مُعادلة: ريادة الأعمال + الإنترنت = النجاح
مُعادلة: ريادة الأعمال + الإنترنت = النجاح
تسير اليوم ريادة الاعمال الوطنية وشبكة الإنترنت جنبًا إلى جنب. لكن القليل فقط من يدري ما الذي منحته الإنترنت لريادة الأعمال منذ بضع سنوات، وذلك الفارق الكبير التي هي عليه الآن.
لقد عانينا الكثير في مُطاردة أحلامنا، وعملنا بجدّ لِجَنْي الثِّمَار، لكن تظلّ هناك قِلَّة مِنَّا هم من علموا أنه بجانب تركنا للوظيفة، فإننا نشعر بـ “مُتعَة” خلال سعينا وراء مُستقبل أفضل، مهما طالت المُدَّة.
ريادة الأعمال من مظاهر النمو الاقتصادي – التقني
فَكَّر في الحياة كأنها شركة. وفي أعقاب تلك الشركة، يطرح العُمَّال فيها جميع الموارد اللازمة لصناعة المنتجات التي ستتوافر في النهاية في خط الإنتاج.
كذلك حياتك، فكَّر فيها على نفس الوتيرة. لديك العديد من القدرات والمواهب والمميزات (الموارد)، وفي صباح كل يوم، قرّر أنك ستستخدمها جميعًا من أجل منتجك، أو ربما منتجاتك – مثل نجاح مشروعك، أو الشعور بالرضا، أو الصدقة، أو رضا الوالدين، أو الجلوس مع أولادك، أو كل ذلك جميعًا وأكثر -.
مفهوم النجاح في ريادة الأعمال
الإنجازات الكبيرة لم تحدث فجأة أو عن طريق الصدفة. فإذا عزَّزت جانبك الإيجابي، فإنه مع مرور الوقت، ستجد نفسك تُسهم بشكل فعّال مع تفانيك في العمل من أجل حلّ أي مشكلة تظهر. ونتيجة لكل ذلك، بجانب نجاح مشروعك، فإنك ستعزز نجاحك الشخصي وطاقتك العملية.
وبالمثل، فإن جانبك السلبي يعمل بنفس الطريقة. على سبيل المثال، نهاية العلاقة بين الزوجين، لا أحد منهما يأتي لينهي علاقته مع الآخر فجأة. ما يحدث هو أنه مع مرور الوقت، يدخل كلا الزوجين في أعقاب مناقشات ومشكلات لم تُحَلّ بعد، مما يعزز جانبهما السلبي، استياء، ثم ضجر، ثم استياء، ثم في نهاية المطاف تنتهي العلاقة.
لكن السؤال، ما الذي يجب أن نقوم به من خلال ريادة الأعمال والإنترنت معًا؟ اسمحوا لي أن أشرح هذه النقطة:
ما بين ريادة الأعمال والإنترنت
الإنترنت هو ريادة لدعم المشاريع في العالم الرقمي
هذه الأيام، وأنا أقصد ما أعنيه، هي من أنسب الأوقات لمن يريدون البدء في إنشاء مشاريعهم وعيش الحياة على ما يحبون وما يرغبون – ولا تتحجَّج بالدولة، أو السياسة، أو الحكومة، أو تلك الترّهات؛ فإن تلك الأمور مثلها مثل الدائرة، لا تحيط إلا بمن أقحم نفسه فيها، وافهم عبارتي جيدًا! -.
شبكة الإنترنت، التي كان سبب إنشاءها في البداية هو توفير احتياجات تبادل البيانات بين الجامعات، أصبحت في نهاية المطاف تعادل أهم الأدوات التي تستخدمها البشرية. وذلك واقع ملموس بين أيدينا، لأنها باتت تُمَكِّن الشركات من الظهور عمليًا من لا شيء، وساهمت في تحقيق ثروات لا يُمْكن تصورها. كما أنها تسمح للشركات الصغيرة – وحتى من يعملون “تحت بئر السلم!” كما يقولون – للتنافُسِ مع الشركات الكُبرى من أي دولة كانت. وبمعنى آخر، على الإنترنت، هناك سوقًا للجميع.
كذلك حتى لو لم تنل حظَّك من ربح الثروات من وراء شبكة الإنترنت، فإنه من الممكن أيضًا أن تستكشفَ أسواقًا متخصصة لم يَسْبقْ لها مثيل، بإمكانك اكتشافها والاستفادة من قيمتها الاقتصادية.
الإنترنت .. سوق مشاريع ريادة الأعمال الجديد
بالنسبة لمن ليسوا سعداء في وظيفتهم، يمكنكم البحث من خلال الإنترنت عن وظيفة أفضل، وحتى إن كنتم سعداء ولديكم القدرة على العمل في مجال آخر جانبي بصورة أفضل؛ أدعوكم في كل الأحوال إلى التفكير بشأن الإنترنت، ليس كهواية، أو كهؤلاء الذين يضيعون ساعات لا تُحْصَى من حياتهم في بعض الألعاب أو التطفُّل على حياة الآخرين.
بل أودّ أن أُشِيرَ إلى القيمة الحقيقية للإنترنت، التي تعطيكم نتائج مرجُوَّة وفعالة. وطالما أنها بين يديك، أنت أو أي شخص آخر على كوكب الأرض؛ فاعلم أنه ليس هُناك سببًا للأعذَار.
أسباب تمنعك من بدء مشروعك – حلمك – في عالم ريادة الأعمال
وفي حقيقة الأمر، كثيرًا ما ندَّعِي الأعذار، وإن كان ذلك عن غيرِ وَعْي، وعندما نخطط في أفكار مشاريع لمستقبلٍ أفضل، تأتي أعذارنا المُخَرّبة، مثل “لكن هناك من فعل ذلك منذ الْقِدَم”، و”المنافسة كبيرة جدًا”، و”لا أعرف من أين أبدأ؟”، و”لكني لست محترفًا في هذا المجال”، و”ليس لدي ما يكفي من المال”، و”ليس لدي ما يكفي من الوقت”، و”أنا ابتغي الكمال”، وهَلُمَّ جَرَّا.
بالتأكيد هناك قائمة تحتوي على سلسلة من الأسباب التي تمنعنا من وضع أحلامنا في قالب الواقع العملي، لكن إذا كنتم تريدون حقًّا القيام بشيء مُختلف؛ تأكَّدوا أن الإنترنت يمكنه مُساعدتكم، وأن كل ما عليكم فعله فقط هو أن تُقَرِّرُا اتخاذ الخطوة الأولى؛ لتصبح الخطوة المقبلة أسهل، والقيام بذلك في اليوم الذي يليه، وكل يوم.
وكلما أسرعت لتحقيق حلمك؛ ستحصل على كمية هائلة من النشاط والإبداع وإظهار قدراتك الخفيَّة. لذلك، حدِّد حلمك، وتتبَّع أهدافك، وتعلَّم ما يكفيك للبدء.
استمتع برحلتك في عالم ريادة الأعمال والإنترنت، وأعدك أنك ستحقق النجاح التي تأمله، وستعيش حياة سعيدة إن شاء الله تعالى. وأرجو أن تعدْني بذلك أيضًا.