أهدر المنتخب المغربي فرصا بالجملة وسمح لمنافسه الأنجولي باقتناص نقطة التعادل في المباراة التي جمعت بينهما وانتهت سلبية ضمن منافسات الجولة الأولى بدور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي بدأت يوم السبت وتستمر حتى العاشر من فبراير بجنوب أفريقيا.
وتعادلت جميع الفرق في المجموعة الأولى في المراكز والنقاط حيث سبق وان انتهت المباراة الافتتاحية بين منتخب جنوب أفريقيا ومنتخب كاب فيردي (الرأس الأخضر) بالتعادل السلبي، ليحصد كل فريق نقطة وحيدة.
قدّم المنتخب المغربي أداء جيدا في معظم فترات المباراة، خاصة في الشوط الأول الذي تسيده بالكامل، وأهدر فيه في العديد من الفرص التي كانت كفيلة لخروجه منتصرا، بينما انتفض المنتخب الأنجولي في الربع ساعة الأخير من المباراة وكاد أن يهز شباك المنتخب المغربي في مناسبتين لولا تألق الحارس المياغري ورعونة المهاجم الأنجولي مانوتشو.
دفع المدرب المغربي رشيد الطوسي بتشكيلة هجومية للأسود، بقيادة الهداف منير الحمداوي، مدعوما بكل من أسامة السعيدي وعبد العزيز برادة نور الدين امرابط، وتمركز الثنائي عادل هرماش وكريم الاحمدي في وسط الملعب.
بدأ المنتخب المغربي المباراة بقوة، وهاجم منافسه منذ الدقائق الأولى، وكاد أن يعنل عن تقدمه بتسديدة قوية من الخطير منير الحمداوي غير أن الحارس الأنجولي لاما تألق وتصدى للكرة ببراعة.
استمرت الهيمنة المغربي، وأهدر أسامة السعيدي 14 فرصة محققة لتسجيل أول هدف في البطولة بعدما راوغ اثنين من مدافعي أنجولا في الجبهة اليسرى قبل أن يسدد أعلى المرمى.
حاول المنتخب الانجولي الدخول إلى أجواء المباراة بعد مرور أكثر من ربع ساعة، وانطلق في هجمة منظمة في الجبهة اليمنى لكنه فشل في إنهاء محاولته بشكل صحيح لتعود السيطرة إلى "الأسود".
لم يمنح أبناء المدرب رشيد الطوسي فرصة لمنافسهم في التقدم، وضغط الثلاثي منير الحمداوي وأسامة السعيدي وعبد العزيز برادة على مدافعي ولاعبي وسط انجولا وهو ما أجبر الأخير على التراجع في منتصف ملعبه والاكتفاء بمحاولات شن هجمات مرتدة.
تواصلت الهجمات المغربية مع اقتراب الشوط الأول من نهايته غير أنها افتقدت للمسة الأخيرة واتسمت قرارت اللاعبين أمام المرمى بالتسرع، وهو ما حافظ على عذرية شباكة الأنجوليين حتى نهاية الشوط الأول.
فاجأ المنتخب الانجولي نظيره المغربي مع بداية الشوط الثاني، وكاد أن يسجل أولا مستغلا خطأ من الحارس المغربي نادر المياغري الذي فشل في التقاط كرة سهلة لتسقط أمام المهاجم جوستافو الذي سدد بجوار المرمى وسط مشاهدة من مدافعي المغرب.
تعززت ثقة الأنجوليين في أنفسهم بعد إهدار المغرب العديد من الفرص، وبدأوا في التخلي عن الحذر الدفاعي، وحاولوا التركيز على الكرات العرضية والثابتة أملا في استغلال مهارة النجم الخطير مانوتشو، وهو ما كاد أن يتحقق بعدما ارتقى المهاجم الأنجولي لتحويل ضربة ركنية لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن للمياغري بقليل.
شعر الطوسي بالخطر وبعدم فاعلية خط هجومه، وقرر القيام بتبدليين مشركا برادة والحمداوي ونزول يونس بلهندة ويوسف العربي في الدقيقتين 65 و 72 على الترتيب.
نشط الهجوم المغربي بعد نزول الثنائي، وكاد بلهندة أن يتقدم للأسود بعدما لجأ للمهارة الفردية وراوغ أحد مدافعي أنجولا قبل أن يسدد بجوار القائم الأيمن للحارس لاما بسنتيمترات.
ظهر سعي مدرب أنجولا للبحث عن التعادل، بعدما أشرك المدافع ماركو ايروزا بدلا من لونجينيا للحد من خطورة بلهندة الذي أحدث انتفاضة في الربع الأخير من الأسود.
استمرت معاناة "أسود أطلس" في إنهاء الهجمات بالشكل الصحيح، وفشل العربي في مقابلة كرة عرضية خطيرة كادت كفيلة أن تهدي المغرب نقاط المباراة الثلاث مع تبقي 10 نقاط على نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وأنقذ نادر المياغري مرمى الفريق العربي من هدف بعدما تصدى بثبات لتصويبة قوية من ماتيوس. وأهدر مانوتشو الفرصة الأبرز لفريقة في الدقيقة 87 بعدما سدد برأسه من الوضع منفردا لكنه فشل في تحويل عرضية الخطير ماتيوس إلى هدف.
لم تشهد الدقائق القليلة سوى محاولات حذرة من الجانبين لاقتناص هدف يصعد بصاحبه إلى صدارة المجموعة، لكن ذلك لم يحدث لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.