـض .. فـقد أضـحى رُكـناً مـن أركـان الـملوك كـزملائـه ..
ولـكن المُـتمحّـ صيـن بـالملـوك يـعلمـون ذلك جـيّـداً .. فـهاهـو التـصويـت الـذي
وضـعـه مـوقع الـريال الـرسمي وشـاركَ فـيه 45.342 مُـستخدِم ..
جـاء زيـدان كإختـيارٍ أوّل للـجماهير بنـسبة 54.9% ..


رفـضـوا إلا أن يـجعـلوا الـحماقـة رداءاً لـهم ..
فـأتـاهم الـردّ .. فـقد عُـرّوا عـن مـلبـوسهم ..
ولـيسّ ذلك فـقط .. بـل ونـُكِـسُو ا عـلى رؤوسِـهم ..

مُـشـكلتـه م الـعظمـى .. أن عـلـوّ زيـدان يُـغيـضـهم .. فـهو كـالسـماء ..
لايـضـيره مُـحاولات الـبائسـين ..
فـمن حـاولَ الـبصقَ علـى الـسماءَ .. حتـماً ستـعود على وجـهه ...
لأنـه التـفـتَ إلى الأعـلى وهـو مـازال أدنـى ..

لا نُـخفي أبـداً المُـرشـحي ن بـل وبـصراحـة لايـفعـل ذلكَ إلا جـاهل ..
لـكن أحـببـت إيـضاحَ مـا استـعصى عـلى ثـُلّـةٌ أرادت الإنتـقاصَ مـن أحقـيّـة
زيـدان بـالتـربع عـلى عـرش الأفـضليّـ ة للـمرة الـثالثـة ..





أبـتِ الـيدُ إلا أن تـُشاطر الـقلمَ مـاجادَ بـه
رُغـم أنـه شـئٌ يـسير .. إلا أن مـن جـادَ بـما يـملك فـما بـخِـل ..
فـهي رسـالةٌ صـادقة .. أتـمنى مـن كـل قـلبي أن تـصِل ..






كـتـبتـُهـ ا كـلماتٍ آثـرتُ طـرحها .. لأشـارككـم فـيها ..
ِصـدقَ مـا أردتُ إيـصالهُ خـلفَ مـعانـيها ..
فأتـت مـن الـقلبِ صـادقـةً .. دون تـكلّـفٌ أو زيـفٍ فـي نـواحـيها. .
والـشكر والـحمدُ للـمولى كـختـامٍ .. أمّـا تشـريـفُـك ُـم فيـكفـيها

مع خالص تحياتي أخوكم أبو الهنـــــــــــــــــــــوف