[align=center]علمت "الاقتصادية" من مصادرها الخاصة أن إدارة قناة الجزيرة الرياضية، طلبت مبلغ عشرة ملايين دولار (أي ما يعادل 38 مليون ريال سعودي) من القناة الرياضية السعودية، والقنوات الخليجية الرياضية الأخرى لمنحهم حق نقل دورة الخليج الـ 19 التي تنطلق بعد غد في مسقط ما أوقع مسؤولي القنوات الخليجية في حرج كبير أمام المبلغ المالي الضخم لنقل الدورة.
من جانبه، أكد لـ "الاقتصادية" عادل عصام الدين المشرف العام على القناة الرياضية السعودية، أن قناة الجزيرة طلبت عشرة ملايين ريال، وزاد "لم يردنا خطاب رسمي بالمبلغ، ولكن بعد حديثي مع الأخ ناصر الخليفي، أبلغني أن قيمة النقل عشرة ملايين دولار لأي قناة خليجية ترغب في نقل الدورة وهذا مبلغ غير معقول جدا".
وأضاف "منذ أكثر من ستة أشهر ونحن نراسل قناة الجزيرة الرياضية عبر أكثر من خطاب، ولكن لم نجد ردا مكتوبا لحد الآن، وكما تعلم القنوات الرياضية الخليجية حكومية تابعة لوزارات الإعلام ولا يمكنها الاعتراف بأي أمر إلا عن طريق خطابات الرسمية، وهذا لم يزودنا به الإخوان في قناة الجزيرة الرياضية".
وزاد "لا يزال الغموض يكتنف نقل القنوات الرياضية الحكومية في دول الخليجي لدورة الخليج الـ 19، وأنا على اتصال مستمر مع الزملاء: محمد نجيب مدير القناة الرياضية في تلفزيون أبو ظبي، حافظ عبد الرزاق مدير عام القناة الرياضية في تلفزيون الكويت، وأحمد عاشور مدير القناة الرياضية في تلفزيون البحرين، من أجل إيجاد حل للوضع خاصة أنه لم يبق على انطلاق الدورة أقل من 48 ساعة، وحقيقة القنوات الحكومية لا تتحمل مسؤولية ذلك إطلاقا فقد بذلنا جهدنا، ولكننا لا نجد آذانا صاغية من قبل الإخوان في قناة الجزيرة الرياضية".
من جهته، شدد ناصر الخليفي مدير قناة الجزيرة الرياضية، أنه كان على اتصال هاتفي مع المشرف على القناة الرياضية السعودية خلال اليومين الماضيين، وخلاله تم إبلاغه بالمبلغ المحدد لمنح حقوق نقل منافسات الدورة.
وحول ما إذا كان الرد مكتوبا عبر خطاب رسمي، أجاب على الـ "الاقتصادية" "هل تحقق معي، أبلغناهم بالقيمة المحددة للنقل سواء هاتفيا أو عن طريق الإيميل، والأمر لا يحتاج إلى خطاب, فالمبلغ محدد ومن رغب نقل الدورة فعليه دفعه، فنحن صرفنا مبالغ كبيرة للحصول على حقوق النقل، وعليه يجب أن يكون السعر مناسبا للتكاليف الضخمة التي صرفت على الدورة من قبلنا".
من جهة ثانية، أصدرت اللجنة المنظمة لدورة كأس الخليج الـ 19، أمس قررا يمنع دخول أي إعلامي معتمد لتغطية فعاليات "خليجي 19" بدخول أي من فندقي "حياة رجنسي"، و"إنتركونتننتال" اللذين تقطنهما المنتخبات المشاركة في الدورة، لمنح لاعبي وإداري المنتخبات نوع من الخصوصية وحرية التنقل في الفندق دون وجود لعيون الإعلاميين.
من جهتهم، قابل الإعلاميون الخليجيون قرار اللجنة المنظمة بالاعتراض كونه سيحرمهم من تأدية مهامهم على أكمل وجه، مطالبين اللجنة بالوجود أربع ساعات يوميا على الأقل تكون في الفترة ما بين وجبتي الإفطار والغداء لإجراء الحوارات وأخذ التصاريح قبل المباريات.
وعلمت "الاقتصادية" أن قناة الجزيرة الرياضية صاحبة الحق الحصري لدورة "خليجي 19" هي صاحبة الفكرة، وتهدف لتقليص عمل الإعلاميين في "خليجي 19"، وخاصة القنوات الرياضية المنافسة لتظهر هي بصورة مميزة للمتابع الخليجي، مستغلة امتلاكها النقل الحصري.
يذكر أن ممثلي الجزيرة الرياضية، يملكون حق التنقل في جميع منشآتها ومباني الدورة والتي من ضمنها الفنادق المختارة لسكن المنتخبات الموضحة في بطاقة كل إعلامي معتمد.[/align]